الكاتب : سقراط |
03:04 pm 19/04/2023
| رأي
| 1595
فوانيس علام…الشركاء الاجانب تاريخ مشرف من الانجازات.
حلقات يكتبها: سقراط (26)
يظل قطاع البترول في مصر من اكثر قطاعات الدوله عراقه منذ اكتشاف البترول في مصر وبداية انتاجه بشكل تجاري .
بدء قطاع البترول رحلته الطويله منذ اكتشاف حقل جمسه بالصحراءالشرقيه في اوائل القرن الماضي .وتطور هذا القطاع ببعض الأكتشافات في اماكن أخري من الصحراء الشرقيه ثم امتدت الى مياه خليج السويس. وكانت بعض الشركات الاجنبية الأمريكية والأيطاليه هي من اوائل من بدأو البحث عن البترول في مصر . وتأسست شركه ابار الزيوت ثم تطورت الي الشركه الشرقيه للبترول وحتي وصلت الي وضعها الحالي (شركه بترول بلاعيم) .
لا احد ينكر ان الشراكه الأيطاليه في قطاع البترول هي من اقدم الشراكات المعروفه وتليها شركه شل . وفتح نشاط تلك الشركات الباب امام الحكومات المتعاقبة بعد ثوره يوليو ١٩٥٢ لأنتاج الزيت الخام وانشاء مصانع التكرير المختلفه في القاهره ومسطرد والسويس .
وكان للبحث الوطني نصيب بدخول الشركه العامه كشركه بخث وأنتاج في هذا المضمار بالخبرات المصريه. واكتشفت حقل غارب الكبير بمنطقه غارب وما حولها من حقول اصغر بالصحراء الشرقيه .
وتغير العالم بعد حرب ٧٣. وزادت اهميه هذا السائل الأسود السحري بعد ان تم استخدامه كسلاح ضغط رادع علي القوي المسانده لأسرائيل . وارتفع سعره اضعافاً مضاعفه. واصبح اقتصاداً في حد ذاته وريعاً متدفقاً للعديد من البلدان العربيه والافريقيه .
واتجهت انظار الشركات العالميه لمصر كأحدي دول الشرق الأوسط الجاذبه لأستكشاف امكانياتها في خليج السويس وصحاريها الشرقيه والغربيه.
وكان قطاع البترول المصري متعطشاً لذلك النشاط . فالبترول اصبح سلعه اقتصاديه لها بعد سياسي لا ينكر . علاوه علي ان تكلفه استكشافه وأنتاجه تعتبر عاليه لا يستطيع تحملها سوي شركات عتيده لديها القدره والخبره الفنيه اولاً لتقليل مخاطر الانفاق الأستثماري في الحفر وكذلك القدره الماليه العاليه للانفاق علي عمليات الحفر والأنتاج.
وأتجهت مصر في هذه الفتره الي عمل نموذج اقتصادي مميز للشراكه الأجنبيه. فظهرت العديد من نماذج الأتفاقيات التي تتيح المنفعه المتبادله للمستثمر وقطاع البترول . فتكون التكلفه الأستثماريه هي مسئوليه الشركه الأجنبيه ويكون الربح واسترداد التكلفه مما يتم انتاجه من الزيت او الغاز .
وكانت تعديلات الشراكه في انتاج العاز هي اهم التغيرات والتعديلات التي طرأت علي تلك الاتفاقيات بعد ان أحجم العديد من المستثمرين عن زياده نشاطهم بعد تحقيق اكتشافات الغاز والغاز المصاحب للزيت وكان كل انتاج الغاز ملكاً للهيئه حتى منتصف تسعينات القرن الماضي و لا يتم المشاركه فيه حسب الأتفاقيات القديمه .
وتم تدارك تلك المشكله وتعديل الأتفاقيات الجديده لتشمل حقوقاً للمستثمر في الغاز المنتج اي كان نوعه ومصدره مع مسئوليته في الحفاظ عليه وعدم حرقه تعظيماً لقيمه الأنتاج ككل .
انطلقت عمليه الاستكشاف بعد الدفعه الايجابية من التعديلات الخاصه بتضمين كميات الغاز في الأنتاج الكلي ودخلت مياه البحر المتوسط الضحله والعميقه في منظومه النشاط الاستكشافي للشركات العالميه.
كانت (فيليبس) الأمريكيه من اوائل الشركات التي عملت بمصر منذ ستينيات القرن الماضي وكان لأكتشافها حقل العلمين بالصحراء الغربيه احد اكبر البوابات التي فتحت افاق العمل بتلك المنطقه وجعلت الانظار تتجه اليها كمنطقه واعده لأكتشافات جديده . وكانت (ويبكو) احد أعرق شركات الانتاج وأقدمها والتي ظلت علامه بارزه لأنتاج الصحراء الغربيه وخرجت العديد من القيادات ذات الثقل وعلي رأسهم الدكتور حمدي البنبي.
جذبت مصر اسماء عريقه من كبريات الشركات العالميه فكانت ( امكو ) وشركتها العريقه (جابكو) والتي تصدرت انتاج البترول المصري لعشرات السنوات في خليج السويس والصحراء الغربيه وما مثلته جابكو من قلعه عظيمه للعمل اصطبغت بالفكر الأمريكي في العمل بما فيه من جرأه وحب المغامره وانفاق وفير ومستوي راقي لأجواء العمل من معدات وأفراد .
وتأتي (بي بي) الانجليزيه العريقه ومعها (ديمنكس) الالمانيه و (شل) الهولنديه الشهيره للبحث بمياه خليج السويس في قطاعات متعدده وكانت شركه (سوكو) نتاجاً لذلك النشاط والتي ظلت لأعوام طويله عامره بالأنتاج من حقولها الكبيره بدران وجبل الزيت والفنار وكانت مثالاً للتطوير ومدرسه لثقافه العمل الغربي في أروع صوره وتخرج فيها قيادات عظيمه من قاده البترول التاريخين مثل هاني حافظ وسمير تادروس ومنير الطوخي وغيرهم كثير .
انعكس علي اداؤهم طابع المدارس الغربيه في التفكير والعمل وحققو انتاجاً هائلاً لهذا البلد .
وكانت (كونكو) الأمريكيه ايضا احد أهم الشركاء الاوائل لقطاع البترول وكانت لا تقل فنياً او مالياً عن (امكو) وبدأت نشاطاً مكثفاً في الصحراء الغربيه . وبدأت تباشير الأكتشافات البتروليه في الصحراء الغربيه في الظهور بأكتشاف حقل السلام وحقل خالده وحقل توت لتظهر بعدهم شركه (خالده) التي تعاظمت مع مر الأيام لتكون اكبر شركه منتجه للبترول والغاز في مصر حالياً . ومنها خرج العديد من الشخصيات ذات الثقل ومازالت تعمل حتي الأن فهاهو نبيل عبد الصادق احد ابناؤها وقد اصبح رئيساً للعامه البترول اكبر شركات مصر حالياً وأخرين ممن كانو لهم بصمه واضحه في قطاع البترول .
ولا نغفل ان شركه خالده وتلتها قارون قد تتالي عليها شركاء من ذوي الاسماء اللامعه في مجال صناعه البترول فكانت (ربسول ) الاسبانيه ثم (اباتشي) الامريكيه وهي شريكاً فاعلاًحتي الأن بقطاع البترول . قامو بتطوير شركتي خالده وقارون والوصول بهم ليكونو احد اهم وأكبر شركات الأنتاج بمصر .
وتأتي الخبره الأيطاليه العتيده ممثله في شركه (ايني ) العالميه كشريك تاريخي لقطاع البترول . وتميزت هذه الشركه تحديداً في مشروعات البترول العملاقه فكان حقل بلاعيم البحري العظيم ومثله البري الأصغر نسبياً والعديد من اكتشافات الغاز المهمه في البحر المتوسط والتي كان لأيني رياده النشاط به حتي الأن ليتم تتويج هذا التاريخ من العمل والأنجازات بأكتشاف احد أكبر حقول الغاز في العالم وهو حقل (ظهر) الذي اكتشف في اغوار المياه العميقه بالبحر المتوسط في واحده من معجزات الصناعه البتروليه بحق حيث يمثل القدره علي حفر وانتاج الغاز في مثل هذه الظروف معجزه فنيه بلا منازع وولد هذا الحقل العملاق والذي نقل مصر كلها الي اعتاب عهد جديد من الصناعه وتوليد الكهرباء ومصانع القيمه المضافه من البتروكيماويات وسلسله لا تنتهي من الفوائد والعوائد . ولهذا فقد مثلت (ايني ) بحق المعني الحقيقي للشراكه الأستراتيجيه مع شركات لها ثقلها وقواعدها الماديه الفاعله التي تفي بمسئوليات مثل هذه المشاريع العملاقه. وتحقق مصالح ومكاسب لكافه الأطراف .
وكان لشركه (شل) الهولنديه باع كبير في العمل بمصر منذ خمسينيات القرن الماضي . فهي شركه عالميه معروفه لها اسم كبير في هذا المجال وأضافت لمصر العديد من الشركات الكبري والتي مازالت تعمل حتي الأن تحت مظله اكتشافات شركه شل بها حتي وأن غادرتها . فكانت شركه (بدر الدين) واكتشافات حقول بدر ١ وبدر٢ وبدر ٣ وحقول الابيض للغاز في الصحراء الغربيه وتظل شركه بدر الدين حتي الأن شركه لها اهميتها وأنتاجها الأستراتيجي لقطاع البترول وظلت مضرب الأمثال في تطبيق قواعد السلامه بكل حزم وأصبحت مثالاً يحتذي في ذلك .
وأخذ عنها العديد من الشركات هذا النظام وقواعده وطرق تطبيقه وكان لشركه (شل) الفضل الأول في ارساء دعائم هذا النظام في العمل .
كذلك ساهمت( شل ) في ظهور شركه رشيد للبترول عملاق انتاج الغاز بالبحر المتوسط وأصبحت واحده من اهم شركاتها .
كان للخبره الأنجليزيه ايضاً دوراً هاماً في تحقيق بعض الأكتشافات الكبيره علاوه علي ماحققته شركه البترول البريطانيه
(بي بي) فكانت شركه (بريتش جاز) والتي اكتشفت حقل (ورده) بمنطقه الزعفرانه شمال خليج السويس وكان لها دور كبير في تنميه مناطق شركه رشيد البحريه لأنتاج الغاز بالبحر المتوسط مع شركه بتروناس الماليزيه وشل العالميه . وكذلك شركه (ميرفي) والتي أكتشفت حقل حورس بمنطقه شرق العلمين بالصحراء الغربيه في عام ١٩٨١ .
ايضا تعامل قطاع البترول مع الخبره الفرنسيه المتمثله في شركه (توتال) والتي كان لها السبق في البحث والتنقيب عن الغاز في اراضي دلتا النيل وحققت اكتشافات بتروليه هامه بخليج السويس قامت عليها شركتي (الأمل) و (اوسوكو) .
ولم تستمر توتال في نشاطها الأستكشافي لفترات طويله واتجهت لأعمال التسويق وانتاج خامات القيمه المضافه والتي يمتلئ بها السوق حالياً.
وأستقبل السوق المصري العديد من الشركات الأجنبيه الاصغر ولم يكن لها علامات بارزه في تحقيق اكتشافات كبيره. مثل (ميرفي ) الانجليزيه و (كريتي اويل اند جاز ) اليونانيه التي قامت بتنميه حقل حورس الصغير بالصحراء الغربيه ولم تنجح في تحقيق اكتشاف تجاري بمنطقه امتيازها الكبيرة في (برج العرب ) وقد اصبحت هذه المنطقه ح فيما بعد من كبريات شركات الأنتاج في الصحراء الغربيه مع شركات اخري. و(نورسك هيدرو) النرويجيه والتي حققت كشفاً في الطبقات العميقه بمنطقه رأس الحكمه بجوار مناطق مليحه . ولم تستكمل الشركه نشاطها وغادرت السوق المصري .
الحديث يمتد عن دور الشركاء في مصر ، ولكنهم في الحقيقه مثلو مدارس مختلفه في العمل اثرت النشاط البترولي وساهمو في تكوين خبرات وطنيه لها شأنها. واسسو العديد من المناطق البتروليه ذات مواصفات عالميه في مناطق مختلفه في مصر.
وتجدر الاشاره الي العديد من الشركات الكبري قامت بدخول السوق المصري للعمل والتنقيب ولم يحالفها الحظ في اكتشافات كبيره تتناسب مع امكانياتها واستراتيجياتها للعمل في اي منطقه من مناطق العالم حسب ماتراه مناسباً لمصالحها ونسب تحقيق عوائد الاستثمار بها .
فقد استقبل قطاع البترول اسماء لها وزنها مثل (اسو) و (اديسون) الايطاليه و( شيفرون ) و(تكساكو) الامريكيه و (بريت اويل) و (سي جل) و(ميرفي) الانجليزيه و(نورسك هيدرو) النرويجيه و(اركو) الأمريكيه وهي الشركه التي كانت اول من اكتشف الغاز في منطقه دسوق بالدلتا وحفرت ابار في صعيد مصر وهم ابار البلينا ٢.١) ولكن للأسف كانت نتائجهم سلبيه. ولم تحقق تلك الشركات اكتشافات كبيره ولم يستمر نشاطها لفترات طويله.
لم يظهر الاستثمار العربي بصوره واضحه في قطاع البترول الا في الفتره الأخيره . كانت هناك محاولات سابقه ولكنها لم تحقق نتائج ملموسه. فظهرت شركه (الهلال للنفط ) الأمارتيه في اوائل هذا القرن. ثم جاءت الشركه التونسيه واكتشفت حقول جنوب الضبعه في تخليات شركه شل بالصحراء الغربيه ومازالت تعمل في تنميته حتي الأن .
وحصلت الاستثمارات الاماراتيه والكويتيه علي حصصاً حاكمه في شركتي جابكو وبرج العرب للبترول وتقوم كلاهما حالياً علي عمليات التنميه والانتاج بالشركتين .
بدأ القطاع الوطني يظهر رويداً في الأستثمار الجاد في البحث والتنقيب فظهرت شركات وطنيه اشترت بعض حقوق الشركاء القدامي ومنهم ايضاً من قام علي البحث والتنقيب في مناطق خاليه . فظهرت شركات غارب للبترول بمنطقه برج العرب وصحاري بتروليوم ومالكها رجل الأعمال اكمل قرطام و شركه اي . بي . ار ومالكها الاكاديمي الكبير الدكتور محمود دبوس بشركات الحمرا اويل و الفنار ونوربيتكو .
وتأتي مجموعه شركات (بيكو) علي رأس القطاع الوطني المستثمر الجاد في قطاع البترول بقياده المحاسب (توفيق دياب ) دينامو النشاط بها وبأستثمارات ضخمه في شركتي (جمسه وبتروجلف) وهي من اهم شركات مجموعه بيكو والتي اثبتت ان القطاع الوطني قادراً علي الوفاء بتحديات هذا العمل الشاق وتحمل نسب المخاطره العاليه به علاوه علي القدره الفنيه اللازمه لعمليات التشغيل وهو ماتميزت به بيكو بجداره.
ايضاً كان لشركه ( ترايدنت ) دور في تنميه وانتاج الخام من منطقه شرق مجاويش البحريه بقياده الجيولوجي ايهاب عوض مالكها و احد اهم الكوادر الوطنيه بصناعه البترول في مصر .
وقام قطاع البترول من جانبه بتأسيس شركه (ثروه البترول) للقيام بأعمال البحث والتنقيب وانتاج البترول . وتم اسناد منطقه تنميه شرق العلمين لها وتعمل بها حالياً شركه (العلمين) وحققت ثروه كشفاً بترولياً في منطقه ابو سنان بالصحراء الغربيه وتساهم مع بعض الشركاء في نشاط بالصحراء الشرقيه ايضاً والبحث عن الغاز بالبحر المتوسط .
لاشك بأن جميع هذه الشراكات قد دفعت بقطاع البترول ليكون قطاعاً استراتيجياً له تأثيره المباشر علي حركه الأقتصاد بالبلاد . ونجح بأمتياز في توفير المنتجات البتروليه بالسوق . ومانراه حالياً من استقرار وتوافر لتلك المنتجات علي الرغم من زياده الأسعار العالميه لها بصوره مذهله وزياده معدلات الطلب المحلي عليها . وهو انعكاس لتكامل العمل والجهد علي توفير الخام من الحقول المنتجه والمصانع اللازمه للتكرير في خطين متوازيين وهي سياسه عمل عليها (الملا) بكل جديه وكانت اثارها ايجايبيه وظاهره للجميع .
ونحن نعرب عن تقديرنا العميق لكافه هذه الشركات تلك التي تعمل بيننا حتي الأن ومن غادرنا ايضاً .
الجميع ادي الواجب وكانو مثالاً للعمل والأنضباط وعملو علي تحقيق المصلحه العليا للبلاد وتحملو معنا كل الظروف التي تواجهنا . أستمرو بالعمل وادو ما عليهم من ألتزامات وكانو مقدرين للظروف والأحداث التي تعاني منها معظم الدول حالياً فكانو سنداً وداعماً لعموم الوطن .
فتحيه تقدير وشكر لهم جميعاً.
ونتوجه الي ابناؤنا في قطاع البترول ونوصيهم بحسن وذكاء التعامل مع الشركاء فأنهم ركيزه هامه في بناء قطاع البترول .
وان يأخذو عنهم الخبره وطريقه التفكير والعمل . وأن يبتعدو عن اسلوب التسلط بدعوي الحفاظ علي الحقوق الوطنيه فليس بهذا يكون التعامل .
فالعلاقه الطيبه الجاده مع مثل هذه النوعيه من المستثمرين تقوم علي التحدث بخلفيه فنيه وعلميه وان يكون الحديث هادئاً مقنعاً يقبل الرأي الأخر ويغلب المصلحه العامه.
فتحقيق مصلحه او فائده للمستثمر لابد وستصب في مصلحه البلاد ايضاً . فهما في قارب واحد .
ولعلكم علي علي درايه بما يقوم به الوزير من نشاط دولي في هذا المضمار وحضوره المنتديات والمناسبات العالميه لعرض امكانيات الأستثمار في البلاد ونجاحه في اقناع العديد من الشركات التي غادرت مصر منذ وقت طويل للعوده مره اخري وكانت عوده شركه (شيفرون) العملاقه الأمريكيه لنشاط البحث والتنقيب في مصر مره أخري هي احد ثمار هذه السياسه العمليه والهادئه لأقناع مثل هؤلاء الشركاء بأستئناف عملهم وما يمثله ذلك من أهميه استراتيجيه لنا .
شجعوهم علي العمل والأنفاق المجدي الذي يضيف ويعمل علي زياده الأنتاج فهذا هو الهدف الأساسي .
كل عام وانتم بخير و رمضان كريم .
#سقراط #حكاوي_علام