انخفضت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الأربعاء، وتراجعت من المستوى الرئيس البالغ 1800 دولار.

جاء تراجع المعدن النفيس مدعومًا بارتفاع الدولار الأميركي وارتفاع عائدات السندات الأميركية التي قلّلت من جاذبية السبائك بصفتها ملاذًا آمنًا قبل اجتماعات رئيسة لعدد من المصارف المركزية.

أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 09:01 صباحًا بتوقيت غرينتش (12:01 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) تراجع سعر العقود الآجلة للذهب -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 0.29%، ليسجّل 1788.20 دولارًا للأوقية.

كما هبط سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.28%، مسجلًا 1787.89 دولارًا للأوقية.

كان المعدن النفيس قد ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ شهر في أواخر الأسبوع الماضي، لكنه تراجع بنسبة 1.2% عن تلك المستويات.

وفي التوقيت نفسه، تراجع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنحو 0.3%، ليصل إلى 24.02 دولارًا للأوقية.

كما انخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 1.28%، مسجلًا 1017.89 دولارًا للأوقية، وتراجع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.85%، ليصل إلى 1991.02 دولارًا للأوقية.

السندات الأميركية
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات، مما أدى إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للذهب دون فوائد.

كما ارتفعت العوائد على المدى القصير مع ارتفاع عائدات عامين لمدة وجيزة فوق 0.5%، وهو مستوى شوهد آخر مرة في مارس/آذار 2020.

كما استقر الدولار أيضًا بالقرب من أعلى مستوى في أسبوع سجّله في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب أقلّ جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

ترتيب الدول المنتجة للذهب - الذهب - إنتاج الذهب - العالمتحركات المصارف المركزية
يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون بأسواق الذهب اجتماعات مصرف اليابان والبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل.

ويعتزم مصرف اليابان للحفاظ على برنامجه التحفيزي الضخم يوم الخميس، وخفض توقعات التضخم لهذا العام، في إشارة إلى أنه لا ينوي اتّباع المصارف المركزية الأخرى التي تتطلع إلى الخروج من سياسات وضع الأزمات.

كما من المقرر أن تجتمع للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط تأكيدات أنها ستعلن بداية التناقص، والعوائد الأميركية والدولار يجب أن تبدأ في الارتفاع.

أسواق الذهب
قال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا جيفري هالي، إن الذهب سيكافح للاحتفاظ بما يقرب من 1800 دولار خلال هذه المدة.

وأضاف: "القدرة على مفاجأة من الاحتياطي الفيدرالي عالية"، مشيرًا إلى احتمال تسارع، أو تسارع وتيرة خفض التحفيز، مما قد يثقل كاهل الذهب أكثر.

من الناحية الفنية، يبدو الذهب الفوري محايدًا في نطاق من 1783 دولارًا إلى 1795 دولارًا للأوقية، وقد يشير الهروب إلى اتجاه، حسبما قال المحلل الفني لرويترز وانج تاو.

غالبًا ما يُعدّ الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، على الرغم من أن انخفاض التحفيز ورفع أسعار الفائدة يؤديان إلى ارتفاع عائدات السندات الحكومية، مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.

ارتفعت ثقة المستهلك الأميركي على نحو غير متوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، إذ قوبلت المخاوف بشأن ارتفاع التضخم بآفاق أفضل في سوق العمل، مما يشير إلى أن النمو الاقتصادي بدأ في الانتعاش بعد الربع الثالث المضطرب.

كما قفزت صافي واردات الصين من الذهب عبر هونغ كونغ ما يقرب من 60% في سبتمبر/أيلول، إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر ، حسبما أظهرت بيانات من إدارة التعداد والإحصاء في هونغ كونغ.