07:46 pm 13/03/2022
| رأي
| 2043
-الطاقة هى المحرك الأساسي لبناء الحضارات .وهى الوقود اللازم لدفع الثورة الصناعية الحديثة.
تنوعت مصادر الطاقة مع تطور الإنسان وتقدمه فمن القوة العضلية والفحم فى العصور القديمه إلى البخار فى القرن التاسع عشر ثم ظهور البترول ليستخدم فى مجالات صناعية كثيرة حتى ظهور الطاقة المتجددة والنووية فى القرن العشرين.
- زاد الطلب على الطاقة حديثا مع توسع النشاط الإنسانى .وأعتمد العالم على البترول ومشتقاته فى الأنشطة اليومية لسهولة نقله وتعدد إستعمالاته فى وسائل النقل والتدفئة وكذلك الصناعات المختلفة وتوليد الكهرباء.
-صاحب ذلك ظهور مشكلات عديدة منها زيادة الإنبعاثات الكربونية و الإحتباس الحرارى والتغيرات المناخية والتأثيرات البيئية الضارة.كما أدرك العالم أن البترول من مصادر الطاقة الغير متجددة وسينتهى عصره فى يوم ما وهناك تقلب دائم فى أسعاره مع تأثرها بالتغيرات السياسية العالمية.
-كل هذا دفع للبحث عن مصادر طاقة متجددة لحل هذه االمشكلات بحيث تكون صديقة للبيئة وتدعم فكرة التنمية المستدامة وتحافظ على صحة الإنسان.ولكن الطاقة المتجددة لها مشاكل ايضا منها إرتفاع التكاليف وتحتاج لمزيد من الأبحاث العلمية لخفضها ونشر التكنولوجيا الخاصة بها.
-لا يمكن الإعتماد على الطاقة المتجددة حاليا فقط فمازال البترول المصدر الأول للطاقة فى العالم .ولكن المزيج بينهما هو المرحلة الإنتقالية حتى نفاذه.
-والدولة المصرية بقيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى وضعت هذا فى رؤية مصر2030 وعملت على تنوع مصادر الطاقة من الغير متجددة ( البترول والغاز الطبيعى ) وتوسعت فى المتجددة مثل الطاقة الشمسية (محطة بنبان أكبر محطة طاقة شمسية فى العالم) وطاقة الرياح والطاقة النووية (محطة الضبعة ) والهيدروجين الأخضر.وأتخذت العديد من السياسات والإجراءات لتشجيع الإستثمار فى هذا المجال.و كذلك التأمين الإستراتيجى وحماية هذه المصادر مثل إنشاء القواعد العسكرية القريبة منها.
-وقطاع البترول بقيادة المهندس طارق الملا (وزير البترول والثروة المعدنيه)له جهود جبارة فى هذا بزيادة التوسع فى إستخدامات الغاز الطبيعى وتوصيله للمنازل (1.2 مليون وحدة سنويا) وتحويل السيارات للعمل به (400 الف سيارة ) مع زيادة عدد محطاته وكذلك الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة (لترتفع من 20 الى 42% بحلول 2035عام ).
كل هذه الجهود جنبت الإقتصاد المصرى الكثير من المشاكل الناتجة عن الإرتفاعات الحادة فى أسعار البترول العالمية وأمنت توفر مصادر الطاقة لمصر فى ظل هذا التوتر العالمى المتصاعد.