علي الرغم من انني من خريجي كلية الزراعة جامعة عين شمس في زمن العمالقة د. عبدالله حبيب ود. مصطفي مرسي ود. فتحي عبد الحافظ ود. ولي الدين عاشور ود. عبدالرحمن سري ود. صلاح الدين طه ود. سعد زكي وغيرهم كثر مع حفظ الالقاب لاساتذتي كل منهم كان جامعة متحركة ؛ فقد من الله علي بتعييني معيدا بكلية الزراعة بالمنوفية وبعد استلامي العمل بها بعد حرب اكتوبر المجيدة في 1973 ؛ فوجئت ان عمالقة عين شمس من ابناء المنوفية من الاساتذة.
قد انتقلوا اليها مثل د. محمد القاضي ود.محمد ابو الغار ود.عثمان الخولي وآخرين واكتشفت ان تاريخ جامعة عين شمس ابتدأ من المنوفية فقد انشئت كلية الزراعة عام 1942 كأول كلية بجامعة ابراهيم باشا (جامعة عين شمس الآن ).
الحقيقة كانت الكلية نموذجاً فريداً للتميز والانضباط ؛ اساتذة وهيئة معاونة وعاملين وطلاب اما مزارعها فكانت تسر الناظرين ؛ فلم ار في حياتي حتي في اوربا وامريكا مثل جمال حدائقها وبساتينها في السبعينات والثمانينات ؛ وانتقلت الكلية من حضن جامعة عين شمس إلي حضن جامعة المنوفية؛ فكانت العصب الرئيسي للجامعة؛ فاساتذتها هم من اسسوا وانشأوا جامعة المنوفية رؤساء ونوابا من د. زكي شبانة ؛ ود. محمد عبدالغني ؛ ود. ابو الغار؛ ود.ناجي شتلة ؛ ود.عثمان الخولي إلي د. السيد حسنين ( 1976-1993).اما عن حركتها الطلابية فظلت قياداتها تقود الجامعة حتي الالفية الثالثة؛ اما عن خريجيها فحدث ولاحرج نماذج فريدة داخليا وخارجيا ؛ رجال الاعمال منهم في القطاع الزراعي والصناعي منتجاتهم رمز للجودة والتميز محليا وعالميا.
اليوم تستعيد زراعة المنوفية رونقها وجمالها وتفردها بحصولها علي الجودة والاعتماد ؛ فانشرحت الصدور بالفرحة بعد الجهد العظيم والعمل الشاق لفريق الجودة بها ؛ واساتذتها وهيئتها المعاونة وعامليها وطلابها وخريجيها وعميدهاالمحترم د. عادل البلتاجي ووكلائها ورؤساء اقسامها والشكر موصول للاخ الكريم الوزير د. معوض الخولي رئيس الجامعة علي ما قدمه للكلية من دعم مادي ومعنوي كان له عظيم الاثر في تحقيق هذا الانجاز.