08:36 am 19/12/2021
| بترول
| 2530
أعلنت وزارة الطاقة الأميركية منح إذن ببيع 18 مليون برميل نفط من الاحتياطي الإستراتيجي، أمس الجمعة، وذلك في إطار خطة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، لتخفيف الضغط على الأسعار.
كما ذكرت وزارة الطاقة الأميركية أن الشركات كانت قد قدمت عروضًا لعمليات شراء، تُنفذ في 4 من يناير/كانون الثاني المقبل، لكميات النفط المُفرج عنها من الاحتياطي الإستراتيجي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكان الرئيس الأميركي قد قرر سحب 50 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي، تتضمن بيع 18 مليون برميل، كان قد وافق عليها الكونغرس سابقًا، وإقراض 32 مليون برميل.
ودفع ارتفاع سعر النفط في الأسواق منذ بداية العام الجاري، إلى مطالبة الرئيس الأميركي، دول منظمة أوبك+ بزيادة الإنتاج، لتخفيف الضغط على الأسواق، والحد من أزمة الطاقة عالميًا، إلا أن الأخيرة رفضت مطلب بايدن المتكرر؛ ما اضطر دولًا عديدة، على رأسها الولايات المتحدة، لاتخاذ قرار بالإفراج عن جزء من مخزوناتها.
لذلك تنسق أميركا للإفراج عن المخزون الإستراتيجي مع عدة دول، متضمنة الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان.
وقّعت دول أوبك و11 دولة من خارج المنظمة (أوبك+) اتفاقية للحد من إنتاج النفط، قبل 5 سنوات -في 10 ديسمبر/كانون الأول 2016- وسط انخفاض أسعار الطاقة العالمية، لخفض إجمالي الإنتاج بمقدار 1.758 مليون برميل، مقارنة بمستوى أكتوبر/تشرين الأول 2016.
ومع أزمة كورونا التي ضربت العالم في 2020، أجرى تحالف أوبك+ تخفيضات قياسية في الإنتاج بلغت 10 ملايين برميل يوميًا؛ أي ما يعادل نحو 10% من الإمدادات العالمية.
وقُلصت التخفيضات تدريجيًا إلى أن وصلت إلى نحو 3.8 مليون برميل يوميًا، من خلال زيادات تدريجية في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يعود الإنتاج إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، مع منتصف العام المقبل.
وتسعى وزارة الطاقة لتهدئة مخاوف المستهلكين بشأن أسعار الوقود المرتفعة، وزيادة معدلات التضخم الحادة، عقب تزايد نشاط السفر، في وقت يمتلك فيه الرئيس الأميركي بدائل محدودة لمواجهة تلك الأزمات، ومن بينها الإفراج عن الاحتياطي الإستراتيجي.