خاص:
منذ عام ٢٠١١ تناوب على كرسي وزارة البترول عدداً من الوزراء، منهم من أمضى شهوراً ومنهم من أمضى أياماً ومنهم من ظل عام او عامين، كلاً منهم كان له طاقم من السكرتارية، فأين ذهبوا، وماهي الشركات التي يعملون بها، وهل تمت مكافآتهم ونقلهم لشركات أخرى من الشركات ذات السطوة والأرباح العالية؟
أسئلة نجيب عليها في السطور التالية:
منال عبدالرؤوف:
المهندس عبدالله غراب من وزراء البترول الذي ظل لأكثر من عام، وهو الوزير التالي للمهندس سامح فهمي في الوزارة، لاسيما وأن المهندس محمود لطيف لم يستمر سوى أسبوعاً واحداً على الكرسي، ورغم انه اتخذ في هذا الاسبوع اكثر من ١٥٠ قرار الا أننا لانحتسب مدته في الوزارة فترة زمنية يعتد بها.
المهندس عبدالله غراب ظل وزيراً قرابة العامين، جاء من هيئة البترول ومعه سكرتيرته السيدة منال عبدالرؤوف، وقد ظلت منال تلازمه في العمل، حيث عملت معه بشركة بترول خليج السويس، وعندما تولى رئاسة شركة خالدة نُقلت الى هناك، وعملت معه بالهيئة، ثم عملت معه بالوزارة طيلة الفترة التي ظل فيها وزيراً.
وتميزت منال عبدالرؤوف بحسن إدارتها للمكتب طيلة عملها مع المهندس عبدالله غراب...في هذا التوقيت ظن البعض انها نُقلت لشركة ميدور او إنبي او ثروة او الفرعونية او ميدتاب او تنمية، تلك الشركات التي اعتاد كل الوزراء نقل طاقم مكتبهم اليها، مثلما حدث مع محمد ابوزيد سكرتير سامح فهمي سابقاً الذي نقله لميدتاب..لكن تكشفت الامور عندما عادت منال لشركتها الاصلية "خالدة"موظفة كغيرها من مئات الموظفات بالشركة دون ضجيج.
حسن شوقي:
وقد أعادها الى شركتها المهندس اسامه كمال فور توليه وزارة البترول، قد يكون ذلك من باب ان كل مسئول لابد وان يأتي بأهل الثقة له، لتبدأ مرحلة حسن شوقي الذي جاء به اسامه كمال مديراً لمكتبه.
عمل حسن شوقي مديراً لمكتب المهندس اسامه كمال، ثم عمل مع المهندس شريف هدارة طيلة الاشهر التي كان فيها وزيراً، وبعد ثورة ٣٠ يونيه وتعيين المهندس شريف إسماعيل وزيراً للبترول ظل حسن شوقي مديراً لمكتبه، بالإضافة لإثنتين من السكرتارية كانا يعملان معه، وبعد أشهر معدودة صدر لهن قرار بنقلهن لشركة إنبي، ليظل حسن شوقي هو الوحيد في مكتب الوزير، ولعلى ذكاءه وشطارته هي التي مكنته من العمل مع ثلاثة من الوزراء، لينتقل بعد ذلك مديراً لمكتب رئيس الوزراء، وليتم ترقيته لمنصب نائب رئيس شركة إيثدكو، وهو منصب قد لايصل اليه من امضى ثلاثون عاماً بالقطاع، غير ان خبراته وعمله في اماكن اخرى كانت شفيعاً له في ان ينال هذا المنصب بجدارة.
طارق القلاوي:
بعد ان ترك المهندس شريف إسماعيل الوزارة ،تم تعيين المهندس طارق الملا وزيراً للبترول، ولم يكن لحسن شوقي البقاء في هذا المكان ومجلس الوزراء يناديه، فجاء الملا بمدير مكتبه بهيئة البترول طارق القلاوي ليكون مديراً لمكتبه بالوزارة، مع الاستعانة بكلاً من: خلود ابو السعود وهبه عبدالقادر ك سكرتيرات له.
وطارق القلاوي كان مسئول للشئون الإدارية بشركة تنمية، وعند تعيين المهندس طارق البرقطاوي رئيساً للهيئة اختاره ليكون مديراً لمكتبه وليستمر فيما بعد مع المهندس طارق الملا، وقد عمل من قبل مع المهندس طارق الحديدي، وكأن طارق القلاوي موعود بالعمل مع الطوارق جميعهم.
لم يتم نقل القلاوي لشركة اخرى، وظل في شركته كما هي "تنمية" حامداً شاكراً على هذه النعمة، فليس هناك احسن منها، لكن خلود وهبه تم نقلهن من هيئة البترول لشركة ميدور، وهي الشركة الاعلى ارباحاً وربحية، في خطوة من الوزارة لتحسين دخلهن واعانتهن على متاعب الحياة، ومحاولة ايجاد دخل يفي بمصروفات سكرتارية يحتجن لمظهر معين، اما رابعهم هشام فتم نقله الى شركة تنمية، ولم يكن بإستطاعة الوزارة نقله لميدور، حتى لايكون الحمل ثقيل.
والحلقة القادمة:
هل تم نقل قيادات اخرى من الوزارة لشركات الارباح العالية ام لا!!!