10:38 am 10/03/2023
| رأي
| 1759
أنه يوم الإعتزاز والفخر بالدماء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن تراب هذا الوطن، «شهداء مصر» الذين يضحون بأنفسهم، والذين يتمالإحتفاء بهم في التاسع من شهر مارس من كل عام إحياءً لذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحةالأسبق، والذي يعد أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين والملقب بالجنرال الذهبي، الذي استشهد عام 1969 فكاندائماً بالخطوط الأمامية وضرب مثالاً للتضحية في سبيل حماية الوطن، أستشهد الفريق عبد المنعم رياض أثناء مروره على القوات فيالخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية خلال حرب الإستنزاف ليتابع بنفسه نتائج عمليات قتال العدو الصهيوني، حيث أصيب إصابة قاتلةبنيران مدفعية العدو وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه في وداعه مشيعين جثمانه بإجلالواحترام ممزوجين بالحزن والأسى.
وقد تم تكريم اسم الجنرال عبد المنعم رياض ومنحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر - رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبرأكبر وسام عسكري في مصر، وتم وضع تمثال له في أحد أكبر ميادين القاهرة وأطلق اسمه عليه، وبعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة تمإختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يوماً للشهيد، تخليدا لذكرى رحيل الجنرال الذهبي عبد المنعم رياض.
"يوم الشهيد" مناسبة للتأكيد على مبدأ العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، فالمصريون قوم لهم مع الشهادةوالشهداء قدر وباع وتاريخ طويل ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويُحيون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقديرتخليداً للتضحية وسمواً بقيمتها النبيلة، ففي بلادي وراء كل جندي وضابط على الجبهة قصة بل أسطورة تُروى وتُحكي لأجيال وأجيال، فهمرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأبروا بقسمهم، رجال ولدوا من جديد هناك، رجال أيقنوا أن الإنسان يحيا ويموت مرة واحدة فوقفوابشموخ دون إستسلام أو تسليم.
جنودنا طبتم وطاب مسعاكم فأنتم الرجال بل ونعم الرجال أمهاتكم شرف لنا ان يكونوا أمهاتنا وأبنائكم وسام علي صدورنا أن يكونوا أبنائنا،وتحية منا لأرواحكم الطاهرة وتحية وتكريم من رأس الدولة المصرية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – الذى يحرص كل عام عليتكريم عدداً من أسر وأبناء شهداء الوطن ومصابي العمليات العسكرية، وقد توسط الرئيس السيسي الصور التذكارية مع جميع أسرالمكرمين، اللذين اصطحبوا أطفال وذوي الشهداء المكرمة أسماؤهم، وذلك خلال الندوة التثقيفية السابعة والثلاثين للقوات المسلحة بمركزالمنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، حيث أدار فخامته حواراً أبوياً وودياً مع أسر المكرمين وحمل على كتفه أطفال المكرمين من شهداء الوطنفي محاولة من سيادته لرأب أحزانهم ومحاولة تعويض غياب ذويهم شهداء هذا الوطن الأبى.