03:32 am 14/04/2023
| رأي
| 1701
منذ يومين خرج للمعاش المهندس علي قنديل رئيس شركة شمال سيناء للبترول بعد رحلة عطاء استمرت اكثر من 39 عاما في خدمة قطاع البترول ، تميز خلالها بالشطارة والجد والاخلاق الطيبة والعمل والكفاح والقدرة على اتخاذ القرار .
وخلال السنوات التي تولى فيها المهندس علي قنديل رئاسة شركتي جمسه للبترول وشمال سيناء ، واجه الكثير من المصاعب ، ولولا قدرته على مجابهة الصعاب والمشاكل ، لما استطاع أن يدير بنجاح هاتين الشركتين ، ورغم كل العراقيل التي واجهها سواءً إدارية او فنية ، إلا انه استطاع أن يترك خلفه منجزاً متمثلاً في زيادة الإنتاج .
وتعد محطته في شمال سيناء الأصعب ، ورغم ذلك أنقذ الشركة من التوقف وعمل على زيادة الإنتاج وإعادة الشركة للعمل ووضعها على الطريق ، فوقع عقود المرحلة الثالثة والرابعة من مشروع كاموس البحري لإضافة 60 مليون قدم مكعب غاز.
عمل المهندس علي قنديل مساعدا للتنمية والإنتاج بشركة ايجاس ، وأشرف على مشروعات كثيرة أضافت للإنتاج حوالي 6 مليار قدم مكعب غاز منها : حقل ظهر وشمال سيناء واتول والمرحلة السابعة والثامنة والتاسعة لشركة رشيد ، بعدها تولى رئاسة شركة جمسة للبترول ثم رئاسة شركة شمال سيناء للبترول ، واختتم حياته الوظيفية بها .
وربما ما فعله على قنديل مع البشر كان اشد تأثيراً مما فعله مع الحجر ، فقد ترك داخل وجدان كل موظف من الذين عملوا معه سجلاً حافلاً بالحب ، ولعل هذا ما سيخلد ذكره لدى الناس .
والعام الستون ليس نهاية المطاف ، فهو عام التخلص من الاعباء ، عام الحرية وتنفس رحيق الأمل الجديد ، واعتقد ان شخصاً بخبرة وشطارة واخلاص علي قنديل ، سيجد عشرات الأيدي التي ستمد اليه ليعمل معها .