للاعلان

Sun,24 Nov 2024

عثمان علام

سر عبقرية المبدعين…د أسعد الهوارى

سر عبقرية المبدعين…د أسعد الهوارى
د أسعد الهواري

12:41 am 30/01/2022

| رأي

| 2543


أقرأ أيضا: Test

سر عبقرية المبدعين…د أسعد الهوارى


المعرفة والإبداع هما وجهان لعملة 
واحدة ، فالمعرفة هي أساس الإبداع ومدخلاته ، والإبداع هو ناتج المعرفة ومخرجاتها ، وما لم تتوج المعرفة بالإبداع تصبح المعرفة خاملة أكثر قابلية للاندثار والذوبان والنسيان، والإبداع هو عمليات النشاط العقلي المعرفي لمعالجة المعرفة وتوليفها وإعادة وإنتاجها لتشكل الناتج الإبداعي ، والفرق بين الإنسان الذي يعرف والإنسان الذي لا يعرف يعادل الفرق بين الحياة والموت ، المعرفة متعددة الأبعاد ، متشعبة الدروب والمسالك والتأثيرات تغطي كافة مناحي الحياة ، تنمو وتتراكم بالتفعيل، والإبداع المعرفي هما لُب حياة الأفراد والمجتمعات باعتبارهم غاية التنمية وهم وسائلها ، ويتنامي الإبداع المعرفي بالتلاقح الفكري والانتقال عبر الأجيال ، حيث يزدهر الإبداع المعرفي في سياق من السياسات والعقول المنفتحة الداعمة المرحبة بالاختلاف ، السياق الذي يسمح باستقلال عمليات تقويم الأفكار عن عمليات توليد الأفكار ، والإبداع المعرفي هو قيمة العطاء الإنساني الذي يشكل أغلى الأصول غير الملموسة ، المعرفة والإبداع المعرفي يفوقان في قيمتهما ومحتواهما وإنجازاتهما قيم الأصول المادية الملموسة كالأرض والنفط والمعادن والمياه ، الإبداع المعرفي هو من يعطي الأصول قيمتها ومنفعتها ودورها الإيجابي، فقد ولد الناس أذكياء وعباقرة ، ولكل منهم بصمة مميزة وغير متشابه بينهم رغم اختلافهم ، فيهم من أحتفظ بها ومعظمهم طمست لدية تلك البصمة عن جهل ، فالإنسان لا يستغني عن تحصيل المعرفة في كل خطوة يخطوها ، ومع كل عمل يقوم به ، إن البحث والتحري عن حقيقة الإنسان ومبدأ وجودة ، والغاية منه ومصيره ضروري ، ولازم لمن يريد أن يحدد مسار حياته ، ويحدد لها منهجا ، سواء كان هذا المنهج ماديا أو ألهيا،ولما كان الإنسان قد خلقة الله تعالي فاعلا بالاختيار ، وقد ثبت في محلة أن للعقل الاختياري مبادئ أولها المبدأ العلمي ، وهو إدراك المصلحة أو المفسدة في الفعل المعين ، والتي نقدح عنها الشوق نحو ذلك الفعل أو عدمه، أن الحق في المعرفة يعطينا بناء رؤية صحيحة ، يتوقف بشكل أساسي علي الاختيار الصحيح للمنهج المعرفي الذي نستعمله في الكشف عن الواقع ومعرفة الخطأ من الصواب ،نؤمن بأن العلم بحقائق الأشياء والوعي بالمفاهيم يعد مدخلا رئيسيا لتضيق دائرة الاختلاف أو أزالته بيننا وبين الأخر ، ولقد سلمنا بأن بلدنا غنية بمواردها المادية وبمبادئها وقيمها السامية الأخلاقية الروحية ، ورغم ذلك فهي تعاني من استضعاف الهيكل  الإداري ، والذي أرجع إلي ما أصاب فكرها من ضمور وعجز ، ناجم عن ضعف الصفوة الفكرية،                              
 
خلاصة القول يكمن سر عبقرية المبدعين في أنهم يعرفون كيف يفكرون واكتساب شيء من كل شيء
 
كاتب المقال روائي ..د أسعد الهوارى
الشركة العامة للبترول
 

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟