12:55 pm 15/12/2021
| رأي
| 2530
ظل الشعب المصرى يكافح الاحتلال الانجليزى منذ أن وطأت قدم المحتل الغاصب أرض الوطن عام ١٨٨٢ م حيث تدخل الإنجليز لإجهاض ثورة الشعب المصرى بقيادة الزعيم أحمد عرابى ضد الخديوى توفيق وتحقيق أهدافهم الإستعمارية فى المنطقة ونفى الزعيم لكن الكرامة المصرية لم ولن تنفى أشتعلت المقاومة المصرية ضد الاحتلال المصرى وتوالى الزعماء مشعلى الحماس الثورى ومناهضة الاحتلال الانجليزى فمن مصطفى كامل لمحمد فريد وطلعت حرب لسعد باشا زغلول الذى طالب بالاستقلال هو ورفاقه من الوفد المصرى الذى طالب بحقوق المصريين وخزلهم الغرب إلا أن الشعب المصرى صمد رجالا ونساء وأطفال ظهرت فيها الوحدة الوطنية بين المصريين مسلمين ومسيحيين يطالبون بالاستقلال التام حتى صدر تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ليعطى مصر الإستقلال عن بريطانيا مع الاحتفاظ بوجود قوات إنجليزية لحماية خطوط السكك الحديدية والمصالح الأجنبية
وأصبحت السلطنة المصرية مملكة يحكمها الملك فؤاد الأول ليعلن فى خطبة عصماء أطل بها على جموع الشعب المصرى فى الخامس عشر من مارس ١٩٢٢ م حيث وجه السلطان فؤاد يوم ١٦ رجب سنة ١٣٤٠هـ الموافق ١٥ مارس سنة ١٩٢٢ رسالة بهذه المناسبة للشعب المصرى قال فيها "لقد من الله علينا بأن جعل الله استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلى المولى عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة تتمتع بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية وإنا ندعو المولى القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد يعيد لمصر ذكرى ماضيها الجميل".
ومنذ ذلك التاريخ وأصبح لمصر كيان وسيادة وجاء دستور ١٩٢٣ ليؤكد على ذلك واستمر كفاح الشعب المصرى حتى قامت ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ واعلان الجمهورية واستمر النضال حتى تحقق جلاء الجنود الإنجليز عن أرض مصر عام ١٩٥٦ وتمضي مصر للحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها وتحقيق التنمية المستدامة .
وجدير بالذكر أن مرور مائة عام على أعلان الاستقلال لجدير بالاحتفال بهذه المناسبة لنحكى لأبنائنا وبناتنا قصة كفاح الأجداد فى الحفاظ على كرامتهم و أرضهم وواجب الأجيال القادمة فى الحفاظ على الوطن وتحقيق الرخاء والتقدم وإدراك ما نعيشه من واقع وجهود تبذلها الدولة والقيادة السياسية فى ظل قيادة الرئيس السيسى لقاطرة التنمية لتكون الجمهورية الجديدة .