02:35 pm 06/02/2023
| رأي
| 1629
أحمد عبدالغفار يكتب: قد يكون الغلق حلا ..إنما
فى آواخر السبعينات نما الى علم الرئيس الراحل أنور السادات ان إحدى محلات الجزارة المعروفة فى محافظة الاسكندرية يبيع كيلو اللحمة الكندوز بستة جنيهات ( أيوة ستة جنيهات ) ولما كان هذا السعر مغالى فيه جدا حينذاك مع عدم وجود أزمات تبرر ذلك، صدر قرار بغلق محلات الجزارة على مستوى الجمهورية وعدم ذبح وبيع اللحوم لمدة شهر ، وبعد انتهاء المدة اصدرت الحكومة عدة قرارات تحفظية للحفاظ على سعر اللحوم بما يتناسب مع كافة الأوضاع،
نجح بعضها ولم ينجح بعضها الآخر. والسؤال المطروح الان فى ظل الارتفاع الجنونى المنفلت المتواصل فى اسعار اللحوم والذى قد يكون هناك اسباب حقيقية واخرى مصطنعة يحركها الجشع والطمع من بعض المحتكرين فى اسعار الاعلاف والمربيين والتجار واصحاب محلات الجزارة .
هل يمكن استعارة هذا الاجراء الان وغلق كافة محلات الجزارة على مستوى الجمهورية لمدة شهرين لكبت جماح هؤلاء عديمى الضمير والتقاط الأنفاس ولتكن استراحة محارب حتى تنتهى الحكومة فى ايجاد الحلول المناسبة لأزمة الأعلاف والمربيين وباقى اسباب الازمة ؟
ولكن قبل أن نجاوب جميعا بالايجاب والموافقة لابد اولا ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم ان يتم توفير البديل للبروتين الحيوانى الآخر من الاسماك والدجاج وملحقاته، بأن تقوم الحكومة باستيراد والسماح للقطاع الخاص باستيراد الدجاج وملحقاته والرومى وملحقاته مع منحه مزايا استيرادية ولو مؤقتة أهما الاعفاء من الرسوم الجمركية، مع سرعة النظر فى الاجراءات اللازمة للقضاء على مشكلة أعلاف وكافة مدخلات صناعة الدواجن فى مصر ،، وإحياء وتطوير مشروع البتلو.