شركة إنبى هى إحدى الشركات العملاقة بترولياً فى مجال تقديم الخدمات الهندسية المتكاملة ، وعمليات التوريد والأشراف على أعمال الأنشاءات المدنية والإدارة العامة للمشاريع.
ويرجع الفضل إلى الدكتور المهندس مصطفى الرفاعى وزير الصناعة الأسبق ،صاحب فكرة تأسيس شركة انبى ،بعد تجربته العملية فى شركة ديبونت الأمريكية لمدة خمس سنوات ،عاد بعدها إلى مصر ليحول حلمه إلى حقيقة، فتم تأسيس الشركة فى عام ١٩٧٨..وتمتلك الهيئة العامة للبترول نسبة ٩٧% من ملكيتها ، وأول رئيس لمجلس إدارة الشركة هو المهندس مصطفى الرفاعى ، وظل رئيساً لمجلس اداراتها لمدة عشر سنوات فى الفترة من ١٩٨٠ حتى ١٩٩٠ ، والذى جعل من الشركة عالمية ،كشركة هندسية رائدة وكمقاول عام للخدمات الهندسية والتوريدات والإنشاءات والإدارة العامة للمشاريع ،حتى احتلت مكانة متميزة بين جميع الشركات ،وأطلق عليها المدرسة الأرستقراطية ،لأن العمل بالشركة هو الحلم الذى يراود الجميع ، باعتبارها شركة عالمية متخصصة !!!
وفى ظل خطة الأستثمار الحكومى تم أنتقاء الشركة للطرح فى بورصة الأوراق المالية ،بطرح نسبة من ملكيتها فى صورة أسهم ،وتتراوح نسبة الطرح من ٢٠ إلى ٢٤ % ، وتم الإعلان عن فوز تحالف شركة سى اى كابيتال مع شركة جيفريز إنترناشيونال ليمتد وبنك الإمارات دبى الوطنى ،بمنصب بنك الأستثمار الذى سيتولى عملية بيع وترويج جزء من أسهم شركة انبى للبترول إلى الطرح فى البورصة !!
وقد صرح السيد المهندس طارق الملا وزير البترول ،ثقته فى أن شركة إنبى هى الأختيار الأمثل لتكون أولى الشركات فى برنامج الطرح العام .. ويرفض المهندس مصطفى الرفاعى فكرة طرح نسبة من شركة إنبى فى البورصة قائلا :هل هذا هو الحل الإقتصادي لحل العجز المتزايد فى ميزانية الدولة ؟؟
وهناك واقعة تم الكشف عنها حديثا ،وهى رفض المسئولون بشركة سيدبك للبتروكيماويات التعاون مع شركة إنبى فى إصلاح آثار الحريق الذى شب بالشركة ،فقد أرسلت شركة انبى للبترول لجنة فنية لعرض المساعدة على إدارة شركة سيدبك ،فكانت الإجابة نشكركم بشدة ولا نحتاج إلى المساعدة ، وهو ما يعد عدم احساس بالمسئولية لأن جميع الشركات تعمل داخل إطار واحد وهو تحقيق الصالح العام ..ورفض المساعدة يعد مؤشر سلبى لشركة تستعد للطرح على شاشات البورصة ،فما كان من الواجب الإعلان عن هذه الواقعة التى تثير تساؤل ؟؟
كيف فشلت لجنة المساعدة فى تقديم مساعدتها على الرغم من أنها شركة عالمية متخصصة ؟؟ ولماذا رفضت الإدارة بشركة سيدبك المساعدة من جانب انبى ؟؟ لأن سبب الرفض يجب أن يكون فنياً وليس مالياً !!
مؤشر سلبى لشركة فى حجم شركة انبى جوهرة التاج البترولى ،لأن الشركة سيكون عليها إقبال كبير عند تداول أسهمها فى البورصة من جانب المستثمرين ،باعتبارها شركة عملاقة وقوية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ، وعرض ربع الشركة فى صورة أسهم ،ستجد الكثير من الشركات الإستثمارية ستحاول الأستحواذ على أسهم الشركة ...لأنها جوهرة القطاع ،وعملية الترويج والإعلان للشركة خلال الفترة القادمة فى أشد الحاجة إلى حملة قوية تتناسب مع حجم الجوهرة إذا دخلت المزاد!!
