السفير ابوالخير: الشعب فرض ارادته برحيل جماعة الارهاب وانتخاب السيسى
أقامت السفارة المصرية بسنغافورة حفل عشاء واستقبال بفندق هيلتون سنغافورة الثلاثاء الماضى للاحتفال بالعيد القومى، و مثلت الحكومة السنغافورية كبيرة وزراء الدولة لشئون وزارتي المالية والعدل بالإضافة لعدد من إعضاءالبرلمان والمسئولين والقيادات الحكومية. كما شارك في الحفل رؤساء والقائمين بأعمال البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سنغافورة للدول الأوروبية واللاتينية والأفريقية والعربية (عدا قطر الذى لم تتم دعوته) والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، كما شارك قيادات المؤسسات الإسلامية في سنغافورة وممثلى الجالية المسلمة السنغافورية، وممثلين عن الوزارات السنغافورية ومجلس رجال الأعمال، ورجال أعمال ورؤساء شركات سنغافورية، وشخصيات سنغافورية مرموقة بالإضافة الى رموز الجالية المصرية. وأكد السفير محمد ابوالخير سفير مصر بسنغافورة فى كلمته بالحفل أن مصر منذ عهد الفراعنة، كان دائما لها مقومات الدولة (الأرض/الشعب/الحكومة)، وكان للمصريين منذ وقتها هويتهم الخاصة، والذين استطاعوا الحفاظ عليها حتى يومنا هذا رغم تعرضهم للغزو عبر التاريخ. وقال السفير محمد ابوالخير أن مصر تواجه اليوم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة الى تصاعد خطر الإرهاب بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي شهدت خروج الشعب المصرى رافضا لحكم جماعة الإخوان المُسلمين، ، وهى الجماعة المرتبطة بالتطرف الدينى والإرهاب، بعدما شعر بمحاولة تغيير الهوية المصرية وتهميش واستبعاد القوى السياسية الأخرى، وقد تمكن الشعب المصرى من فرض إرادته التي طالبت برحيل هذا النظام، وانتخب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تبنى نهج الدولة الذى يتطلع إليه الشعب.واستعرض السفير ابوالخير تطورات وتصاعد الهجمات الإرهابية منذ ذلك الحين، ومشيرا الى تركيز الإرهابيين الآن على رجال القوات المسلحة الشرفاء ورجال الشرطة والمواطنين المصريين خاصة الأقباط، وذلك بهدف تقسيم المجتمع وإسقاط الدولة وإعادة أيديولوجيتهم لحكم مصر، مبرزا أن هذا لن يحدث، وأن إرادة الشعب المصرى ستُفرض دائما.مشيرا الى متانة العلاقات بين البلدين فتاريخ العلاقات الثنائية بين مصر وسنغافورة، يؤكد مساندة مصر لسنغافورة عقب استقلالها عام 1965 حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت سياسياً بسنغافورة، واقامت علاقات دبلوماسية معها، وأيدت انضمام سنغافورة إلى حركة عدم الانحياز، ومن جانبها أيدت سنغافورة مصر بعد محاولة تعليق عضويتها في حركة عدم الانحياز بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل.
كبيرة وزراء سنغافورة : شراكتنا واعدة فى منطقة قناة السويس والتجارة العالمية
ومصلحتنا واحدة ضد التطرف
وتنامت العلاقات بين الشعبين مع تخرج آلاف السنغافوريين من الأزهر الشريف والذين يشغلون حاليا مناصب إسلامية رفيعة، موضحا أن التعاون مع الأزهر الشريف يشهد تكثيفا للتصدي لتهديد التطرف الديني والإرهاب – مع تولى الأزهر الشريف دورا قياديا في هذا الصدد – وهو المتمثل في مشاركة القادة والعلماء الإسلاميين السنغافوريين في المؤتمرات والدورات التدريبية التي ينظمها الأزهر. وقال أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت نقطة تحول مع الزيارات الرئاسية المتبادلة بين قادة الدولتين عامي 2015 و2016 والتي أعطت دفعة لتعزيز مشاركة سنغافورة في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واستفادت الجانب المصري من تجربتها في هذا الشأن، موضحا أن الزيارات فتحت مجالات فنية جديدة للتعاون في الإدارة العامة؛ إدارة موارد المياه؛ إدارة الموانئ؛ التعليم؛ الطيران المدني؛ تدريب مهني؛ تكنولوجيا المعلومات؛ الحكومة الإلكترونية؛ الشركات الصغيرة والمتوسطة.والقت ممثلة الحكومة السنغافورية كلمة أشادت فيها بالعلاقات التاريخية الطيبة التي تجمع بين البلدين، والتي توجت في الأعوام الماضية بالزيارات الرئاسية المتبادلة بينهما، والاحتفال بمرور خمسين عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحة ان أختيار مصر كأول زيارة رسمية للشرق الأوسط للرئيس الحالي طوني تان تعكس الأهتمام الذي توليه سنغافورة لمصر. موضحة أن كلتا الدولتين تشكلان مركزاً حيوياً في التجارة البحرية العالمية، و ان سنغافورة أدركت إمكاناتها كميناء رئيسي بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869. وأضافت أن سنغافورة ومصر تتشاطران كذلك المجتمع متعدد الأديان بما يضع مصلحة مشتركة في تعزيز الوئام والتعايش السلمي بين الأديان ونشر رسائل الإعتدال والتسامح للتصدي للتحدي العالمي المتمثل في التطرف الديني، و تم عرض أفلام تسجيلية خلال الحفل تروج للسياحة لمصر .