للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

اليوم العالمي للتضامن الإنساني…ياسمين دسوقي

اليوم العالمي للتضامن الإنساني…ياسمين دسوقي
ياسمين دسوقي

02:07 am 20/12/2021

| رأي

| 2506


أقرأ أيضا: Test

اليوم العالمي للتضامن الإنساني…ياسمين دسوقي

يحتفل العالم في ال ٢٠ ديسمبر من كل عام بيوماً دولياً للتضامن الإنساني والذي تم تحديده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في مؤتمر القمة العالمي للتنمية الإجتماعية ، بإعتباره أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين، و ألتزمت فيه الحكومات بالقضاء على الفقر بإعتبار ذلك حتمية أخلاقية واجتماعية وسياسية واقتصادية للبشرية.

 

وفي هذا اليوم العظيم أرسل تحياتي لكل فرد أقدم على التعاون و التضامن من أجل تحقيق هدف واحد، فالتضامن سلوك إنساني فريد يتمثل في تخفيف الآلام ومعاناة الآخرين ، وفي التضامن لذة لا يعرفها إلا من سعى إليها .

 

وتقديم المساعدة للآخرين يبث في النفس الشعور بالراحة والسعادة و يضيف للفرد الشعور بالقيمة الإنسانية ، كونه الوسيلة التي نستطيع من خلالها تفريج هموم ومشاكل الناس، مما يكون له بالغ الاثر في إستقرار المجتمع.

 

وكلما زاد التضامن زاد حب العمل وزاد التعاون والتلاحم بين أفراده ، وكان ذلك سبباً في إرتقائه ، لأن الإندماج و الإنضمام تحت راية واحدة يؤدى الى التكامل في العمل الخيري والذي بدوره يؤدي التفوق والتقدم والإزدهار.

 

وكلما زاد الوعي بأهمية تقديم هذه الرعاية المتبادلة بين الجانب القوي والجانب الضعيف ، بين الغني والفقير كلما ساهم ذلك في الحد من الفقر ليصبح المجتمع كاملاً كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً .

 

فالتضامن يعد القوة التي تحرك المجتمع بأسره ، وتجعله أكثر ترابطاً وتماسكاً، لأن المجتمع الذي لا يوجد فيه ترابط وتكافل وتضامن بين أفراده يكون مجتمع هش وضعيف، ويسهل إختراقه و تفكيكه والسيطرة عليه بسهولة ودون جهد.

 

ومن هنا يجب أن نعلم أن التضامن مسئولية مجتمعية كبيرة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع ، ويبرز أثرها على كل الشعوب لما لها من دور فعال في إحترام حقوق الآخرين ، و خلق فرص عمل جديدة لهم في مجالات الوظائف المتعددة و الخدمات المجتمعية المقدمة لهم بهدف تمكينهم إقتصادياً و رفع مستوى إنتاجيتهم و من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وليبقى الضمير الإنساني متيقظاً بصفته الرادع الأول و الحقيقي لأي إنتهاك يمس حقوق الإنسان، ولتبقى الكرامة والعزة أساس الافراد داخل المجتمع، فجميعنا شركاء في الحياة، و لكل منا دور يجب علينا أن نقدمه على أكمل وجه، دون النظر للإختلافات سواء في العرق أو الدين.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟