09:04 am 22/04/2023
| رأي
| 1131
الحمدلله اولاً واخراً على إنجاز فريضة الصيام لهذا العام ، وقد سرنا معكم في درب الشهر الكريم ونحن نوقد فانوساً من فوانيس علام الواحد تلو الأخر أن نستدعي به الذكريات والشخصيات والدروس لتكون شعاعاً علي طريق الحياة الطويل .وقد اكتملت عدة تلك الفوانيس بعدة رمضان .
نحن على يقين اننا لم يكن لدينا القدرة علي تغطية كافة مايدور بذهن الناس جميعاً من أفكار وأراء على اختلاف علمهم ومشاربهم .
حاولنا توضيح بعض المفاهيم وإلقاء الضوء على بعض الشخصيات المؤثرة علها تكون إفادة للحالي والقادم من الأجيال .
نؤمن تماماً بأننا لم نعط الكثير من اصحاب الانجازات والتاريخ حقه عن غير قصد ربما كان ذلك لقصور الذاكرة ووهنها او للعدد المحدد للفوانيس .
وربما ايضاً كان توجهنا وتحليلنا في وصف بعض الأمور لم يوافق رضا البعض .فذلك كان اجتهادنا و تفكيرنا وتصورنا للأمور. فأن اصبنا فيما توجهنا اليه فهذا هو القصد .
وأن كان غير ذلك فلنا عذر المجتهد وكفى .
لا شك ان مجتمعنا البترولي يعج بالقامات والشخصيات وايضاً بالعاملين الذين يبذلون كل الجهد في سبيل اداء عملهم مرضاة لله و تحقيق صالح عامة الناس .
الجميع على استحقاق وجدارة الأشارة اليه بالبنان وابراز دوره وهذا دور الأعلام بلا جدال. ولكنها هي الحدود فيما تسمح به المساحة والزمن.
ونعلم ايضاً أن هناك من اختلف رأيه فيما عرض من موضوعات او شخصيات كانت نسيجاً لمقالات رمضان .
وندرك ان هناك من يحمل غصة او حنقاً لظلم او ماشابه تعرض له .فنفر وحنق وغم عليه القصد من تلك المقالات .
ولا انكار لوجود العديد من المظالم ومؤثراتها على الناس والعديد من المشاكل الإخرى بلا جدال .
وهناك ايضاً من لا يرضى عن أي شئ سلبياً كان او إيجابياً فهو دائم الغضب والاحباط بلا سبب او عله، ولا يطيق مدحاً لأحد او ذماً في أخر.
وأيضاً هناك من وجد نفسه وقد أحيل للتقاعد او قارب عليه وقد تولدت داخله مرارة الفراق ووحشة الزمن وشح الدخل وتفرق الاصحاب والاتباع.
وتجد من يشعر بأن الدنيا والناس لم تكن عند مستوى فكره السابق لزمنه ، و قد وقفا كلاهما عائقاً في تحقيق طموحاته التي لم تحظى بحق قدرها وانه كان أجدر من الكثير برفيع المناصب والمسئوليات .
نعلم كل هذا وأكثر وأجتمع رأينا على أحترام كل الأراء وتعظيم كل مجهود وخبرة وفكر وشعور . نعم كل هذا وأكثر كما تعظم الدول ذكرى (الجندي المجهول) رمزاً للتضحية وأنكار الذات وهي ارفع مراتب أداء الواجب والأستشهاد .
فمن يعمل بالصحراء والبحار وعلى الاجهزة الهادرة ولا نعرفه هو (جندي مجهول ) له كل التكريم والاحترام لجهده وتفانيه في عمله.
والذي اصابه ظلم ولم يدركه حظ فأنها والله هي الدنيا بحذافيرها لا تسأل لماذا اخذت ولمن اعطت .فهو ايضاً (جندي مجهول ) وله عند الله في الدنيا والأخرة اكثر مما نعطيه فأصبر وأحتسب ، وليعلم الجميع بأن المسئولية والمنصب ابتلاء عظيم وهم ثقيل فلا تسعى اليها ان لم تسعى هي اليك .فلا تحزن ولا تيأس ان لم يصبك ما كنت تصبو اليه فهو خير لك ووجب عليك اليقين .
وأما من كان غضبه في البحث عن الرزق او حساب اضغاثه. فأعلم ان المقدر لك آتيك وسيتبعك ولن تتبعه .
فأشكر الله على نعمه راضياً عندها ستكون في منزلة (جندي مجهول ) بصبرك وقناعتك وسيؤتيك الله فضلاً من عنده او بركة غير منظورة اعظم وأكبر مما كنت ترنو اليه وتلكم والله هي الجائزة .
ولكل من يشعر حاجه في نفسه، أعلم جيداً بأنك و أن كنت لها مستحقاً ومنعها الناس عنك فهذا من تدبير الله ويظل الناس مجرد اسباب ساقها الله لذلك . ولا يسئل عما يفعل ويقدر .
ولكنك على الرغم من ذلك فأنت عندنا في منزلة (جندي مجهول ) فيما أبتليت به او حرمت وتظفر منا بكل الأحترام والتعظيم .
إلى كل من احتسب عمله وكفاحه وصبره لله وحده راضياً قانعاً فقد صار في حسبه تعظيم وتشريف (الجندي المجهول) .
و الأن لتكن على يقين بأننا لا نعرف من أنت من هؤلاء ولكننا نعرف يقيناً بأنك وبالتأكيد احدهم وكنت عندنا (الجندي المجهول )الذي نستشعره ونجله في نفوسنا وعقولنا ونعرف انك موجود كحقيقة مادية غير ظاهرة و لا ريب في ذلك ولا شك ، وتنال منا منزلة (الجندي المجهول)وأعظم بها من منزلج عاليه تزينها اكاليل الوفاء والكرامة.
ولكم جميعاً منا كل تقدير وأحترام ،،
وكل عام وجميعكم بخير وعيد سعيد.
#عثمان #حكاوي_علام