كتب الزميل خالد النجار اليوم في صحيفة الاخبار يقول: هل نكافىء المتسببين فى دمار سيدبك ؟ واستطرد يقول: قلبى مع شهداء البترول الذين راحوا ضحية الاهمال بحريق سيدبك ، وربنا يلطف بباقى المصابين الذين لا زالوا فى حالة حرجة ، الأمر خطير ويحتاج لتحقيق محايد حتى لاتتكرر الكارثة التى أضرت بعملاق البتروكيماويات فى مصر . فبعد انتهاء اللجنة المكلفة بإعداد تقرير حول حريق شركة سيدبك للبتروكيماويات الاسبوع الماضى ، اثبت التقرير ادانة كل الادارات المتخصصة وهى الانتاج والعمليات والامن الصناعى والميكانيكا ، واكد مصدر مسئول ان اللجنة وقع عليها الحرج لمشاركة رئيس الشركة اسامة المهدى بها وهو المسئول الاول عن الكارثة . وقد توفى اثنين من العاملين حتى الان نتيجة الحريق وتسرب غاز البروبان واصابة ٤٦ عامل . وتم استدعاء فريق يابانى للاشراف على اعادة تشغيل الوحدات المحترقة خاصة ان سيدبك اضخم صروح صناعة البتروكيماويات فى مصر ، وبدلا من ان يتخذ الوزير طارق الملا قرارا بالتحقيق مع المتسببين فى الكارثة ومعاقبتهم تم نقلهم لشركات ومناصب مماثلة فى عملية تبديل وتوفيق وبدلا من عقابهم لتسببهم فى كارثة لصرح عملاق كافئهم الوزير ، ولم تتحدد مسئولية رئيس القابضة للبتروكيماويات عن هذا الاهمال الجسيم ، وتم تكليف م. محمد على عبادى رئيس شركة الاستيرنكس رئيساً لشركة سيدبك.وإعارة م. أسامة مهدى رئيس شركة سيدبك رئيساً لشركة الستيرين والبولى ستيرين (الاستيرنكس) .ونقل الكيميائى طلعت خليفة مدير عام السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة بشركة سيدبك مديراً عاماً للسلامة وحماية البيئة إلى شركة البتروكيماويات المصرية .وإعارة م. مهدى أبوالفتوح مساعد رئيس شركة سيدبك للشئون الهندسية لشغل وظيفة خبير بالشركة القابضة للبتروكيماويات . استعينوا بالكفاءات والخبرات الحقيقية واستدعوهم من بيوتهم واعتقد انهم لن يبخلوا ولايفوتنى إن اشيد برجل مخلص ترك صرحا عملاقا وتفنن فى عشق هذا الكيان المميز وكان نموذجا للكفاءة والنبل .. المهندس احمد حلمى رئيس سيدبك السابق يحمل اسرار صناعة البتروكيماويات واسرار سيدبك .. استدعوه ليحدد اماكن الخلل لننقذ صرحا عملاق .. استعينوا به واستعينوا بالله فى القضاء على الفساد! المستفبل البترولي: وبالفعل تمت مكافأة المتسببين في موت العمال من الفنيين والمهندسين، ولا نعلم لماذا تم التستر على الامر دون محاسبة احد؟،-هل ظنت الوزارة انها لو حاسبت رئيس الشركة او غيره انه سيدان جنائيا؛ اذا ماهي المشكلة حتى لو ادين، اليس هذا افضل من الدماء التي سالت والارواح التي زهقت...ان ماكتبه خالد النجار يحتاج لكتابته الف مرة، حتى تتحرك الدولة لمحاسبة المتسببين؛ والا سنجد الكل يخطئ دون عقاب.
