03:40 pm 18/10/2021
| رأي
| 4253
التحقت كأحد الجيوفيزيقيين فى هيئة المساحة الجيولوجية عام 1985 نتيجة لمسابقة, قادما من احدى شركات الخدمات البترولية وكم كنت سعيداً وسط كوكبة من العلماء الذين تعلمت منهم العمل الحقلى ، واستمر عملى 35 عاما بدأت عضو بعثة حتى مدير عام الجيوفيزياء ، ولم اترك مكان فى مصر لم اشارك فى دراسته زرت معظم دول العالم ، عاصرت ازهى عصر للجيوفيزياء فى الهيئة كنت احد المشاركين فى جلب ايرادات بالعملة المحلية والاجنبية وقمت بعمل دورات تدريبية لابناء مصر والدول العربية,
هذا ما حدث بالامس فهل استمرت الهيئة متمثلة فى الادارة العامة للجيوفيزياء على الطريق؟ سؤال يطرح نفسه فمنذ ما يقرب من عامين لم يتم اختيار مدير عام للجيوفيزياء ليقوم بالمهام التى تركتها هل لا يوجد قماشة تصلح ام هناك سبب آخر. هل عدم حدوث تعاقدات مع جهات لدعم ايرادات الهيئة ناتج من عدم معرفة الغير بأنشطة وخدمات الادارة العامة للجيوفيزياء فان كان هذا سبب فسأقدم لكم عدة اوراق متضمنة الخدمات التى قمنا بها فى الاعوام السابقة وهذا واجب على القيادات السابقة حتى لا تزبل ادارة عظيمة دائما نفتخر بها.
منذ عملت بالهيئة وحتى نهاية خدمتى ونحن نجوب الصحراء من خلال بعثات لعمل دراسات للبحث عن التمعدنات والمياة الجوفية ودراسات للمدن السكنية الجديدة والمشاريع العملاقة للابتعاد عن المخاطر المحتملة فهل توجد بعثات حاليا لمثل هذا؟ هل تقلصت الامكانيات البشرية والمادية؟ هل يوجد دورات تدريبية متخصصة فى الجيولوجيا والجيوفيزياء كما كان بالسابق؟ هل لشركة انبى وود ماكنزى خبرة فى التعدين؟ هل احتضان وزارة البترول للهيئة عبارة عن حضن هامشى ام حضن حقيقى؟ هل حدث عدم انتماء للعاملين بالهيئة بسبب مقارنة مرتباتهم بجهات اخرى ونظرتهم ان العلم لا طائل منه؟ لماذا يقدم الجيولوجيون استقالاتهم او معاش مبكر؟.
ذكرياتى بين العلماء والا علماء وبين الجادين والا جادين, بين الامكانيات والا امكانيات, بين من عمل واعطى وبين من يقول لقيادات الهيئة السابقين عندما يريد احدهم زيارة الهيئة رايح فين؟ (دى تعليمات امنية), نحن رجال افنوا عمرهم فى الصحارى المصرية وتاريخنا مشرف وحاليا عندما نذهب الى هيئتنا يتم اسألتنا رايح فين؟ بطاقتك؟ اتفضل كارت زائر, مستغربين ان بعضهم بيقدم استقالته لانه شاف القيادات القديمة رضيت بجنيهات وحمدوا الله وفى الاخر اتفضل كارت زائر,, فهل مرت عليهم هذه الاية (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) فمن قضى نحبه ذكراه بداخل الهيئة والحمد لله انهم ماتوا, اما المنتظرين وانا منهم فهم فى قمة الحزن لما وصلت اليه هيئتهم.
وللحديث بقية