ننشر نص خطاب دمج قارون في شركة خالدة 

زملائي وزميلاتي الأعزاء:
في البداية نود أن نعرب عن احترامنا وتقديرنا العميق لما تقدمونه من جهد في شتى ميادين الإنتاج كشركاء للنجاح في قطاع البترول، فعلي مدار السنوات الماضية نجح العاملون بشركتي خالدة وقارون في تحقيق عدد من قصص النجاح.

إن التغييرات التي مرت بها مصر خلال الأعوام الماضية جعلت الجميع يتطلع إلى مستقبل أفضل ونهضة شاملة في كافة المجالات، وبالتوازي بادرت وزارة البترول والثروة المعدنية بإطلاق مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول المصري عملاً بالخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة التي وضعتها الحكومة المصرية - "رؤية مصر 2030"، والتي تعد وزارة البترول والثروة المعدنية محركا رئيسياً
لتنفيذها.

وقد كان من أهم مخرجات مشروع التطوير والتحديث دمج أغلب عقود مشاركة الإنتاج بشركتي خالدة وقارون في اتفاقية إلتزام موحدة تنفذها وزارة البترول والثروة المعدنية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أباتشي، وبالفعل عملنا سوياً لإدراك تلك الخطة بفضل جهود وتعاون العاملين بشركتي خالدة وقارون، فإسمحوا لنا أن نحييكم ونهنئكم على انطلاق اليوم الأول بتاريخ 3 أكتوبر ۲۰۲۲ لدمج شركتي خالدة وقارون في كيان واحد يعمل تحت مظلة شركة خالدة للبترول لتصبح موكلة الآن بتنفيذ العمليات في منطقة الامتياز المندمجة وكذلك مناطق الامتياز التي لم يشملها الدمج، واننا على ثقة أن الكيان الجديد لشركة خالدة سيصبح المنتج الرائد الأول للبترول داخل جمهورية مصر العربية، الأمر الذي سيمكننا من تلبية زيادة الطلب العالمي لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية.

تنطلق اليوم كشركة خالدة للبترول لبدء رحلة جديدة مليئة بالفرص، يعد أهمها توفير فرص تطوير متنوعة لزملائنا وزميلاتنا من العاملين في شركة خالدة الجديدة، لبناء مهاراتكم وتطوير خبراتكم المهنية، الأمر الذي سيحقق نتائج أقوي وأكثر كفاءة واستدامة للشركة تستطيع أن تسهم في تأمين احتياجات الطاقة وتحقيق النمو الاقتصادي عالميا.

وتعد ايضاً من اهم تلك الفرص التي يتيحها الدمج هي زيادة حجم الاستثمار في القطاع ، حيث بات بإمكاننا توسيع خطط البحث
والاستكشاف والتنمية ، ومن ثم زيادة إنتاجنا من البترول والغاز، وإننا كذلك بصدد التخطيط للاستثمار في أحدث التقنيات وتطبيق أفضل الممارسات المتبعة في صناعة النفط والغاز من أجل زيادة كفاءة الإنتاج والعمليات.

لذا ندعوكم اليوم كشركاء في النجاح أن نتكاتف يداً بيد لإغتنام الفرص وإطلاق العنان لما نمتلكه من موارد وقدرات عظيمة والاستفادة منها من أجل تعظيم قيمة هذه المؤسسة وزيادة احتياطاتنا الاقتصادية بما يحقق الصالح العام لجميع المساهمين وللدولة المصرية ككل. 

فنحن الآن بصدد لحظة تاريخية فارقة ودقيقة أنتم جزءا منها كونكم الثروة الحقيقية لهذه المؤسسة
العظيمة.

فبالإنابة عن وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة المصرية العامة للبترول وشركة أباتشي، نتقدم لكم ببالغ التقدير لجهدكم وتفانيكم في العمل متمنيين لكم كل التوفيق والنجاح والمستقبل الباهر.

طارق الملا : وزير البترول والثروة المعدنية