02:18 pm 23/04/2023
| رأي
| 1401
مجرد رأي…لماذا تعيش عجوزاً؟
الحياة حقيقة والموت حقيقة . لا خلاف علي ذلك . فأذا كانت الحياة هي الحقيقة القريبة و بين ايدينا . فأن الموت هو بوابة الحياة الأخرى التي لا يعلمها الا خالقها .
لم تخلق الحياة عبثاً . فاذا كنا ننعتها بالغادرة والفانية وما الي ذلك فأن عمارتها كانت لحكمة وغاية وألا ما كانت.
زخرت الحياة بالعلوم والفنون والاخلاق الحميده بين الناس . كما لم تخلو من الظلم والقسوه والفقر .
الجميع يدرك انه في معترك مع الناس ومع نزغات ونفخات (ادريس) الذي هو ابليس في صوره الانسان .
ويبزغ السؤال هل نتركها ؟ هل نستعد للموت من يوم ولادتنا ؟ واذا كتب لك من العمر المائه هل ستنفقها في الأنتظار ؟
هناك خط رفيع دقيق جداً بين الأيمان بالموت ومجيئه ، وبين الحياة التي تعيشها طالت ام قصرت .
اختلط علينا الأمر فأثرنا ان ننتظر الموت هرباً من العمل والمسئولية بل والنصب في الحياة. فعندما تتطلع الى شئ ما فتجد من يقول ولمن هذا وانا سأموت !! .
وتجد توابع ذلك ظاهراً في أهمال الأنسان لنفسه وعدم اعتناؤه بهندامه وما الى ذلك . ارتبط هذا بكل ماهو متدين لماذا لا تدري ؟
وعندما تلاحظ تصرفات اصحاب اواسط العمر فاذا به قد استهان بكل ما يجعله نضراً أو قل ذو منظر حسن ويعتبر ان ما دون ذلك هو نوع من انواع مخالفة العرف الذي لا يليق بالرجولة! لماذا ايضاً لاتدري ؟
منطق غريب فمن قال لك انك لن تموت شاباً ومن اكد لك بأن رقم العمر معناه قرب الممات .لا هذا ولا ذاك .فالموت لم يرتبط ابداً برقم العمر .قد تموت شاباً يانعاً وقد تظل حياً الى ماشاءالله لك .لا يمكن تصور ان دورك في الحياة عند اي مرحله تكون في انتظار الموت فهذا دونه الموت افضل .
تجد الكثير من المقاطع التي تنال ملايين المشاهدات لعجوزين يرقصان كما الشباب وبكل خفه وتفتح للحياة ورغبة في ان يتمتعا بما افاء الله عليهم من نعمة الصحة .
اذا الرغبه في الحياة لا ترتبط بالعمر ولكن بالشعور والرغبة في الحياة.
الحياة عندنا مغلقة نعم اجزم بذلك وتجد انه لا نشاط لدينا سوى العمل ثم البيت ومشاكل الاسرة . فليس لدينا ثقافة الرحلات او القراءة او زيارة المتاحف او العمل الأجتماعي او حضور الندوات .فتجد الحياة وقد اوقفت على العمل .وعندما يحين وقت التقاعد تجده وقد فقد حيويته وأهمل هندامه ولم يعد يطيق النزول الي الحياة او الأنخراط فيها .
هذا النمط من الحياة يجب عليك انت ان تغيره . فالحياة تتسع للمزيد من النشاط . لا تسلم نفسك للموت كلقمه سائغه وانت مهموم مغموم بلا سبب. فالموت قادم لا محاله فلا تستعجله.
يجب عليك ان تتغير . ابدأ في التفكير كيف يستفيد الناس من وجودك فيما تبقي لك من عمر . فهمك وحزنك واحباطك سيجعلانك عالة على المجتمع. ولن يستفيد منك سوى ما تدفعه جهة عملك السابقة في المستشفيات والمصحات.
اقتصد في أكلك وأمشي يومياً كرياضه خفيفه. امضي وقتك في القراءة ان لم تجد عملاً .افعل كل ماينبغي لتحافظ علي قوامك ونظرك وعافيتك فلا بأس من ذلك .واذا وجدت من يحاول ان يحبطك بسخيف الكلام والتعليق فأعلم انه لا يستطيع فعل ما تقوم به انت ونجحت فيه .
نصيحة ..لا تعيش عجوزاً حتي لو بلغت المائة . فكروا فى ذلك جيداً
ادام الله عليكم نعمه الصحه والعافيه .
#سقراط #حكاوي_علام