10:56 am 21/10/2021
| رأي
| 3202
اخذ فيلم ريش الذي تم عرضه في العرض الخاص في مهرجان الجونة المهتم بعروض الأزياء أكثر من المحتوي الفني و الذي اعتقد انه لا توجد لديه لجنة فنية متخصصة لقبول اي عمل فني يعرض علي أرض الجونة و التي هي أرض مصرية .
و انا هنا لا اتكلم عن قصة الفيلم أو انكاري لوجود نموذج لهذه العشوائية مازالت موجودة ... و لكن لا يمكن إنكار المجهودات الدؤؤبة في تغيير هذا الواقع الذي ادمي القلوب لعصور طويلة .
لكن أيضا لا يمكن اختزال اسم بلدي العريق مصر بكل ماضيها الحضاري وحاضرها التنموي و مستقبلها الحصادي في فيلم يحاكي بطريقة الاسقاط علي واقع تم رفضه و بنحاول تغييره و بنسابق الزمن بقفزات متسارعة لكي نريح ضمائرنا قبل أبصارنا .
وأيضا غير منطقي أن نترك هذا الفيلم في أن يمثل جانب من واقع من مبدأ أن الغوص في البؤس و الالم يطرح الحقيقة و يصنع و يعطي القيمة الفنية للعمل ، و كنت أود أن نضع إلايجابيات التي تمت في سياق الأحداث حتي نشعر بمردود التغيير الذي تم .
كنت أود أن تؤخذ الأمور علي قدرها .... فمن استنكر الأمر و رفض عرض هذا الفيلم في المهرجان المصري أرحب بثورته و بغيرته و اتفهمها و لكننا اكبر بكثير من أن ريش تطاير و الله اعلم بالغرض المطلوب منه في هذا التوقيت ، أن يفرقنا وسنظل في طريقنا التنويري و التعميري متجهين نحو أهدافنا في حياة كريمة و تغيير العشوائيات بمسمياتها و تركيباتها الي افضل ما يكون ، و كل ما هنلاقي غلط هنصلحه ، و مش هنقول ذي غيرنا ماقال "اللي يجي في الريش بقشيش" .