07:48 am 06/01/2022
| رأي
| 2275
محمد العليمي يكتب : أرض المحبة والسلام
مع كل فرحة وكل عيد يظهر معدن المصريين ليؤكد معني الوحدة الوطنية، وتظهر الأمة بنسيجها الواحد المترابط ويؤكد هذا الشعب ان تلك الأرض الطاهرة كانت ومازالت مهد الحضارات وستظل عنواناً لأجمل معاني الانسانية والإخاء والمحبة.
الليلة تحتضن مصر أذان يرفع وأجراس قداس تقرع لتحتفل مصر وشعبها بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام ، ويعلنها شعب يعرف ان وحدته الوطنية وترابطه هي حصن أمانه ضد كل دعوات التخريب والتطرف، التي دأبت علي بث الكراهية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ذلك الوطن الذي شهد عناق تاريخي فريد بين دين السلام ودين المحبة .
لتتوقف دعاوي الفتنة والفرقة التي نعرف انها ليست حباً في الدين بقدر ما هي كرهاً للوطن من أشخاص كما وصفهم الإمام الأكبر شيخ الأزهر - مندسون يستخدمون خطابا لا يعرفه الإسلام، يريدون به إختطاف عقول الناس وتضليلهم. انه نفس الخطاب الذى لجأ اليه كل متطرف واستخدمه كل الأعداء على مر تاريخنا فى محاولاتهم البائسة لزرع الفتنة مستهدفين الوحدة الوطنية التى كانت على الدوام هى الحصن المنيع أمام أى عدوان خارجى أو تآمر من الفئات الضالة التى لا تريد خيرا للدين أو الوطن.
بكل المحبة نهني اخوتنا المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ونتشارك جميعا لنبنى وطناً يفخر بوحدة أبنائه التى تجمع الكل فى طريق لا يعرف إلا المحبة والأخوة الصادقة والوحدة الوطنية القادرة دوما أن تقهر كل دعاوي الكراهية والفتنة، لتحل المحبة والسلام علي أرض الكنانة المحروسة برعاية الله وبوحدة أبنائها،
عيد ميلاد مجيد وسعيد يا كل المصريين.