الكاتب : أبوبكر عبد المعز |
03:51 am 05/06/2022
| متابعات
| 1576
يُحتفل باليوم العالمي للبيئة لعام 2022 تحت شعار ”لا نملك سوى أرض واحدة“، للدعوة إلى إحداث تغييرات تحويلية في السياسات والاختيارات لتمكين العيش في وئام مع الطبيعة بصورة أنظف وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة. لا نملك سوى هذا الكوكب فهو موطننا الوحيد، وعلينا حماية موارده المحدودة.
وكان شعار ”لا نملك سوى أرض واحدة“ هو شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972، الذي شهد إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وبعد مرور خمسين عاماً، مع الأزمات الكوكبية الثلاث وهي تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي واستمرار تعرض كوكبنا للخطر من جراء التلوث والنفايات، أصبح الشعار وثيق الصلة أكثر من أي وقت مضى
وتواجه الأرض حالة طوارئ ثلاثية:
ارتفاع درجة الحرارة فيها بسرعة كبيرة جدا بحيث غدا المتعذر على الناس والطبيعة التكيف معها؛
فقدان الموائل وغيرها من الضغوط الأخرى التي تهدد ما يقدر بمليون نوع بالانقراض؛
تواصل تسميم التلوث لهوائنا وأرضنا ومياهنا.
والمخرج من هذه المعضلة هو تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا بما يجعلها شاملة وعادلة وأكثر ارتباطا ب الطبيعة. وينبغي التحول عن إلحاق الضرر بالأرض إلى مداوتها.
وما يسر هو أن الحلول والتقنيات متاحة وأسعارها تقل بشكل دائم.
وسيكون الوسم #لا_نملك_سوى_أرض_واحدة (وبالانكليزية: #OnlyOneEarth) هو شعار الحملة الإعلامية الخاصة بهذه المناسبة، التي يُراد منها الدعوة إلى عمل جماعي وتحولي على نطاق عالمي للاحتفال بالأرض وحمايتها وصونها.
يعد يوم البيئة العالمي لعام 2022 أحد أكبر الأيام الدولية احتفالاً بالبيئة. ويعقد الاحتفال سنويًا بهذا اليوم منذ عام 1973، بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وقد نما الاحتفال بهذا اليوم ليكون أكبر منصة عالمية للتواصل البيئي. والذي يحتفل به الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
تستضيف السويد يوم البيئة العالمي لعام 2022. وتأتي احتفالات يوم البيئة العالمي لهذا العام تحت شعار ”لا نملك سوى أرض واحدة“، مع التركيز على ’’العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة.‘‘
أهمية المشاركة
بدأ الوقت ينفد والطبيعة في حالة طوارئ. وللإبقاء على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية في هذا القرن، يجب أن نخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030. وبدون القيام بذلك، سيزداد التعرض لتلوث الهواء بما يتجاوز الإرشادات المأمونة بنسبة 50 في المائة خلال العقد، وستتضاعف النفايات البلاستيكية التي تتدفق إلى النظم البيئية المائية ثلاث مرات تقريبًا بحلول عام 2040.
نحتاج إلى إجراءات عاجلة لمعالجة هذه القضايا الملحة ، وجعل حملة ”لا نملك سوى أرض واحدة“ —وتركيزها على العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة— وثيق الصلة بالوعي العام أكثر من أي وقت مضى.
العيش المستدام بوصفه الخيار الأول
يجب أن تكون الخيارات التحويلية نحو الاستدامة متاحة وميسورة الكلفة وجذابة للناس لاتخاذ قرارات يومية أفضل في هذا الصدد. وتشمل المجالات الرئيسية للتحول كيفية بناء منازل ومدن وأماكن للعمل والعبادة، ومكان وكيفية استثمار أموالنا، فضلا عن أنشطتنا الترفيهية. ومن المسائل الأخرى الكبرى كذلك: قضايا الطاقة وأنظمة الإنتاج والتجارة العالمية وأنظمة النقل وحماية التنوع البيولوجي.
ولا يمكن إتاحة عديد هذه الخيارات إلا بكيانات أكبر من مثل: الحكومات الوطنية ودون الوطنية، والمؤسسات المالية، والشركات، والمنظمات الدولية، والمنظمات الأخرى التي لديها القدرة على إعادة كتابة القواعد، وتأطير طموحنا وفتح آفاق جديدة.
يعتبر الأفراد والمجتمع المدني دعاة محوريين في إذكاء الوعي العام ودعمه. وكلما جاهرنا بآرائنا، وشددنا على ما يجب القيام به، وحددنا من المسؤول، أتى التغيير بشكل أسرع.
وبدعم أنشطة اليوم العالمي للبيئة لعام 2022 حملة ”لا نملك سوى أرض واحدة“، يمكنكم المساعدة في ضمان بقاء هذا الكوكب الفريد والجميل موطنًا مريحًا للبشرية.