06:55 pm 26/10/2021
| طاقة
| 1999
تعني "أزمة الطاقة" عدم قدرة المعروض من الطاقة على مقابلة الطلب عليها، سواء كان ذلك في الكهرباء أو الفحم أو الغاز أو النفط، أو أي مصدر طاقة آخر. وتسهم عوامل كثيرة إقتصادية وسياسية وطبيعية وفنية وأحياناً قانونيةـ في خلق أزمة طاقة. ومايحصل حالياً حول العالم، في الربع الرابع من 2021، إلا مثالاً على ذلك.
ما أسباب ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا؟
وقد انتشر هذا المفهوم في بداية السبعينيات إثر تناقص الطاقة الإنتاجية بالدول المنتجة للنفط، وزيادة الطلب على الخام بشكل كبير في الدول المستهلكة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار مصادر الطاقة المختلفة، خاصة في الولايات المتحدة، وتفاقمت الأزمة بعد فرض عدد من الدول العربية مقاطعة نفطية على الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1973.
أزمة الطاقة في السبعينيات
يربط الكثير من الناس بين أزمة الطاقة في بداية السبعينيات والمقاطعة النفطية، لكن هذا الربط خاطئ؛ لأن أزمة الطاقة بدأت في الولايات المتحدة قبل المقاطعة بعامين، وتفاقمت بسبب قيام الحكومة الفيدرالية بتحديد أسعار النفط ومشتقاته في الأسواق الداخلية بأقل بكثير من السعر العالمي.
ونظرًا لتأثر اقتصاديات الدول المستهلكة بالأزمة، ظهر تعبير "Oil Shock"، الذي يترجمه الكُتاب إلى العربية "صدمة نفطية".
المشكلة أن الكتاب العرب تبنوا هذا التعبير، مع أن الأصح استخدام "طفرة نفطية"؛ لأن ارتفاع أسعار النفط سبب "صدمة" للدول المستهلكة و"طفرة" في الدول المنتجة، كما أن الأصح استخدام تعبير "أزمة نفطية" عند الحديث عن الدول المستهلكة بدلًا من "صدمة نفطية".
وبدأت كثير من الدول النامية -بما في ذلك الدول المنتجة- تعاني من "أزمة طاقة" بسبب النمو السكاني والاقتصادي، وأصبح انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات البنزين والديزل شائعًا في كثير من الدول، الأمر الذي وسّع نطاق "أزمة الطاقة" ليتعدى النفط ويشمل مصادر الطاقة الأخرى، خاصة الكهرباء