للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الجيش هو السيادة وكلمة الشعب.

الجيش هو السيادة وكلمة الشعب.

الكاتب : عثمان علام |

05:51 am 28/06/2017

| رأي

| 2447


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

دولة بلا جيش هى دولة بلا سيادة ،فالقوات المسلحة هى القوة القادرة على فرض السيادة الداخلية والخارجية للدولة ، والسيادة الداخلية هى استئثار جهة الحكم فى الدولة بكافة اختصاصات السلطة ومظاهرها فى الإقليم دون ما خضوع لجهة أعلى ودون مشاركة من أية جهة مماثلة أو أدنى .. وحماية السيادة الخارجية للدولة فى عدم خضوع سلطة الحكم فى الدولة عند تعاملها مع السلطات المماثلة القائمة فى الدول الأخرى لأى سلطة أعلى ،وقيام العلاقات ما بين هذه السلطات المتماثلة على اساس من المشاركة ،وجميع الدول شديدة الحرص على تأكيد سيادتها فى كل مناسبة وفى غير مامناسبة !! 

والدولة التى لا يوجد بها جيش وطنى صميم بلا سيادة ، وخير مثال ،دولة ليبيا التى أصبحت بلا سيادة نتيجة عدم وجود قوات مسلحة تفرض سيادتها على الإقليم الليبي ،وسوريا الدولة ناقصة السيادة نتيجة احتلال إسرائيل لهضبة الجولان واندلاع الصراعات وعدم قدرة الجيش السوري على فرض سيادته على الإقليم السورى ،والعراق منذ سقوطها على يد القوات الأمريكية فى عام ٢٠٠٣ ،لقد استيقظ العالم أجمع على أن العراق بلا جيش ، واليمن التى سقطت فى الصراعات الطائفية وتحول الرئيس اليمنى إلى مقاتل ضد جيش اليمن الوطنى ،هذه الدول بلا سيادة لعدم وجود جيش يحميها !! 

أما مصر فلديها جيش وطنى قوى هو كلمة الشعب المصرى على مدار تاريخه ، ويرجع الفضل لمحمد على باشا فى إنشاء جيش مصرى صميم لا يقل فى فاعليته عن جيوش دول أوروبا الكبرى ، وجيل بعد جيل يقوم أبطال الجيش المصري بالتعبير عن إرادة الشعب فى جميع الحروب التى خاضها الجيش ،فى حرب فلسطين ١٩٤٨ ،والعدوان الثلاثى ١٩٥٦ ،وحرب اليمن لمدة ثماني سنوات من ١٩٦٢ حتى عام ١٩٧٠ ،حتى فى حرب الأيام الخمسة فى يونية ١٩٦٧ ،وحرب الاستنزاف حتى عام ١٩٧٠ ، وحرب أكتوبر المجيدة ١٩٧٣ !! 


ويظل الرئيس الراحل محمد أنور السادات القائد العسكرى قاهر المستحيل الذى يجب أن تفتخر به الأجيال ويتباهى به جيلا بعد جيل ، فقد تحدى الولايات المتحدة الأمريكية والخبراء اليهود ،عندما قالوا : أن الجيش المصري في حاجة إلى سلاح المنهدسيين فى الجيش الأمريكى والجيش السوفيتى مجتمعين لعبور قناة السويس واجتياز خط بارليف الذى يحتاج إلى قيام مصر بشراء قنبلتبن نوويتين لتدمير الخط .. 

فقد أنفقت إسرائيل على خط بارليف ملايين الدولارات والذى شاركت فى بنائه العديد من الشركات العالمية ،لأن إسرائيل أعلنت أن خط بارليف سيكون حدود اسرائيل مع مصر للأبد ، فتم تحصينه ليصبح قلعة شديدة التحصين !! 

إلا أن الخط أنهار تحت أقدام سلاح المهندسين المصريين ، وقد كان الجيش المصري كلمة الشعب فى العديد من الأحداث ،فقد تصدى لانتفاضة ١٧/١٨ يناير ١٩٧٧ ،وعندما تطاول الرئيس الليبى معمر القذافي على الرئيس السادات استولى الجيش المصري على ليبيا فى ثلاثة أيام من ٢١ حتى ٢٤ يوليو ١٩٧٧ .. 

وعلى المستوى الاقليمى استطاع الجيش المصري تحرير الكويت من الاحتلال العراقى فى ١٩٩٠ .. 

وفى ٢٨ يناير ٢٠١١ ، كان الجيش المصري والشعب يد واحدة ، وتم منح الجيش تفويضا بالسيادة الداخلية والخارجية للدولة حتى يونيو ٢٠١٢ ،ليسلم جماعة الإخوان للشعب المصري ولمدة عام واحد وفى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ، كان الجيش كلمة الشعب فعزل نظام الإخوان العنصرى ، الذى لايعبر عن الدولة المصرية وافقدها استقلالها داخليا وخارجيا ، بعد أن سمح لقطر وتركيا بالتدخل فى قرارات الدولة ، وكان القول الفصل من القائد العام للقوات المسلحة الفريق / عبد الفتاح السيسى ، أن الجيش المصري سيدوس بأحذيته على الإخوان وكل من يساندهم من الدول الداعمة للإرهاب .. 

والجيش المصرى كما جاء فى دستور مصر الصادر في ٢٠١٤ ، المادة ٢٠٠ القوات المسلحة ملك الشعب ، مهمتها حماية البلاد ، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها ..ولأن الحقد دفين فى قلوب أعداء مصر ، نجد بين الحين والآخر عبيد المال من اراجوزات الإعلام عبيد قطر التى هى أشد عداوة للجيش المصرى ،لأنهم يدركون أن قوة مصر وسيادتها واستقلالها فى جيشها ..فتجد من يتطاول على الجيش المصري من الصعاليك والمرتزقة عبيد الخسة والغدر والخيانة .. 

الجيش المصري الذى يخوض حربا شرسة ضد الإرهاب فى سيناء التى أصبحت قبلة الشهداء ..ولم يتوانى الجيش المصري في عملياته ضد الإرهاب فى قصف القواعد الإرهابية فى ليبيا فى ٢٠١٥ ،وعملية عاصفة الحزم ، وعملية حق الشهيد للثأر لأرواح الشهداء من أبناء القوات المسلحة ،إلا أن الأموال القطرية التى تدخل مصر لتنفق على عبيد قطر فى مصر شلة المرتزقة ، ليفاجأ الجميع بإعلان بذئ صادر عن مخنثين من فصيلة أمير قطر المخنث ،ليتطاولوا على منتجات الجيش المصري من كعك عيد الفطر المبارك !! 

والذى لا يعلمه الجهلاء أن الجيش المصري منظومة كبرى تعمل لها جيوش العالم حسابات كبرى لقوته وقدرته على فرض الحماية والسيادة على الإقليم المصرى .. 

ومن هيئات القوات المسلحة هيئة الإمداد والتموين و التى تعد وزارة تموين خاصة بالقوات المسلحة ،وتتولى إمداد القوات بوسائل الاعاشة والاحتياجات الفردية ، ولم تتخلى هيئة الإمداد والتموين عن الشعب المصري فى ظل الأزمة الاقتصادية ،لأن الجيش ملك الشعب ،فلم تتوانى القوات المسلحة فى دعم الشعب وحل أزماته من خلال ما تمتلكه من هيئات وادارات تابعة وشركات متنوعة تقدم الدعم للمجتمع المدنى بكافة المنتجات الغذائية !! 

وهو سر الحقد الدفين فى قلب النظام القطرى المخنث وأتباعه من المخنثين ،فعندما ترى أصحاب إعلان كعك القوات المسلحة لا يمكن أن تصفهم بالرجال بل كلاب مخنثة مدربة على النهش ولا يستحقون ألا الضرب بالأحذية ، فالدولة الداعمة للإرهاب قطر ، تنفق أموالها على القوات التركية التى تحمى النظام السفيه .. 

جيوش العالم أجمع تعمل ألف حساب للجيش المصرى ، وفى مجال العلوم العسكرية قوة الجيش المصري لا يعنى أنه فى نفس المستوى العسكرى للولايات المتحدة الأمريكية او روسيا ، ولكن قوة الجيش المصري تجعل الدول تفكر أكثر من مرة قبل الإقدام على مغامرة باهظة التكلفة

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟