04:03 pm 09/02/2022
| رأي
| 3055
يصعب علي رجل مثلي الا يتذكر المهندس والمصري العظيم عبد الحميد ابو بكر . اليوم تمر 16 عاما علي وفاته بعد ان اعطي كل حياته وجهده لوطنه جنديا في جيشه وقبلها طالبا ثائرا شارك في موقعة كوبري عباس الشهيرة ثم اصبح من فريق عمل قريب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتي قبل ان يصبح رئيسا للجمهورية .
في عام 1962 عينت مهندسا في الشركة العامة للبترول وبعدها بعامين تم تاميم شركة شل ليسند للمهندس عبد الحميد ابوبكر ادراتها وقد اصبحت مصر للبترول باشارتها التي بقيت حتي الآن . وبعد عام 1967 اختير ليساعد في بناء معامل تكرير اليونان فسافر باسرته حتي كلف بالعودة عام 1971 ليتولي ادارة اول شركة مصرية لاستخراج البوتاجاز من الغاز الطبيعي في ابو ماضي فلم ينشئ مصنعا فقط ولكنه صنع رجالا تولوا مسؤولية العمل البترولي في اعلي سلطته . وبعدها اسندت له مهمة انشاء شركة لتجارة وتوزيع البوتاجاز وادخال الغاز للمنازل فاسس بتروجاس وتراسها ثم تركها لمعاونه المرحوم عبد المنعم ابو السعود وكلف بتكوين شركة غاز مصر التي تتولي بكفاءة عالية وسلامة ونظام عصري مد مواسير الغاز تحت شوارع القاهرة وداخل منازلها ثم توسعت لتدخل الغاز الآن في كل ربوع مصر .
توفي اللواء المهندس عبد الحميد ابو بكر ولكنه بقي حيا في ذاكرة كل من يعرف ما فعل لوطنه ومن كان تلميذا له بدأ باختيار الرجل العظيم له شابا مبتدئا ليصبح بعد ذلك رئيسا لشركة او وزيرا او رئيسا للوزراء .
توفي الرجل العظيم منذ 16 عامل واصبح صعبا ان ينساه رجل مثلي شرف بزمالته اتلقي منه النصيحة والحكمة والحنكة ثم مصاهرته ليصبح جدا لاحفادي الذين يحملوا علي اكتافهم مع ابنائه الدكتور تامر والمهندس خالد والسيدة هالة امانة السير في طريقه الوطني الاخلاقي الانضباطي في العمل في خدمة وطنهم مصر .
رحمة الله عليك اخي العظيم داعيا الله ان تكون في جنته مع الابرار والبارين باهلهم واوطانهم .
وسوف ابقي مع من كنت لهم قائدا بتروليا عظيما ذاكرا لك فضلك شاهدا علي ما قدمت لوطنك من كيانات اصبحت تخدم فقراء مصر وكل اسرها .