08:22 am 15/04/2023
| رأي
| 1360
د. محمد العليمي يكتب : أجراس وتكبيرات تملأ سماء مصر
بينما أشتري لأولادي ملابس عيد الفطر المبارك، إذا بصديقي المسيحي هو أيضاً يشتري لأولاده ملابس عيد القيامة المجيد، فبينما يحتفل المصريون المسيحيون بعيد القيامة المجيد وهو المتمم للصوم الكبير الذي استمر لمدة 55 يوما، يستعد المصريون المسلمون لاستقبال عيد الفطر المبارك بعد أن أتموا صيام شهر رمضان المعظم، هنأنا بعضنا البعض، وتأكدت أننا نسيج واحد ممتد عبر أزمنة بعيدة لا تفرقنا الأديان ولا الفتن
ففي أسبوع واحد ستحتضن مصر أجراس قداس عيد الميلاد المجيد وتكبيرات عيد الفطر المبارك، لتحتفل مصر وشعبها بعيد القيامة في بداية الأسبوع وعيد الفطر في نهايته، ويعلنها شعب مصر العظيم الذي يعرف ان وحدته الوطنية وترابطه هي حصن أمانه ضد كل دعوات التخريب والتطرف، التي دأبت علي بث الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ذلك الوطن الذي شهد عناق تاريخي فريد بين دين المحبة ودين السلام لتتوقف دعاوي الفتنة والفرقة التي نعرف انها ليست حباً في الدين بقدر ما هي كرهاً للوطن من أشخاص كما وصفهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر - مندسون يستخدمون خطاباً لا يعرفه الإسلام، يريدون به إختطاف عقول الناس وتضليلهم انه نفس الخطاب الذي لجأ إليه كل متطرف واستخدمه كل الأعداء على مر تاريخنا في محاولاتهم البائسة لزرع الفتنة، مستهدفين الوحدة الوطنية التي كانت على الدوام هى الحصن المنيع أمام أي عدوان خارجي أو تآمر من الفئات الضالة التي لا تريد خيراً للدين أو الوطن.
أبناء مصر المسيحيين والمسلمين داخل مصر وخارجها كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد وعيد الفطر المبارك، وكما جعلنا الله نتشارك في أعيادنا سنتشارك جميعاً لنبني وطناً يفخر بوحدة أبنائه التي تجمع الكل في طريق لايعرف إلا المحبة والأخوة الصادقة والوحدة الوطنية القادرة دوماً أن تقهر كل دعاوي الكراهية والفتنة، لتحل المحبة والسلام علي أرض الكنانة المحروسة برعاية الله وبوحدة أبنائها، عید میلاد مجيد وعيد فطر سعيد يا كل المصريين.