01:20 pm 13/05/2022
| رأي
| 1970
إنه أمانة فامنحه لمن يستحق…ياسمين الجاكي
واقترب يوم الحسم.. يوم البداية لمرحلة انتقالية جديدة ، اذ تعقد الإنتخابات النقابية بشركات البترول ، هو موضوع الساعة الذى تتناوله كافة المواقع، ويتردد على السنة جميع العاملين بمواقع البترول ، والذى يعد من أهم الموضوعات فى الوقت الراهن .
هذا القرار المصيرى المؤثر بشكل واضح على مستقبل الشركات والعاملين فيها وعلى مستقبل الأجيال القادمة والوطن ككل ..مما يدفعنا إلى ضرورة التأنى والتفكير فيمن نختار لمواصلة المسيرة.
ان العملية الانتخابية لها ضوابط ومعايير لا بد من الإلتزام بها، فلا بد ان تكون ممثله تمثيلاً حقيقياً و معبراً عن ارادة الناخبين ، فلا يجب ان يكون هناك تأثير سلبى من المرشح على الناخب من تضليل وتشتيت للعقل عن الحقائق .
فالعمل النقابى عمل تطوعى نابع من إرادة الشخص لخدمة زملائة من العاملين، والعمل على توفير كافة سبل الراحة والدعم وتحسين ظروف عملهم وتعزيز المصالح المشتركة .
ولابد على من يترشح لهذا المنصب ان يتوطن بداخله هذا الشعور الراقى الذى لا ينتظر منه الحصول على اى منفعه او مصلحة شخصية او ينتظلا مدح او شكر ، فيعمل بكل جهد وتفانى ليكون حلقة وصل فعالة بين إدارة الشركة والعاملين فيها لتوصيل مطالبهم وحقوقهم المهدره فيما يتعلق بالأجور والمزايا والترقيات و تعديل اللوائح وغيرها .
فهم صوت العاملين الذى يجب ان يدوى فى كافة الارجاء والذى يعمل على حل القضايا والمشاكل عن طريق مفاوضات هادئه وموضوعية وفعالة .
وعلى النقابى الناجح والمؤثر والفعال ان يتحلى بالعديد من الصفات الهامة و المؤثره على دورة النقابى الخدمى ، فعليه ان يتحمل قدر المسؤولية المنوطه له ، وان يلم بكل هموم ومشاكل ومطالب العمال .. والعمل بشكل دائم على ايجاد حلو ل سريعة لها.
ويجب ان تتوافر فيه القدرة على تحويل الفكره الى حقيقه وأن يصل إلى اهداف ومطالب ومشاكل العاملين ويضع الحلول والحلول البديلة لها بشكل سلس وواضح بكل ثقه واحترام للجميع وان ينظر للمستقل خارج الصندوق .. يبدع ويساعد ويبتكر..
وعليه ايضا ان يتصف بالانضباط والإلتزام فهو قدوة لجميع زملاؤه، وهو المتحدث بإسمهم، فلا بد ان يمتلك القدره على خلق لغة حوار هادفة وذات مغزى ، وان يكون ذو شخصية قوية وصارمه ومتزنة ..وصاحب رأى وتأثير ولا يتراجع او يتخاذل عن مهامه أو أرا}ه الصحيحه ويبتعد عن اى مصالح شخصية .
وعليه ان يعمل بشكل جماعى وبروح الفريق المتعاون المحب ، ولا يكون متسلطاً فذاً ينفر الناس من حوله وان يكون لديه مهاره الإستماع للآخرين بصدر رحب فى كافة الأوقات.
فاذا لم يتوافر هذه الصفات والشروط ستصبح النقابه ماهى إلا مجرد هياكل وستهدر الحقوق وتنعدم المصداقية والأمانه وستنهار الشركات وتصبح هشة وضعيفة ويسهل تفكيكها.
لذا فعليك التأنى فى شخصية من تختاره ومن تدعمه ، فصوتك أمانه لا بد من ان تضعها فى مكانها الصحيح ، وان تختار من يكمل المسيره بشكل فعال ، تختار من لديه قدرات وصفات منفرده ومتميزه تميزة عن غيره من زملاؤه المرشحين ، من ترى فيه الأمل والغد المنير ..
وإياكم والحشد مع او ضد اى من المرشحين، فلنترك الحريه للجميع لإختيار يموضوعيه وفقاً لرؤيته وتصوره وانطباعه دون تحيز او شروط ..
وإياكم وتزييف الحقائق وتشويه صورة الأشخاص والإندفاع والتضليل للوصول إلى أهداف متحيزة
ولتبتعدوا عن الشخصية المتملقة الوصولية التى تنكر الجميل وتتناسى الخير وتمحى الماضى بكل احداثه وانجازاته.
فلتختار من يقود السفينة بحرص ومن يسير بنا بأمان دون اى خسائر ، من يظهر الحقيقه وينصر المظلوم، من يسير بين الناس جابراً لخواطرهم ،، مراعياً لمشاعرهم ،،باحثاً عن حقوقهم ..
علينا ان نختار صوت الحق.. صوت الإراده..صوت الضمير الحى.
فالأشخاص والمناصب زائلون وما يتبقى فقط عملك الطيب وكلمة الحق التى ستسأل عنها امام الله..
فجميعنا اخوة نعمل تحت مظله واحدة ،، وتحت إدارة واحدة متماسكة ،،
ومهما اختلفت الأراء والأفكار سيظل يجمعنا الحب والود والرحمة..
فلا داعى للبغض والكره والتزييف التى تؤدى الى الحروب النفسيه والشخصية وتجعلك تحمل لأخيك الإساءه والتربص فى اى خطوة وتؤثر على عملم وعلى مسيرتك .
ونحن على مشارف اللإنتخابات فلنعاهد انفسنا ان يكن التنافس شريفا نظيفاً ،، وان نختار المرشح الجدير المناسب ، لا تخدع نفسك وتخون ضميرك..
إختر مرشحك بعناية وتأنى ..فأنت الحكم ..وانت صاحب القرار ..والمسؤول على نتائجة ،ولتدرك ان ولاية الأمر من اعظم الواجبات،،، وانك مسؤول امام الله وامام نفسك وامام الآخرين .