12:19 pm 14/12/2021
| رأي
| 2034
يحكى ان كان هناك طائر جميل مميز بين طيور اصدقائه وكان عندما يطير كان يفرد جناحيه بألوان سبحان الخالق..وكان يملك كثيرا من الأصدقاء وكان دائما فى قائمه السرب فى الطيران واذا بيوم صائد حاول اصطياد هذا الطائر المميز ولكن أراد الله ان يصيب جانحه الايمين وسقط ارضاً ..
وبعد عدد ساعات فتح عينه ولا وجد شىء بجانبه سواء طين الارض والسماء والأشجار من حوله..
وشعر بشيء صغير يقوم بدفعه للامام وظل يدفعه حتى ادخله فى جحراً صغير .
نظر حوله وجد فأراً صغيراً .
سأله بغرور : من انت ؟
اجاب الفأر : انا من سيطيبك حيث انى وجدتك طريح الارض تنزف دماً سوف يؤدى الى موتك ..ضحك الطائر بستنكار وقال: هل انت من ينقذنى من الموت!!
لم يرد الفأر واستكمل عمليه تعقيم الجرح ولف الجناح جيدا.
وقام بعمل طعام للطائر.
ولكن الطائر كان لم يشكره على عمله.
حيث قال الطائر كلها ساعات قليله وسوف يأتى اصدقائى وبالطبع هم من سوف يهتمون بأمرى.
ولكن الفأر لم يهتم بكلمه.
ومر ايام واسابيع والفأر يهتم بأمر الطائر المغرور وكل يوم يقول له بالطبع اصدقائى سوف يأتوا لمساعدتى...كان ينظر له الفأر وهو يعلم ان لن يأتى أحداً له ..وبعد مرور اساييع بدأ جناح الطائر فى الشفاء حاول ان يطير ولكنه فشل حاول الفأر مساعدته ولكنه قام بدفعه قائلا .. لا اريد مساعده منك انت الفأر صغير ..
نظر له الفأر فى حزن شديد ودخل الى جحره .. واذا بعاصفه شديده تضرب الغابه والطائر وحيد لا ملجأ له ..
خرج الفأر بحثا عنه فى جميع الانحاء حتى وجده وأخذه الى الجحر .
نظر له الطائر وقال له : انت قمت بمساعدتى للمره الثانيه رغم غلظتى معك فى حين جميع اصدقائى تخلوا عنى .
قال له الفأر : ولكنهم لم يكونوا اصدقائك..فتعجب الطائر وقال له : ماذا تقول ؟
كل يوم نطير سوياً فى السماء وننزل الى الارض جميعاً لجمع الحبوب ثم ونطير مره اخرى وانا كنت من يتقدم السرب ؟
قال الفأر له: ليس هذا سبب كافي ليكونوا اصدقاء حقيقين.
يمكن ان يكونا أصدقاء وقت محدد وعند انتهاء هذا الوقت يصبحوا غرباء مره اخرى فالصديق الحقيقة هو من يكون بجانبك وقت ضعفك وليس وقت الرخاء.
ومع مرور الايام طاب الطائر وأصبح هو والفار أصدقاء حقيقين.
الصداقة الحقيقية هي عبارة عن زهرة بيضاء تنبض في قلوبنا وتتفتح بهه ولكن لا تذبل إطلاقًا فليس كل من اقترب منك اصبح صديق. فالصديق الحقيقى هو من يظهر وقت الشده ويبقى معك بكل صدق وحب حتى انتهاء المحنه وليس بكثرتهم من حولك .
فالصديق الصادق الوفى بالف صديق مزيف .
ويظهر معدن الصداقة من خلال المواقف فقد يمر على الأصدقاء مواقف عديدة وبتلك المواقف تظهر الصداقة الحقيقية من غيرها فلو افترضنا مثلًا أنّ صديقًا ما احتاج لبعض المال في ظرفٍ طارئ واتصل بأقرب أصدقائه إليه فإنّ الصديق الحقيقي هو الذي يهبّ لنجدته والوقوف بجانبه،أما الصديق غير الوفي والذي لا يملك من الإخلاص ولو قليلًا يصنع الكثير من الحجج الواهية دون أن يُقدّم أيّة مساعدة حتى ولو كانت بسيطة كما تظهر معادن الأصدقاء الحقيقيين عند المرض وعند الحاجة لأي مساعدة مهما كانت نوعها.إنّ الصداقة الحقيقية تمنح المرء الشعور بالأمان وتُبعد عنه شبح الخوف من الوحدة والفقد.إنّ سر السعادة الحقيقية في الحياة هو أن يُحيطنا الأصحاب والأحبة من كل مكان ولا شيء أجمل من وجود الأصدقاء المخلصين في حياتنا.
والى لقاء فى حكاية اخرى من حكايات دنيا.