خالد النجار يكتب: ثروات البحر الأحمر ..والملا والراجحى وإبراهيم خطاب

نظرة مختلفة لثروتنا المعدنية ، كنوز الأرض المدفونة خرجت للنور برؤية استعادت قيمة كفاءة المخزون  بإضافة قيمة تعلى شأن استخداماته وترفع سعره .

قفزات ملموسة ظهرت فى التعامل مع ملف الثروات وتغيرت نظرة الإستثمار فى التعدين ..طفرة غيرت الإتجاهات ولفتت الأنظار ..اتخذت الدولة مبدأ المواجهة ، وتحدت الصعاب، واجهنا عقبات وإحباطات ، ولو استكنا ما وصلنا لأى إنجاز، بالحلم والعمل تحول التراب إلى ذهب ، ما تفعله الدولة يؤكد بالبراهين أننا نسير فى الطريق الصحيح ، اصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى نابع من ثقتة فى وطنه وشعبه.

مبدأ تحلى به الرئيس ، ومنهج استحدثه فى البناء الجديد، بالإعلان عن المشروعات العملاقة والمصانع والمزارع عقب انتهاءها واكتمال البناء ودوران عجلة العمل وظهور الإنتاج.
لم نعد نشاهد احتفالا لوضع حجر الأساس ، تغيرت الطريقة وبدأنا ندرك قيمة مايحدث من بناء .

مجمع الكوارتز بالسخنة تجسيد لمسيرة جديدة وطريق واعد من الإنحاز..انتهى زمن الكلام..عهد جديد من العمل بخطط مدروسة ونتائج مبهرة تظهر للواقع وتقدم صورة لمنتجات جديدة ، واجهنا المخاطر وفتتنا الصخور لنتستخرج ثروات بلدنا الغنية والنادرة..مجمع الكوارتز إحياء لإستثمار قوى وكشف مكنون ثرواتنا بعمق سلاسل جبال الأحمر .

معادن جبال البحر الأحمر ، فتح جديد انتهجته مصر لتعزز مفهوم القيمة المضافة وتعيد البريق لمعادن نفيسة لتستخرج الذهب والتنتالم والقصدير والكوارتز ومعادن نادرة.

فى جبال البحر الأحمر خيرات وفيرة وثروات واعدة ، وفى خطة الدولة تحديات  برهنت بالأدلة أنها قدرها .
طريق الخير 
طريق الخير بدأ بالإهتمام بملف الثروة المعدنية ، وبدأت كيانات عديدة تتعاون وظهرت بوادر الإستفادة من ثرواتنا ..طريق البحث عن الثروات المعدنية شاق وصعب ، لكن الخطوات الجادة التى بدأتها وزارة البترول والثروة المعدنية بقيادة المهندس طارق الملا ، وشراكة وطنية للعديد من الكيانات تؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح .
من مرسى علم ، ذهبنا إلى جبال ابودباب  وسط الجبال الوعرة التى تحوى كنوز مصرية وفيرة ، على بعد 130 كيلو من مدينة القصير ، وبعد أن تشبع عينيك بزرقة البحر الأحمر ، تخرج من الطريق الرئيسى لتدخل وسط الجبال حيث الطريق إلى موقع استخراج  "التانتلوم " بمنطقة أبودباب ، ويتم استخراج واستغلال عدد من الخامات المعدنية مثل القصدير ، و التانتلوم ،الذى يستخدم  فى صناعة محركات الصواريخ والطائرات ويدخل فى تصنيع التليفون المحمول والكمبيوتر .. منطقة أبودباب تحتل المركز الثالث على مستوى العالم من حيث الاحتياطى، كما يوجد خامات معدنية أخرى مثل الفلسبار والقصدير ، وتحتاج لدفعات قوية لإستكمال مشاريع استخراج التنتالوم واستكشاف كنوز جديدة.

 رحلة جبل الذهب 

على بعد 25 كيلو مترا جنوب غرب مرسى علم، يقع أكبر منجم لاستخراج الذهب فى جبل السكرى، ويتم التعامل مع الصخور الحاملة لمعدن الذهب بتكسيرها بواسطة الكسارة العملاقة، ثم تنقل الصخور عبر ناقل إلى مرحلة الطحن، و تستخدم ٣ مطاحن كبيرة لخفض الحجم بدرجة أكبر ثم تنقل الصخور المطحونة إلى خزانات الاستخلاص.و يتم تعويم الذهب باستخدام الكيماويات، ويتم فصل الذهب المتجمع على سطح الكربون وتحويله إلى صفائح باستخدام الخلايا الكهربائية و يتم تجفيف الصفائح وصهرها فى الفرن، و صب سبائك الذهب وتنظيفها وختمها، حيث تحمل كل سبيكة رقما لسبائك منجم السكرى المصرى .

ذكريات وحكايات لاتحصى عن منجم السكرى ، والمرحوم عصمت الراجحى ، أحد أبطال مصر والجندى المعلوم فى قيام صناعة الذهب وأحد العلامات البارزة فى رحلة جبل السكرى..رحم الله الوطنى الغيور عصمت الراجحى ، وكل مخلص شريف يعشق تراب وطنه.

بالكوارتز والذهب والتنتالم والقصدير وقائمة طويلة من المعادن ، بدأت مصر عهد جديد بأسلوب مختلف للتصنيع والإهتمام بالثروات ..بداية موفقة وبشائر خير .
البترول ..أسلوب جديد
 بإصرار الدولة ودعم وثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، صار التنفيذ المنهج والوسيلة لجمهوريتنا الجديدة..منهج وأسلوب مختلف وطريقة راقية بدأها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، الذى اقتحم ملف الثروة المعدنية بجرأة ، واختار قيادات شابة وبدأت عمليات تدريب وزيارات ولقاءات لكوادر تعدينية عالمية وشراكات مع دول مشهود بكفاءتها فى مجال التعدين .

أسلوب جديد فى التعامل مع ملف الثروة المعدنية أحدث نقلة ملموسة وناجحة .
أحسنت وزارة البترول والثروة المعدنية فى تجديد طريقة التعامل مع ملف الثروة المعدنية ، ولعل حماس ومتابعة الوزير طارق الملا ، واهتمامه بهذا الملف الواعد ، ترجمة واقعية لفكر واصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى ، الذى يدرك قيمة ثرواتنا وكيفية استغلالها واعلاء طرق الاستفادة منها والاهتمام بالقيمة المضافة بطرق وابتكارات علمية تعزز الإستثمار الواعد فى ثرواتنا.
تحية للوزير النشط طارق الملا ، وننتظر الكثير من رجال الثروة المعدنية وخبرائها وعلماء قطاع الثروة المعدنية أصحاب الكفاءات الراقية.

انتهى زمن الكلام ، لن نلتفت للمتربصين والمتلصصين ، منهج الرئيس عبدالفتاح السيسى ، العمل والرد بالإنجاز ، دعهم يراقبون وينشغلون ويتجسسون ويتابعون ، لن تجدى الإشاعات ولن تفلح صراصير السوشيال ميديا ، شعبنا الطيب يدرك ويعى ولن ينجرف للتشويش  .
عاشت مصر بشعبها الطيب الواعى وجيشها وشرطتها ورئيسها المخلص عبدالفتاح السيسى.. القادم مبشر بإذن الله.

ابراهيم خطاب 

فى العمل العام أسماء لاتنسى ، وفى قطاع البترول شخصيات لايمكن نسيانها .
ابراهيم خطاب مساعد وزير البترول والثروة المعدنية للهيكلة والتطوير والمشرف على الإدارة المركزية للإتصال والشئون الإدارية السابق ، واحد من الذين اختلف معه الكثير ، ومع مرور الأيام لايمر موقف أو مشكلة ، إلا ويظهر اسم الأستاذ ابراهيم ، يمتلك حلولا للمشاكل ومبحر فى دهاليز اللوائح والقوانين ، امتلك حسا إنسانيا وبعدا راقيا لم يكتشفه إلا القليلون ، دارت الأيام وأيقن العديد أن الرجل كان على حق فى غالبية القرارات وأنه كان يجتهد للصالح العام ، 
حوله البعض لبعبع ونسجوا حوله الأساطير ،  سعى للعمل فقط وأخلص واجتهد لضبط المنظومة ومراعاة مصالح العاملين .
المسئول فى النهاية إنسان ، يخطىء ويصيب ، ومن يمتلك الثقة لايلتفت للكلام..تثبت الأيام أن البعض يكون على صواب ، لكننا نجور على من يقف فى طريقنا حتى لو كنا على خطأ .
ابراهيم خطاب..أحد المجتهدين المخلصين ، الذين يمتلكون القدرة والكفاءة والثقة ، وأحد المسئولين الذين اجتهدوا وقاوموا وتحملوا وأصروا على العمل بيقين ومنهج .
حتى وإن خرج للمعاش ، لازال رغم مرور الوقت ، اسمه ضمن الذين تركوا بصمة واجتهدوا بإخلاص وكفاءة ، سيظل ابراهيم خطاب أحد الكفاءات والقيادات التى لاتنسى بقطاع البترول ..متعة الله بالصحة والعافية .