ربما يكون كلامى صادما أو مؤلما ؛لكنه الحقيقة التى أصبحت واضحة جلية ، ولم اعتد ان أداهن أو انافق أو اكون سبباً من أسباب خداع الناس ..وأصبحت مطالبا بتقديم الاعتذار لكل من خدعتهم واسكرتهم كلماتى فاصبحوا بسببها يترنحون كالدراويش الذين يبحثون عن لذة عشق الله وهم فاقدين للوعى ..فقد مضت من سنوات حكمك ثلاث ولم تقدم شيئا يذكر لمن حملوك الى كرسى العرش ودان لك حكم مصر اكبر دولة افريقية وشرق اوسطية بل ومن اهم دول العالم موقعا وتأثيرا ، فماذا قدمت لنا ..؟
نعم امتلك الشجاعة الكافية لإبداء الندم ، وارجو ان تطهرنى دموع الندم من خطيئة مساندتك ودعمك والوقوف دوما فى صفك .. وارجو ان يتقبل كل من خالفتهم - وهم من حاربوك قبل أن تبدأ - اعتذارى وندمى .
تسلمت ياسيدى بلدا بعد ثورة ٢٥ يناير المجيدة تنعم بالحرية ..
من يريد ان يتظاهر يفعل بلا خوف .. من يريد ان يقطع الطريق يفعل بلا خوف ..من يريد ان ينصب خيمته فى اى ميدان يفعل بلاخوف ..من يريد ان يحرق قسما للشرطة يفعل بلاخوف ..
من يريد ان يحرق المجمع العلمى يفعل بلا خوف ..من يريد ان يقتحم امن الدولة ويسرق ملفه وملفات اصدقائه النشطاء يفعل بلاخوف ..من يريد ان يقتل جنديا -من جنود فرعون بالطبع - يفعل بلاخوف ..من يريد ان يقتحم وزارة الداخلية يفعل بلا خوف ..
من يريد ان يقتحم وزارة الدفاع يفعل بلا خوف ..من يريد ان يفعل اى شيئ يفعله دونما رقيب ولا حسيب ..اليست هذه هى الحرية التى طال انتظار الناس لها ..؟
ثم جئت انت فقضيت على تلك الحرية التى ارستها الثورة ودعمها الاعلام وروج لها النخبة ..والقيت الثوار فى السجون .. امثال احمد دومة وعلاء عبدالفتاح وغيرهم ..
انفقت المليارات على بناء مليون وحدة سكنية كاملة التشطيب واصبح امتلاك الشباب لشقة واقعا وليس حلما ففرقت بذلك بينهم وبين اهاليهم الذين كانوا يزوجون ابنهم فى واحدة من غرف البيت فتسببت فى قطع الارحام والفرقة ..بنيت مساكن فاخرة لساكنى العشوائيات ولازلت تواصل وتصر على القضاء على العشوائيات لتحرم بذلك ساكنيها من النعيم الذى كانوا غارقين فيه ..بنيت محطات كهرباء تنتج اضعاف ماينتجه السد العالى واصبح لدينا فائضا لتصديرها وحرمتنا من رومانسية وهدوء الظلام ..حفرت فى عام واحد قناة جديدة لايرى احدا منها جدوى وكان اصح وصف لها انها اصغر من " طشت " ام وجدى ..
قضيت على فيروس سى وقريبا تعلن منظمة الصحة العالمية مصرا خالية منه فحرمت ملايين من المصابين به من اجر الشهيد عند موتهم بسببه ..زرعت مساحات شاسعة من القمح تغنى عن سؤال اللئيم فحرمت رجال الاعمال المستوردين للقمح المسرطن من تحقيق مكاسبهم التى يدفعون منها بالطبع رواتب العاملين ..سلحت الجيش بأحدث واقوى الأسلحة ثم وجهتها لصدور اخواننا " المجاهدين " من داعش فى سيناء وليبيا .. وقضيت على احلام الحرية المطلقة التى يعيشها اشقائنا فى دول الجوار ..دعمت الجيوش العرببة وساندتها فى سوريا وليبيا والعراق وهى جيوش الظالمين الذين يحاربون المجاهدين الذين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ..
تستعد لافتتاح مدينة الجلالة ومحور تنمية قناة السويس والبدء فى عمل محطة الضبعة النووية ومحطات تحلية المياة العملاقة وتصر على اقامة العديد من المشروعات الضخمة وتترك اسعار اوراك الدجاج والبانيه ترتفع ؛ بزعم انها للمستقبل وتوفر ملايين من فرص العمل للشباب الجالس على المقاهى ..
ارحل ياسيدى .. فإن كل حكام مصر لم يقنعونا .. من مينا موحد القطرين الى محمد على واسرته الى عبدالناصر والسادات ومبارك وصولا اليك ..ارحل ياسيدى .. وانعم بحياتك بعيدا عنا مع ابنائك واحفادك ..ارحل ياسيدى ودعهم يذوقون حلاوة حمدين او خالد على او مصطفى حجازى او البرادعى او العودة للبحث عن فريق رئاسى لتوزيع التورته ..
ارحل ياسيدى واتركنا للإخوان .. للفوضى .. للخراب .
هل توافقون على رحيل رئيسى الذى حررنا من جماعة الإخوان الإرهابية وليس لهم حدود لوطن ولا دين فى وطن.