للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الثور الأبيض…شيماء محمد

الثور الأبيض…شيماء محمد

11:14 am 07/12/2022

| رأي

| 1947


أقرأ أيضا: Test

الثور الأبيض…شيماء محمد


حكايتنا عن ثلاث ثيران تجمعت ... وبأتحادهم قوتهم قد أينعت ... ظلوا دوماً عصبة قوية .. ومن يتجرأ على مهاجمتهم .. قد كانت له شر البلية .. كم كان افتراسهم هو حلم كل اسد .. ولكن من كان يجرؤ وهم يفوقونه.. قوة بالعدد .. كان هناك أسد لهم بالمرصاد ..
سولت له نفسه يوماً بالهجوم...ولكنه عاد محطم مكسور ...فما كان له سوى العودة خائبا ..جائع وموجوع....عاد فى اليوم التالى.. صائحا لما هاجمتمونى .. فلم أكن أطمح سوى فى افتراس الثور الأبيض .. فهو أضعفكم بنية وأكثركم شهية .. حتى كاد ينهى على الزرع والمرعى .. وأنتم سوياً عنه أغنى .. فنظرا الثيران الأسود والأحمر وفكروا سوياً.. نعم أنه محق .. تباً قد كاد أن ينهى الثور الأبيض على المرعى هنياً مرياً..فأبتعدوا عنه مسرعين .. وسقط الثور الأبيض بين براثن الأسد .. يا له من مسكين.


وهنا شبع الملك الكهين .. وبعد عدة أيام داعب الجوع الأسد وأراد أن يملىء بطنه السمين.. وهنا تملكه للحم الثور..الحنين...  فهجم على الثورين مجدداً .. فقاتلوه بأستماتة .. فنظرا مستنكراً للثور الأسود محدثه كالعادة .. ما بالك أنت القوى لتبارز .. فأنت دوماً لوحدك بفائز .. ما أردت سوى أن أأكل الثور الأحمر .. فأنه يغتال بلونه كالفارس .. أردت ترك الساحة لك حتى تغدو وحدك ... الهُمام الحارس..
فلمعت عين الثور الأسود وتنحى مسرعاً.
ظناً منه انه الفائز .. تاركا مخلب الأسد فى عنق الثور الأحمر..غارس.. وقد فرت الايام مبتعدة .. وأصبحت خاوية مرة أخرى المعِدةُ ..


وها قد اصبح الأسد مستعداً.... فالطريق أصبح أمامه سالك .. والثور الأسود لا محالة هالك ..
وتربص به وباغته ففر لاهث الأنفاس هارب .. فقد علم ان الاسد قد حقق شر المآرب ..وظل بعلو صوته مرددا .. اُكلنا يوم اُكل الثور الأبيض .. إلى أن أنهى الأسد حياته ..
ولكنه كان يعلم فى قرارة نفسه انهم من فتكوا بأنفسهم ..يوم قرروا التخلى عن عُصبتهم ..وهم من اسطروا نهايتهم ..واسدلوا الستار على وحدتهم ..


فالاتحاد قوة .. والمغزى واضح .. واياك أن تظن أن بمفردك .. عزيز قادر .. ربما كنت سيد قومك ..تضحك فى وجه المخاطر .. لكنك لست بأمن .. امام عدو خائن وغادر..
فاليد أقوى فى البطش من الصابع .. وقالها الله تعالى فى كتابه العزيز" وتمسكوا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "... اليس بهذا دليل كافٍ واضح ..
فأعلموا دائما أن مهما كانت القوة غاشمة .. فأنها دوما تركع أمام الوحدة الجامحة..
فوحدتنا من تبقينا من الكواسر .. وتنجينا من براثن أى وحش لئيم غادر..
فالقول معروف.. إذا أتحد أفراد القطيع .. نام الأسد جائع ..
والعمل لا يتم والتعاضد مفقود .. ولا يكون الفشل والاتحاد موجود ..فالأتحاد قوة

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟