08:02 am 01/02/2022
| طاقة
| 1690
تخطط شركة ريلاينس الهندية لتوليد خُمس احتياجات البلاد من الكهرباء من قطاع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، ويرى محللون أن الهيدروجين الأخضر سيكون أهمّ مكوناتها.
وتستهدف ريلاينس -التي أسسها الملياردير الهندي موكيش أداني- تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035، وتوليد 100 غيغاواط من الكهرباء المتجددة في 2030.
وقالت الشركة، إنها تبحث عن مواقع لمشروعاتها في ولاية غوجارات، وطلبت من الحكومة الحصول على 450 ألف فدان في منطقة كوتش ذات الرمال الصحراوية البيضاء في الساحل الغربي، والمفضلة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة.
موكيش أمباني، أغنى أغنياء قارة آسيا، كان قد أعلن مطلع الشهر الجاري خططًا لاستثمار نحو 75 مليار دولار في البنية التحتية الخاصة بالطاقة المتجددة.
وسيضخّ أمباني استثمارات من هذه التمويلات المُعلنة في مصانع الإنتاج، وصناعة الألواح الشمسية، وأجهزة التحليل الكهربائي.
ويرى محللون أن شركة ريلاينس ربما تلجأ لصناعة الهيدروجين للابتعاد عن سوق الكهرباء الهندية التي تعتمد على نظام البيع بالجملة؛ بسبب ضغوط المرافق المالية، والمدفوعات المؤجلة.
وقال مدير مركز "إنرجي فايننانس"، التابع لشركة الأبحاث البريطانية "ثنك تانك"، غاغان سيدو: "ريلاينس تُعدّ نفسها للإمساك بسلسلة القيمة لاقتصاد الهيدروجين الأخضر"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
ويُعدّ الهيدروجين الأخضر، الذي يُنتج من التحليل الكهربائي للمياه، عنصرًا ضروريًا لتحقيق الهدف العالمي الخاص بالحياد الكربوني؛ كونه يساعد في صناعات مختلفة مثل تحوّل الطاقة في قطاع الصلب.
وتحتلّ الهند المركز الثالث بين أكبر الدول في انبعاثات غازات الدفيئة، ومن كبار المستوردين للوقود.
وكان مودي قد أعلن -في خطوة مفاجئة- عزم بلاده تحقيق الحياد الكربوني في 2070، وذلك في قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت في مدينة غلاكسو الإسكتلندية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورغم أن ريلاينس لم تحدد مخصصات الاستثمار في الهيدروجين من المبلغ الذي أعلنه مؤسسها، فإن 75 مليار دولار تُعدّ من أكبر المبالغ المُعلنة بمجال الطاقة المتجددة في الهند.
وكانت أداني وشركة النفط الهندية من بين الشركات التي أعلنت استثمارات في قطاع الهيدروجين.
وتوقعت أن تعيد 4 دول تشكيل سوق الهيدروجين، وهي: أميركا، والبرازيل، والصين، إضافة إلى الهند.
إلّا أن الهند تراهن على مليارديراتها لقيادة صناعة الهيدروجين في البلاد، التي ما تزال في طور التجريب، ولم ترقَ إلى المستوى التجاري بعد، وعلى رأس أولئك المليارديرات موكيش أمباني، وغوتام أداني.
وارتفاع تكلفة إنتاج الهيدروجين إلى ضعف تكلفة توليد الكهرباء من الفحم، وهو الأكثر استهلاكًا في الهند، من أهم التحديات التي ستواجه صناعته في البلاد.
وكان أمباني قد وعد بخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين بنسبة 60%، ليبلغ دولارًا واحدًا للكيلوغرام من الهيدروجين الأخضر، وذلك قبل نهاية العقد الحالي.
قال محلل شركة "دلويت تاتش توماتسو"، ديباشيش ميشرا: "إن الوصول لسعر دولار لكيلوغرام من الهيدروجين الأخضر، يتطلب هبوطًا دراميًا في تكلفة التحليل الكهربائي للمياه، والمعدّات المطلوبة في الصناعة".
كما يرى محللون آخرون أن أمباني سيحتاج "بالتأكيد" إلى بعض الدعم الحكومي لتحقيق هذا الهدف.
وتعتزم حكومة الهند إعلان سياستها للهيدروجين الأخضر خلال 10 أيام، وفق ما صرّح به وزير الطاقة، راج كومار سينغ، في مؤتمر عُقد الخميس الماضي.