06:33 pm 30/04/2023
| رأي
| 10386
تفائلوا بالخير تجدوة هذه كلماتى الأولى وأمنياتى أليكم .
لاشك أن هذا الوقت من كل عام ينتاب العديد من الأسر التى يدرس أبنائهم وهم مقبلون على الإمتحانات فى شتا مراحل التعليم دون الجامعى والتعليم العالى حالة من التوتر والقلق والشحن النفسي ولا نستطيع أن نلومهم سواء أولياء الأمور أو الطلاب ولكن هناك عدة تساؤلات منها هل هذه المرة الأولى التى ندرس فيها ونؤدى الإمتحانات ؟!
هل هذا الوقت سينتهى أم لا ؟!
ماذا سأستفيد من هذا التوتر والقلق ؟!
القلق الطبيعى لا شئ فيه وهو الناتج عن الإحساس بالمسئولية لكن لايجب أن يزيد عن الحد الطبيعي فيؤثر سلبا على الحالة النفسية والمزاجية والعقلية وغيرها وتجتاح البيوت المشاحنات والشجار للإفراط فى العصبية .
بداية وقبل كل شئ التعليم يساهم فى بناء الإنسان عقليا ونفسيا ويؤهله مهنيا ويؤثر فى وجوده ومكانته الإجتماعية ويزيد من قدراته وتأثيره فى المجتمع .
التعليم وسيلة وليس غاية وكل وقت يمر بحلوة ومرارته.
فترة الإمتحانات يجب أن تكون فترة هادئة تخلوا من الإنفعالات والمشاحنات حتى تمر بسلام ولا تؤثر على سلامة الأسرة والأبناء وأدائهم فى الإمتحانات .
التوكل على الله سبحانه وتعالى والقرب منه بالصلاة والذكر يريح القلب والعقل والبدن واليقين بأن الله يقدر الخير وما علينا إلا أن نبذل العناية القصوى والنتائج تأتى بالخير إن شاء الله.
على الوالدين أن يهيؤا الجو النفسي المريح ببث روح الأمل والتفاؤل وعدم وضع الأبناء تحت ضغط وعليهم أن تكون كلماتهم لأبنائهم تحفيزية مبشرة داعمة للثقة فى أنفسهم ونهئ لهم البيئة المحيطة بهم كمكان المذاكرة أيام الإمتحانات الهدؤ والبعد عن كل مشاحنات داخل الأسرة وعدم نقل الأخبار السيئة والمحبطة وأن تكون الإنارة جيدة والمكان مرتب ومنظم ونظيف وبه تهوية جيدة ولا يوجد فيه ما يشتت الإنتباه أو يضيع الوقت وعلينا الإبتعاد على مشاهدة التلفاز و متاهة الموبايل الذى له سلبيات أكثر بكثير من إيجابياته وعلى أولياء الأمور الإهتمام بالتغذية السليمة والمفيدة والتى تجدد النشاط وزيادة السوائل والعصائر الطبيعية والإبتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة التى تحتوى على المواد الحافظة .
الإيمان بالله والعيش في معيه الخالق تقوى من العزيمة وتزيد الصبر و تبث روح الأمل والتفاؤل ، وعلى أولياء الأمور إدراك الفروق الفردية بين أبنائهم وزملائهم وعدم المقارنة بينهم وبين أى أحد فكل له قدراته وطباعه وعليهم أيضا إدراك المرحلة التعليمية للأبناء فلكل مرحلة قدرات ومتطلبات وعلينا توجيههم بأن يكون أسلوب المذاكرة والمراجعة بتركيز و أهتمام .
أما أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات فبداية نسأل الله لكم جميعا التوفيق والنجاح و التفوق ، تقربوا الى الله وحافظوا على الصلاة والدعاء ولا تفرطوا أو تقنطوا فرحمة الله واسعة بكم وأولياء أموركم وسيكلل الله تعبكم وسهركم وحرصكم على الإستذكار والتعلم وما أنفقه أبائكم لتيسير أموركم من مصاريف دراسية ودروس وكتب ومستلزمات وترفيه وغيرها بالنجاح إن شاء الله ما عليكم إلا الإخلاص والتركيز وعدم الإنشغال فى هذه الفترة إلا بالمذاكرة والإمتحانات ولتعلموا أن كل شئ حتما سينتهى حلو او مر فكل مر سيمر وعلينا أن نجعله سهل ويسير أستمتع قدر المستطاع وأنت تذاكر وأعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأن هذه الفترة ستنقضى وستمارس كل ما أقلعت عنه خلال فترة المذاكرة والإمتحانات من لعب وترفيه وسفر وخروج ومشاهدة التلفاز والموبايل والكمبيوتر وغير ذلك .
علينا الإنصات لنصائح الأباء والأمهات بصدر رحب فلا يفضل أحد فى الدنيا أحد على نفسه إلا الأباء والأمهات يشتاقون لرؤية أبنائهم وبناتهم أفضل منهم علما ومكانة إجتماعية وثراء" وسعة فى الحياة ولتنتبهوا لما سردناه فى بداية حديثنا لأولياء أموركم .
من الأمور الهامة النوم المبكر ليلة الإمتحان وراحة الجسد والعقل والاستيقاظ مبكرا وإعداد المستلزمات الخاصة بالامتحان والصلاة والدعاء فكن قريبا من خالقك ومدبر الأمر وألتزم بالذهاب إلى لجنة الإمتحان قبل الموعد بوقت كاف و قبل أن تبدأ فى الحل أقرأ ورقة الأسئلة جيدا ورتب افكارك أبدأ بالأسئلة الأكثر سهولة وتمهل دون عجلة ودون بطئ وأن صادفك سؤال وقد تعثرت فى الحل فأتركه لأخر الإمتحان وعليك تقدير وقت الإجابات وحين تنتهى من الإجابات بدقة تأكد انك أجبت على كل الأسئلة و ان كان هناك متسع من الوقت فقم بمراجعة الإجابات وعقب الانتهاء من مادة اليوم تفرغ للمادة التالية ولا تفكر فيما انتهيت منه أنظر للأمام ولا تسرف فى التفكير فى نتيجة الإمتحان أهتم بهدؤك ومذاكرتك والإمتحان عند كل مادة .
ودائما وابدا تذكر أن الله كريم رحيم وماعليك إلا الإلتزام سلوكيا والقيام بواجبك بالمذاكرة والتركيز و ستمر فترة الامتحانات كما مرت أيام العام الدراسي وتحلى بالصبر والإيمان والقرب من الله .
وفقكم الله جميعا ونفع بكم