للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

احذروا المصيدة…شيماء محمد

احذروا المصيدة…شيماء محمد

03:28 pm 17/10/2022

| رأي

| 3079


أقرأ أيضا: Test

احذروا المصيدة…شيماء محمد

حكاية استوقفتني..وبالفعل قد راقتنى ..دعونا نسردها من البداية ..عندما علم الفأر قد تكون له النهاية ..تناهى الى مسامع الفأر ..ان صاحب المزرعة أتى بمصيدة لينال منه..فجن جنونه وتعالى صياحه   احذروا المصيدة ..وظل يعدو هنا وهناك ..فصاحت الدجاجة محتجة ..لما عويلك فالمصيدة لك ..وانتظر مصيرك ..
فهذة مشكلتك انت ..فتوجه الفأر الى الخروف مسرعاً..احذروا المصيدة بصوت عال مرددا ..فضحك الخروف شامتا..انها لك انت يا سارقا…فلما تخشى العواقب..نل ما تستحقه .. مادمت انت السارق ..
عدى مسرعا الفأر للبقرة مستنجدا ..احذروا المصيدة ..استخفت به قائلة ..أهى للأبقار ..أعلى اللجؤ السياسى ..أننى من الرعب أنهار..
هنا نظر الفأر اليهم ..وفر ممتعضا وهو يشعر بالشفقة عليهم ..
مرددا ..لا أحد يهتم ..وعليا فقط ان اعيل لنفسى الهم ..
وظل يراقب صاحب المزرعة ..الا ان اهتدى وعلم بمكان المصيدة ..
وها قد ذهب مكمن الخطر ..ولكن ما حدث تاليا لم يكن يخطر على بال البشر …
أمسكت المصيدة بذيل ثعبان .. وفى اثناء فرارة فاجىء زوجة صاحب المزرعة بعضته..هرع بها الزوج لمداوتها ..الا ان الحمى قد باغتتها. .فكان على الزوج دبح الدجاجة..فالزوجة تحتاج للحساء.. .وانتشر الخبر ..وحضر الاهل  ليطمئنوا على الزوجة ..وهنا كانت للخروف الطامة ..فذبحه صاحب المزرعة ..ليطعم من اهله خيره ..ولكن الفرحة لم تكن مكتوب لها الاكتمال ..فلم تحتمل الزوجة وتوفت  وهذا هو الحال  ..توافدت الجموع لتقديم التعازى …وكان على صاحب المزرعة تقديم الأطعمه ..وهنا نظر للبقرة قائلا. ..  أأمل ان يكون اللحم بك كافيا..

وهنا كان يراقب الفأر .. متبسما…فهو الحيوان الوحيد الذى ظل حيا..هو من استشعر الخطر ..بينما ظل الجميع ..يظنون ان هذا الخطر لا يعنيهم ..وانهم عنه بعيدون ..
بينما كان هو يعلم بالغريزة والتجربة ..ان ضحايا المصيدة قد يكونوا .أكثر مما يتصورون..
لذا دعونا هنا نقف على المغزى
اذا ما لاحت مشكلة ما من بعيد ..فهذا بمثابة دقات ناقوس الخطر ..
فلا تستخف بها حتى وإن لم تعنيك ..فربما  تدور الدوائر …وتجد نفسك  فى مواجهتها حائر ...
فلا تلم الا نفسك ..فأنت من جررت اليك المصائب ..بقولك نفسى ..نفسى .. فهنيئا لك فنفسك هى من سوف تؤذيك ...
فالعقل من يستشعر الخطر ويتوقعه تحسباً..ويضع له الخطط يأمل تجنبه..وكى لا تعيش بالألم متحسرا …عليك النظر حولك ..وراقب ..ولا تستصغر وقوع اقل او ابعد المصائب ..ولا تتهكم من الفأر ..فكان له رأيه صائب

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟