08:22 am 31/12/2021
| رأي
| 3282
عذراً سانتا فإنك لاتملك هديتى…شيماء محمد
تمر الأعوام، عاماً يتلو عام وتتعلق القلوب بالآمال وتنتظرالعام المقبل بلهفة واشتياق، فريما يحمل بين طيات أوقاته ما تتمنى تحقيقة من الاحلام ؛ محملة له مسئولية سعادتها، بعد أن نالت منها فى العام المنصرم خيبات الأمل والرجاء، و كأنه مجسم لمدى شقائها وتعاستها، ثم تبدأ مرحلة القصف والسب لعام مضى، كل ما اقترفه من ذنب هو الاتهام بالخذلان لما لم تنله تلك القلوب من سعادة او استحسان.
يظل العبوس يداعب الوجوه ويعمل على استرجاع ذكريات كم اتعبت القلوب، ويظل الانسان ناسياً متناسياً ما استطاع ان يتغلب عليه فى أمسه، متمنياً وهو فى قمة يأسه أن تاتيه السعادة هدية كطفل متلهف زيارة سانتا، ليمنحه أياها ويكافأه ويضعه على قائمة الاطفال الاحسن صنعاُ. لكن مهلاً من منا لم يبذل قصارى جهده لينال أعلى العلامات؟ ومن منا لم يعمل بكد وجهد لتوفير ما يطلبه احبته من احتياجات؟ ومن منا لم يسعد من حمل مسئوليات تكاد تحنى الأعناق فقط لرؤية سعادة من تخلب لهم الألباب؟
من منا لم يبتسم عندما انزاحت الهموم التى طالما قد ارعبته خلف الابواب وتعجب من ستر الله له فى كل موقف مر عليه وكاد ان يهدمه دون أبداء أسباب؟ عذرا.. حان الوقت لنكف عن لوم الأعوام السابقة فنحن يا عزيزى سانتا لم نكن على قائمة الأشقياء.. وكفانا ترحيبا بأعوام قادمة فنحن من نسعى دوما للبحث عن اسباب الاستياء.
كل ما علينا عمله توديع العام الذى مضى بابتسامه واستقبال السنة القادمة بهدف وهو ان نحيا بسعادة.
علينا تعلم ان السعادة قد تكون قرارا أو حسن اختيار، فدعونا نتأمل جعبة سانتا، هل هى تحوى السعادة او الاستقرار؟ هل يعدو بالأميال ويسابق الرياح من أجل أن يمنحك أنت ما لم تستطع أن تملكه بحسن الأختيار؟
الا تراها فى نظرة أحبابك؟ الاتشعر بها بمن يدق على بابك؟الا تتيقن بها من خلال تساهيل الخالق عندما يكن عليما بحالك ويساندك فى كل أزماتك ؟.
عذرا سانتا فأنا على قائمة أعلى؟ خلقنى ربى كى لا اشقى وانا بجواره؟ وأنعم علي بأن جعل فى تقربي له سعادة، وإن شقيت بالعمل فهذا عبادة، وأن من هم بجوارى هم هبتى ومصدرى الحقيقى للسعادة
عذرا .. سانتا فلم أعد اتمنى سوى أن تدوم سعادتى بصحبة احبائى وان تظل السعادة تدق ببابى
اتمنى عاما سعيدا مجيدا لكل من تمنى الايحيا تلك الحياة منتظرا سانتا وحيداً!