10:08 pm 07/03/2022
| رأي
| 1962
نصف الدنيا…ياسمين دسوقي
يهل علينا شهر مارس كل عام بثلاث مناسبات مميزة ، ٨ مارس "اليوم العالمي للمرأة" ، ١٦ مارس "يوم المرأة المصرية" ، ٢١ مارس "عيد الأم"، ليطلق عليه شهر المرأة .
فاليوم "العالمي للمرأة" هو حدث عالمي بدأ من عام ١٩٠٨ وكان يدعو للمساواة بين الجنسين ويحتفل بإنجازات النساء في ٨ مارس من كل عام بين المنظمات النسائية والجمعيات الخيرية.
وفي ١٦ مارس يوم "المرأة المصرية" تحتفل مصر فيه كل عام بيوم يحمل ذكرى ثورة المرأة ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، وفيه سقطت "حميدة خليل" أول شهيدة مصرية عام ١٩١٩ من أجل الوطن.
وفي ٢١ مارس يأتي "عيد الأم"
فكرة الكاتب الصحفي الراحل على أمين، و قد جعل منه عيداً قوميًا ، وتم الاحتفال بأول عيد للأم عام ١٩٥٦ وحدد تاريخه أول أيام فصل الربيع ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.
فما أجمل الكلمات حين تحاول وصف فضل المرأة و وصف قيمتها في المجتمع ، فقد خلقت المرأة لتكون الجزء المكمل في الحياة للرجل ، وهي النصف الآخر الذي يتكمل به المجتمع ، فهي الضلع الثابت في جسد الحياة ، و السند وقت الضعف ، و مصدر القوة حين يتحقق النجاح ،
والداعمة وقت الحاجة ، و الطّموحة التي لا يمكن إيقافها عن الوصول إلى أهدافها ، وهي من تجدها في أصعب الأوقات حمولة مساندة ، لأنها المصدر الأساسي للحنان والعطاء ، و تلعب دائماً دور الملهم لأفراد أسرتها كي يستطيعوا اكمال مسيرة الحياة،
وتعد الشريك الأساسي في الإنجازات ، والقادرة على تقديم الإسهامات التي يمكن أن تغير مجرى الكون ، نتيجة دورها المحوري فى تنمية المجتمع، لأن تقدم المجتمعات يقاس بفكر وثقافة المرأة ، لما لها من دور أساسي في تكوين جيل جديد واعي ومتعلم يعمل على بناء المجتمع الذي يعيش فيه ويقوم بتطويره .
و عن رد الجميل لكل إمرأة ساهمت في تنشئة و بناء جيل صالح ، و عانت وكافحت وتحدت كل الظروف من أجل إثبات وجودها ،
أن نقدم لها كل الشكر ، وأن نهديها خالص التحية ، أياً كان موقعها ، فكم انت مميزة فعلاً لأن أعيادك دائماً تأتي مع أعياد الربيع وكأنها رمز للرقة والجمال ، كل عام وانتي أجمل النساء ، كل عام وأنت مثمرة وناجحة و لك منا كل الود والمحبة والتقدير.
كاتب المقال: ياسمين دسوقي
مدير عام مساعد التدريب
شركة الخدمات البترولية للسلامة والبيئة "بتروسيف"
قطاع البترول و الثروة المعدنية