الكاتب : عثمان علام |
04:17 am 11/11/2016
| رأي
| 2517
د/أحمد هندي: بعد رحلة سياسية مليئة بالأكاذيب والخدع والحيل غير الشريفة ، أستطاع حزب العدالة والتنمية التركى تثبيت دعائم نظام ارهابى استبدادي منذ أواخر شهر مايو ٢٠٠٧ ، فقد ظهرت فضيحة معهد هودسون فى الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث شارك ضابطان تركيان كبيران فى ندوة حول الأزمة السياسية التركية .. وخلال الندوة التى ناقش فيها المنتدون سيناريو أفتراضيا ، يشمل عددا من الأغتيالات وأعمال العنف داخل تركيا ، بما يسوغ اللجوء إلى أنقلاب عسكرى يعيد الأمور إلى نصابها .. !!! كما أصدرت قيادة الأركان التركية بيانا ، دعت فيه المواطنين إلى مواجهة الإرهاب مواجهة جماهيرية ، الأمر الذى أثار ردود فعل سلبية فى أوساط الرأى العام التى رأت فى البيان المذكور دعوة إلى الأقتتال الداخلى !! وهو ما ساهم فى زيادة حدة الأستقطاب الأيديولوجى ، والصراع المصيرى بين وصاية نخبة الدولة العسكرية ، أم الثورة الناعمة على التصور الكمالى للدولة الحديثة جوهرها دولة إرهابية داعمة للأرهاب فى الشرق الأوسط ، بل إن دول أوروبا تعتبر تركيا الجدار العازل للإرهاب ، فالمواجهة التركية مع البلاد العربية من خلال تصدير الإرهاب !! الكاتب الروائى التركى المسيحى اورهان باموك والحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام ٢٠٠٦ ، أكد أن أكثر من مليون أرمنى وثلاثة آلاف كردى قتلوا على أرض تركيا إبان الحرب الكونية الأولى وإبان صراع تركيا العلمانية مع حزب العمال الكردستانى بعد ذلك !! ومع توغل اوردوغان فى حكم تركيا من خلال سياسة التمكين الناعمة التى يغلفها بالدموع أمام الجماهير ، أصدر اوردوغان أمر باغتيال صحفى أرمنى فى ١٩ يناير ٢٠٠٧ ، لتسليطه الضوء على مذابح الأرمن ، فكل من هو أرمينيا فى نظر حزب العدالة والتنمية التركى مناهضا للنظام السياسى فى أنقرة ، لذلك بارك الحزب جريمة قتل الصحفى الأرمنى ، حتى ان رجال الشرطة والدرك التركى التقطوا الصور مع القاتل بأعتباره بطل قومى رافعين علم تركيا !! وهو ما دفع المدعى العام التركى إلى إتهام حزب العدالة والتنمية التركى بالعمل على تغيير النظام العلمانى ، داعيا المحكمة الدستورية العليا لحظر نشاط الحزب ومنع ٧١ من قياداته من ممارسة العمل السياسى لمدة ٥ سنوات ، بدعوى أن الحزب يسعى لإحلال نظام إسلامى محل النظام الدستورى العلمانى ، وتقع تفاصيل الدعوى فى ١٧ مجلدا تحتوى على وقائع تثبت أن الرئيس التركى ورئيس الوزراء حولا حزب العدالة والتنمية التركى إلى بؤرة للنشاطات المعادية للنظام العلمانى !!! ولأنه يجيد النصب والاحتيال والتزوير ، عند المواجهة بين اوردوغان والقضاء ، يهدد باللجوء إلى الشعب بالدعوة إلى إنتخابات مبكرة ، ووصفه للدعاوى القضائية بأنها إعتداء على إرادة الشعب والناخبين . التحصن بالشارع ، مع سيطرة عدد كبير من رجال الأعمال الموالين لاوردوغان على وسائل الإعلام التركية !!!!!!!!!! وقد استغل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الفرصة واستطاع إقناع النظام الحاكم في تركيا ان الدولة العبرية والدولة الأناضولية يقبعان فى خندق واحد ، أمام محاولات الدولة الإيرانية المستميتة من أجل الإنضمام إلى النادى النووى !! لذلك تحولت إسطنبول إلى مركز عمليات الإرهاب فى الشرق الأوسط. ، فالاجهزة المخابراتية فى امريكا واسرائيل تدعم قطر وتركيا من أجل تدعيم تقسيم العراق وسوريا وليبيا ، فتنظيم داعش فى البلاد الثلاثة مقر العمليات والتجهيز والخطط وصفقات السلاح تتم فى تركيا .. !! حتى أن تنظيم داعش السورى بعد سيطرته على حقول البترول المنتجة يقوم ببيعها لصالح الرئيس التركى باعتباره هو ونجله تجار بترول !! بربع الثمن على حساب دماء الشعب السوري ، ليكون لص البترول السورى ، رئيس تركيا !!! بالإضافة إلى أن تركيا تحولت إلي مأوى الارهابيين الهاربين من مصر ، فاعضاء جماعة الإخوان يمارسون عملياتهم الإرهابية من الأراضى التركية وعلى الأخص إسطنبول التى تحولت مركز الصفقات المشبوهة !! عقب سقوط هيلاري كلينتون فى الانتخابات الأمريكية ، يشعر اوردوغان لص البترول السورى بأقتراب نهايته ، وأن تقسيم العراق وإيران وتركيا هو أجندة الحزب الجمهورى الأمريكى. ، وأن القضاء على تنظيم داعش فى العراق وسوريا وليبيا قد حان ، وأن تركيا ستجنى ثمار رعاية الإرهاب !! بل إن دولة قطر على أجندة الحزب الجمهورى ستكون عبارة عن محطة تموين للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط والخليج !! نتيجة الانتخابات الأمريكية وأعلان الرئيس الأمريكي الجديد ترامب ان الرئيس السيسى مدعو للمشاركة في حفل تنصيبه ، أصاب اوردوغان بالجنون !!! انتهى عصر القرود والخرفان ، ليبدأ عصر الصقور !!!!