للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

الكفالة الأجتماعية فى شهر رمضان والأعياد !!

الكفالة الأجتماعية فى شهر رمضان والأعياد !!

الكاتب : عثمان علام |

05:28 am 07/06/2017

| رأي

| 2370


أقرأ أيضا: Test

د-أحمد هندي:

يقوم المجتمع على التضامن الإجتماعى،وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سبل التكافل الاجتماعي ،بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين ، على النحو الذى ينظمه القانون . ووفقا لهذا النص الدستورى تكون فكرة التكافل جامعة لكافة الوسائل لتوفير حياة كريمة للكافة بعيدا عن حسابات الأرقام المالية ،لأن مراعاة البعد الإجتماعى والمالى تعلو على كافة الأولويات الأخرى !!

فعلى سبيل المثال ،موائد الرحمن هى إحدى صور التكافل الإجتماعى من جانب الأغنياء حتى لا يكون هناك مسلم جائع فى شهر رمضان ،ومن صور التكافل بمناسبة شهر رمضان قيام أرباب الأعمال بمنح العاملين مصروف رمضان كعادة رمضانية ، ومع حلول عيد الفطر المبارك يصرف لهم العيدية هذه العادات تدخل فى المفهوم الواسع لفكرة التكافل الاجتماعي ،حتى نصل إلى العادة الرمضانية والعيدية من رب الأسرة لأولاده وأحفاده !! 

والكفالة المالية والإدارية من الحكومة للموظفين والعاملين يقوم عليها رئيس الحكومة الذى يعد الموجه لكافة الجهات بالدولة ، فقد اعتاد جميع العاملين بالدولة على الحصول على العادة الرمضانية سواء فى صورة منحة أو مكافأة مالية أو ميزة عينية كدعم للعاملين ،إلا أن هذا العام يشبه عام الرمادة بلا نفحات ، فلم يتم صرف أى مبالغ مالية أو عينية فهل نسى الكفيل العادة الرمضانية ؟؟

الأنشغال بصرف العلاوة للعاملين بالشركات وحالة التخبط المالى لإقرارها وفقا للقانون ،وهو ما أثر بشكل سلبى بعدم مراعاة الوضع الحالى الذى عليه العاملين ،فلم يتم صرف أى مبالغ أو ميزة ، لنصل إلى عدم صرف العلاوة وعدم صرف عادة رمضان السنوية ليكون الضحية هو العامل البسيط !! 

الكفالة المالية للموظف والعامل حالة واقعية تفرض نفسها من أجل توفير حياة كريمة لأن الكلمة التى يرددها كل من يتعامل فى السوق ، أنت شغال فى البترول وكأن موظف البترول من الأثرياء على الرغم أن الحالة تستدعى القياس فيما بين الأجور الثابتة والأسعار المتغيرة بصفة مستمرة !! 

وقد أقر مجلس الوزراء قرار بكفالة موظفى الدولة ماليا من أول يوليو القادم فى صورة علاوة الغلاء الاستثنائية كدعم مالى لمواجهة غلاء الأسعار ،وهو ما يعنى أن الحكومة على دراية كاملة بالوضع المالى للأجور والأسعار !! 

وحتى يتم صرف علاوة الغلاء الاستثنائية فى راتب يوليو ، يقترب عيد الفطر المبارك آخر شهر يونيو الحالى ،ويبدأ الجميع فى التفكير فى ملابس العيد وكعك العيد والعيدية وفسحة العيد ،فى ظل الأسعار التى يشاهدها الجميع يوميا وهى فى صعود مستمر !! 

القول أن المرتبات سيتم صرفها قبل العيد يمثل هروب من الكفالة الأجتماعية لأن الادخار من الراتب الشهري من أجل مصاريف العيد فكرة صعبة التحقق ، زكاة الفطر هى كفالة لفقراء المسلمين من الحاجة والسؤال يوم العيد !! 

الدعم المالى قبل العيد الجميع فى حاجة إليه ،ولايجب إيجاد مبرر الترشيد أو ربطها بعلاوة يوليو لأن العيد اقترب فلا تنسوا العيدية !!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟