12:21 pm 01/03/2022
| متابعات
| 2625
تحت رعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ، عقدت شركة التعاون للبترول ندوة حول التغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمقر الرئيسي بالقاهرة وذلك بالتعاون من مجموعة قمم الإبداع للدراسات والاستشارات والتدريب واستشاري الشركة.
شارك في فعاليات الندوة لفيف من قيادات الشركة ومجموعة من قيادات الهيئة المصرية العامة للبترول، وتأتي هذه الندوة مواكبة للتحضير لمؤتمر اتفاقية الإطراف 27 COPالتي تعقد في مصر خلال شهر نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ مع القاء الضوء على إنجازات الشركة في هذا المجال .
وتحدث في الندوة المهندس أيمن نجيب رئيس شركة التعاون للبترول مشيراً إلى اهتمام الشركة بالقضايا البيئية وتنمية الوعي البيئي بين جميع القيادات والعاملين مع إبراز دور الشركة والعاملين في الحد من الآثار السلبية وترشيد الاستهلاك، والمشاركة في تحقيق استراتيجية الدولة في التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الخمسة للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ، وذلك للحد من الآثار السلبية للمشكلات البيئية وترشيد الاستهلاك والمشاركة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدمة ، كما نوه سيادته إلى دور قطاع البترول في المساهمة بتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع المحلي .
واشار نجيب إلى تأثير التغيرات المناخية على مسارات التنمية في المجالات المختلفة ومنها : الموارد المائية – الزراعة – المناطق الساحلية بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الطاقة والسياحة والانتاج الحيواني وغيرها . وتناول سيادته محور التنمية المستدامة التي تهدف لتحسين الظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج والمعدات وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمل الكوكب فوق طاقته، ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد (تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة)، ودون الإفراط في استخدام الموارد الطبيعية المتبقية على كوكبنا. ونوه إلى حرص الشركة في الحفاظ على حماية البيئة وتحقيق الالتزام والإصحاح البيئي بجميع المواقع التابعة لها والحرص على تنفيذ القوانين والتشريعات البيئية وتحقيق المعايير بها ولذلك تعاقدت الشركة مع مجموعة قمم الإبداع للدراسات والتدريب والاستشارات كبيت خبرة بيئي معتمد في جميع المجالات البيئية لتقديم دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات الجديدة والتوسعات التي تتم في المواقع وإعداد خطط الاصحاح البيئي الطوعي والالزامي وتقديم دراسات تعظيم المردود الاقتصادي لموارد الشركة والاستشارات البيئية بجميع مواقع الشركة.
وأشار الكيميائي جمال فتحي مستشار رئيس الهيئة للبيئة والمشرف على الامن الصناعي إلى اهتمام قطاع البترول بالقضايا البيئية والالتزام بالقوانين والتشريعات البيبئية والحرص على تحقيق الإلتزام البيئي والتطوير المستمر بقطاع البترول وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومساهمة قطاع البترول في تحقيق وتنفيذ خطة التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر مساهمة شركات القطاع الحكومي والاستثماري في جميع المحافظات ومناطق الامتيازات بمصر في تنفيذ المشروعات والمبادرات المجتمعية، من أجل تحقيق مفهوم التنمية المستدامة، وتطوير الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي وتحقيق ريادة قطاع البترول المصري في التنمية الاقتصادية والمستدامة والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية
والمجتمع المصري.
كنا أشار فتحي إلى تأثير التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون، فقدانالتنوع الحيوي،الضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء وانتشارالأمراض المعدية بشكل عالمي. وأنها تعد من أكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة محليا وإقليميا وعالميا ، كما اكد على دور الشركة في الإلتزام بالمعايير البيئية من خلال إعداد وتحديث السجلات البيئية، وإعداد خطط طوعية للالتزام البيئي وتصحيح الأوضاع البيئية، وإعداد الدراسات البيئية لكل التوسعات بكل مواقع الشركة .
وأعقب الكلمات الافتتاحية لهذه الندوة الخبراء في مجالات الندوة وهم: د. / كرم عمارة رئيس مجلس إدارة مجموعة قمم الإبداع والاستشاري البيئي للشركة حيث تناول تعريف وعرض رؤية ورسالة وقيم واهداف مجموعة قمم الابداع وخبراتها المحلية والدولية في مجال الدراسات والتدريب والاستشارات البيئية وتم عرض الإنجازات التي حققتها الشركة في مجال المراجعة البيئية لمواقع العمل الإنتاجية والتي شملت 28 موقع بزيادة عن المستهدف بنسبة 56% والتي تعطي قاعدة معلومات بيئية عن الحالة البيئية للمواقع ، وأشار الى عدد الدراسات البيئية التي تم إنجازها كما تم تنفيذ 10 ورش عمل للعاملين في مواقع العمل الإنتاجية وفي ظل جائحة كوفيد 19 وتخفيض عدد العاملين تم تنفيذ عدد 7 ورش عمل اون لاين عن السجلات البيئية وتم تنفيذ خطط الاصحاح البيئي والطوعي لعدد 6 مواقع في الإسكندرية والسويس والفيوم وبني سويف والمنيا وتم مراجعة واعتماد عدد 15 سجل بيئي وسجل المواد والمخلفات الخطرة لعدد 15 موقع لعام 2020 وفي مجال الاستثمار البيئي تم انجاز دراسة جدوى اقتصادية بيئية لاستغلال احد موارد الشركة في المخلفات السائلة بمستودع المكس بالإسكندرية وتم تطبيق جزء من الدراسة ببيع المخلفات بمبلغ تعدى 5 مليون جنية وفي المخلفات الصلبة تعدى البيع مبلغ مليون ونصف المليون وفي مجال وحدات الصرف الصحي والصناعي تم تأهيل عدد 20 وحدة في مواقع العمل وفي مجال ترشيد استهلاك المياه كمورد رئيسي تم معالجة للمياه وتخزينها لإعادة استخدامها مرة أخرى في الغسيل والتبريد لصهاريج المواد البترولية.
وفي نهاية كلمته عرض الحلول والتوصيات لرفع حجم الإنجازات من خلال مشاركة القيادات مع الإدارة الوسطى في تحفيز العاملين لرفع الوعي البيئي وبناء قدرات العاملين المتميزين في مجال حماية البيئة وعمل استراتيجية بيئية للشركة والعمل على الاستثمار البيئي ونشر تكنولوجيات الاقتصاد الأخضر وتأهيل شباب العاملين
واكد المهندس / ممدوح عباس مديرعام السلامة وحماية البيئة استشاري نظم السلامة وعضو الهيئة السعودية للسلامة بالشركة على أهمية اطلاق عدة مبادرات بين جميع فئات العاملين لخفض الانبعاثات الغازية وترشيد الاستهلاك.
وتناولت الدكتورة نادية المصري استشاري التغيرات المناخية الفرق بين الطقس والمناخ والغازات الدفيئة ودورها في الحياة، وماهي الأنشطة البشرية التي تسارع في الانبعاثات ، ومساهمة القطاعات المختلفة في الانبعاثات والفرص والتحديات بقطاع البترول ، كما أشارت في كلمتها عن الالتزامات والاتفاقيات الدولية ومؤتمر الأطراف 27 COP بشرم الشيخ.
واشار أ. د. / طارق تمراز أستاذ التلوث بكلية العلوم ومدير مكتب التنمية المستدامة بجامعة قناة السويس لمفهوم التنمية المستدامة وأهدافها الـــ 17 وعلاقتها بقطاع الطاقة ( البترول والغاز )، وادرج عشرة اهداف لها علاقة بقطاع البترول واوضح ماهي التأثيرات المحتملة لقطاع البترول على البيئة ، وأضاف أن أهداف التنمية المستدامة (SDGs) يمكن من خلالها ترجمة الاحتياجات والطموحات المحلية والعالمية بالإضافة إلى تبنى أهدافً التنمية المستدامة لرؤية مستقبلية مستدامة وشاملة للترسيخ والازدهار. ، وأن التحدي الذي يواجهنا جميعا الآن هو فهم دورنا في الإنجاز .
كما تطرق للمخاوف بشأن النفط والغاز وتأثيرهما على المناخ والطبيعة والإنسان أين نحن و أين نريد أن نكون في عام 2030!
كما أوضح أن العالم يواجه تحديات لم يسبق لها مثيل تتمثل هذه التحديات في شكل حالات الطوارئ المناخية، فقدان الطبيعة وتزايد عدم المساواة. الخلاصـــــــة يمكن للنفط والغاز دعم أهداف التنمية المستدامة بشكل كبير لأنها توفر الوظائف، والرفاهية والحلول المبتكرة ودعم المجتمع. نحتاج حاليا إلى الاستثمار في الطاقات الجديدة والمتجددة .
وفي نهاية الندوة تم عقد حلقة نقاشية مع الحضور والتي تناولت مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات بين المشاركين والسادة المتحدثين ووضع مجموعة من التوصيات، كما تم على هامش هذا اللقاء تكريم للسادة قيادات شركة التعاون للبترول وهيئة البترول وتكريم المتميزين والمشاركين و المتحدثين وتكريم المهندس ايمن نجيب بدرع مجموعة قمم الابداع .
وفي نهاية الندوة أكد المهندس أيمن نجيب رئيس الشركة على ضرورة تنفيذ مجموعة من الندوات في نفس المجال على المستوى الإقليمي والتأكيد على توعية العاملين على كافة المستويات الوظيفية بالالتزام بالقوانين والتشريعات البيئية وإجراء الدراسات اللازمة لتحقيق الإصحاح البيئي بالشركة بجميع مواقعها هذا بالإضافة إلى تقديم الخدمات للمجتمعات المحيطة ببيئة مواقع الشركة.