01:05 pm 12/02/2022
| غاز
| 3401
بترونت الهندية تستثمر 5 مليارات دولار في مشروعات الغاز المسال والبتروكيماويات
تخطط شركة بترونت الهندية لاستثمار 400 مليار روبية (5.3 مليار دولار أميركي) على مدار السنوات الـ5 المقبلة، للتوسع محليًا ودوليًا في مشروعات الغاز المسال والبتروكيماويات.
إذ تعتزم الشركة لإضافة 9 ملايين طن سنويًا من سعة الغاز الطبيعي المسال على السواحل الغربية والشرقية للبلاد، فضلًا عن بناء صهاريج التخزين ورصيف الميناء ومصنع للبتروكيماويات.
وتشمل المشروعات الأخرى استثمارات حقوق الملكية المقترحة في مشروعات الإسالة، ومحطات الاستيراد في الدول المجاورة، وإنشاء 1000 محطة توزيع للغاز المسال على طول الطرق السريعة، حسبما أفادت منصة "آرغوس ميديا".
كما نفت الشركة تلقيها طلبًا من قبل الولايات المتحدة لتحويل مسار شحنات الغاز المسال إلى أوروبا، في ظل تصاعد التوترات بشأن الصراع الروسي الأوكراني.
تستورد بترونت -التي تُعد أكبر مستورد للغاز في الهند- الغاز المسال نيابةً عن غايل وإنديان أويل وغوجارات ستايت بتروليوم وبهارات بتروليوم.
وستعمل على توسيع طاقتها في منشأة داهيج على الساحل الغربي بمقدار 5 ملايين طن سنويًا إلى 22.5 مليون طن، وإنشاء وحدة تخزين عائمة وإعادة تغويز الغاز بقدرة 4 ملايين طن سنويًا في غوبالبور على الساحل الشرقي.
كما تبني بترونت الهندية رصيفًا ثالثًا في داهيج، سيُستخدم لواردات كل من الغاز المسال والبروبان، وسيكون قادرًا على قبول ناقلات الغاز الطبيعي المسال من طراز كيو-ماكس.
قال الرئيس التنفيذي لشركة بترونت الهندية، أكشاي كومار سينغ، إن أحجام الغاز المسال الفورية تراجعت في الربع الرابع من العام الماضي بسبب ارتفاع الأسعار.
وأضاف أن الأسعار بلغ متوسطها 33 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين إلى 26 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، ما يجعلها في متناول الجميع، متوقعًا أن تستقر الأسعار أكثر.
ويُمكن لمنتجي الكهرباء الهنود تحمل تكلفة الغاز بنحو 8 دولارات/مليون وحدة حرارية بريطانية فقط، في حين يُمكن لمصانع الغاز والأسمدة في المدينة شراء الغاز الطبيعي المسال ذي الأسعار المرتفعة بسبب الدعم الحكومي.
وتشتري الهند نحو 5-6 ملايين طن سنويًا بموجب عقود فورية وقصيرة الأجل، وتشتري الـ20 مليون طن سنويًا المتبقية بموجب صفقات لأجل.
وقال سينغ إن تكلفة الغاز الطبيعي المسال لأجل تصل إلى 12 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية يجري تسليمها إلى الهند.
ستنفق بترونت الهندية 120 مليار روبية (1.6 مليار دولار أميركي) على مجمع البولي بروبلين، باستخدام البروبان المستورد وقودًا.
ويشمل هذا الاستثمار أكثر من ربع الإنفاق المقترح، ويمثّل أولى خطواتها في مجال الكيماويات، في خطوة بعيدًا عن أعمال الغاز الطبيعي المسال الأساسية.
وشدد سينغ على أن البتروكيماويات تمتلك مستقبلًا مشرقًا في الهند، وأن البولي بروبلين يُعد سلعة قابلة للبيع للغاية.
وأضاف: "الوضع الاقتصادي مواتٍ للغاية.. يمكن لميناء داهيج التعامل مع المواد الخام بأكثر الطرق كفاءة، كما أن مجمع الغاز الطبيعي المسال لدينا به الكثير من السعة الاحتياطية للمرافق التي يمكن استخدامها في المشروع الكيميائي".
في سياقٍ منفصل، قالت بترونت الهندية إن الولايات المتحدة لم تتواصل معها بشأن تحويل شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، لتخفيف النقص المحتمل في واردات أوروبا من الغاز الروسي، في حالة تصعيد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
إذ تواصلت واشنطن مع كبار منتجي ومشتري الطاقة في جميع أنحاء العالم بشأن تحويل محتمل للغاز إلى أوروبا بسبب التوترات المتصاعدة بين موسكو وأوكرانيا.
وقالت اليابان إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال بعد طلبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وصرّح سينغ بأنه "لم يجرِ الاتصال بنا من أي منتدى بأن هناك حاجة لأي تحويل"، مضيفًا أن شركته ليس لديها شحنات احتياطية لتحويلها، لأن معظم الإمدادات كانت مخصصة للعملاء الهنود.
وأكد أن تصاعد التوترات الروسية الأوكرانية قد يرفع الأسعار، قائلًا: "قد يكون هناك بعض التدمير في الطلب إذا كانت الأسعار مرتفعة للغاية، لكننا نراقب عن كثب التطور الجيوسياسي.. نأمل ألا تتأثر بلادنا كثيرًا بهذه الأمور".
وقال إن بترونت الهندية تجري محادثات مع قطر لشراء شحنات الغاز الطبيعي المسال التي أجلتها الشركة الهندية في السنوات السابقة.