الزلازل والبراكين آيتان من آيات الله تحدثان فى الوقت الذى يريده الله وفى المكان الذى قدره الله وهما المسئولتان بقدر كبير على تشكيل سطح الارض. 

ونظرا للتقدم العلمى الهائل متمثلا فى وسائل الاعلام المختلفة أصبح العالم قرية صغيرة مما أدى إلى وجود وعى لدى الناس بكل المخاطر التى تحيق بهم سواء على المستوى المحلى أو الاقليمى مما جعل البعض يعتقد أن عدد البراكين والزلازل أكثر من ذى قبل معدل حدوث البراكين خلال 40 عاما على مستوى الكرة الارضية لوجدنا العدد ما بين 50 إلى 70 بركان  كل عام ويقترب المتوسط من 57 بركان.

يوجد تطابق كبير بين أماكن البراكين وإنطلاق الزلازل. أماكن الضعف فى القشرة الارضية بمثابة مراكز للمخاطر الطبيعية حيث أماكن التحام وتباعد الصفائح الارضية وأماكن التراكيب التكتونية القديمة وإذا تتبعنا سمك القشرة الارضية فى منطقتنا العربية وجدناها تتراوح ما بين 20 كم الى 45 كم ويوجد أقل سمك للقشرة الارضية تحت سطح البحر ويؤدى تحرك الصهارة من أسفل إلى أعلى تحت سطح الارض إلى حدوث زلازل حيث تجد مخرج فتنطلق اللافا (lava) والغازات والكتل الصلبة فوق سطح الارض بقوة هائله كما نرى فى وسائل الاعلام وتسجل أجهزة رصد الزلازل هذه الاهتزازات وإذا كانت الظروف لا تسمح بتدفق الصهارة فوق سطح الارض فتتحرك الصهارة تحت سطح الارض دون تدفقها فوق السطح مثل منطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية المصرية متسببه فى تسجيل حشود زلزالية (swarm type) حتى يهدأ المكان. ومن الملاحظ أن عدد الزلازل أكثر من عدد البراكين لان أماكن البراكين يصاحبها عدد ضخم من الزلازل بالاضافة أن معظم تسجيلات الزلازل حول العالم لها أسباب أخرى غير البراكين.

مقياس شدة أو قوة ثورة البركان تقاس بحجم المواد المنبعثة

وقد حسب (Sapper 1927) معامل الانفجار كما يلى:
‏index of explosion = fragmental material / total quantity of ejecta
فإذا كانت كل المواد المنبعثة أجزاء صلبة (fragmental) كان المعامل 100% وإذا كانت كل المواد المنبعثة لافا صار المعامل صفر %.   Darkness

وقد قدر بعض علماء البراكين شدة ثورة أى بركان من خلال فترة الظلام الذى يسببه البركان فعلى سبيل المثال أظلم (بركان Krakatoa) عام 1883 الجو ظلاما كليا لفترة 57 ساعة لمسافة 50 ميل ولمدة 22 ساعة على مسافة 130 ميل من مصدر البركان.
فالمقارنة بين الطاقة المتحررة فى الثورات البركانية  والمتحررة من الزلازل لها حسابتها ولكن حساب الطاقة المتحررة من الزلازل أسهل فالطاقة الكلية لاكبر بركان تراوحت بين 1024 - 1025 ارج.