الكاتب : محمد العليمي |
05:48 pm 21/09/2021
| 3503
وسط أجواء يسودها الحزن ومراسم الحداد علي فراق المغفور له السيد المشير / محمد حسين طنطاوي - القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والانتاج الحربي الأسبق. يحقق طلائع الجيش اول بطولة منذ تأسيسه ويهديها لروح المغفور له المشير/ محمد طنطاوي ، والذي كان صاحب فكرة تأسيس النادي، الذي بدأ تحت إسم "نادي الجيش المصري" في عام ١٩٩٥ ثم عدل بالإسم الحالي "طلائع الجيش" خلال موسم ٢٠٠٤/٢٠٠٥.
عقب نهاية المبارة وفوز طلائع الجيش دخل عبدالحميد بسيوني المدير الفني لطلائع الجيش ومحمد بسام فى نوبه بكاء تعبيراً عن فرحتهم بعد التتويج لآول مرة فى تاريخ الفريق بكأس السوبر المصري علي حساب النادي الأهلي بضربات الترجيح فى المباراة التى أقيمت بينهما على استاد برج العرب بالإسكندرية، وتألق الحارس محمد بسام وتصديه لضربات جزاء كل من: بدر بانون، ومحمد مجدي قفشة ومحمد شريف، كما تألق الحارس المخضرم محمد الشناوي وتصدى لكرة كريم الطيب لاعب الطلائع وحسن مجدي.
فيما سجل للاعبي طلائع الجيش كلا من محمد الصباحي - محمد الجويني - عمرو السيسي
كما سجل للاعبي الاهلي كلا من علي معلول - عمرو السولية فقط، وأهدر كلا من بدر بنون وقفشة ومحمد شريف للأهلي وكريم الطيب وحسن مجدي لطلائع الجيش.
طلائع الجيش الذي كان وصيف النسخة السابقة من كأس مصر بينما حصد الأهلي لقبي الدوري والكأس وقتها، تألق اليوم وتفوق مدربه عبد الحميد بسيوني علي النادي الأهلي ومدربه بيتسو موسيماني الذي لم يستطع إختراق دفعات الطلائع طوال ١٢٠ دقيقة هي عمر مباراة كأس السوبر .
بدأت المبارة بهدوء من الفريقين ومحاوله من كلاهما في فك شفرات الآخر لينتهي الشوط الاول الممل دون خطورة تذكر من الفريقين، لينظر مشجعي الأهلي شوط ثاني يحقق آمالهم في الاقتراب من كأس السوبر الا ان عبد الحميد بسيوني المجتهد والمثابر كان له رأي آخر فقد أحكم قبضته علي مفاتيح لعب النادي الأهلي لتصبح كل هجمات الأهلي بدون خطورة او فعالية وسط رعونه واستهتار من لاعبي الأهلي وعدم إدراك لعامل الوقت، ويظل موسيماني متقمصاً لدوره الذي ظهر عليه مؤخراً في مباريات الدوري كمتفرجاً ومتحدثاً للاعبي دكة البدلاء وليس كمديراً فنياً، لتخرج المبارة عن السيطرة من طرف الأهلي ويزداد الطلائع قوة وثبات ويتحول لاعبي الأهلي للعشوائية ويفقدوا السيطرة علي إنهاء كافة هجماتهم وسط تألق من الحارس المتألق محمد بسام، لتنتهي المباراة بأشواطها الاربعة بالتعادل بدون أهداف وسط عدم فعالية من معظم لاعبي الأهلي و إخفاق كبير من موسيماني، لينتقل هذا الإخفاق خلال كل اوقات المباراة وتظهر نتيجته واضحة خلال ضربات الجزاء الترجيحية والتي جاءت كنتيجة طبيعية لإخفاق موسيماني الذي ظهر في اختياره للاعبي ضربات الجزاء وطريقة تسجيلهم والتي تنم علي عدم تجهيز مسبق لضربات الجزاء وفي المقابل تألق محمد بسام الذي اكتسب الثقة طوال فترات المباراة وتصدى ببراعه لثلاث ضربات جزاء ومساهمته بشكل فعال وكبير في إحراز الكأس الأول في تاريخ طلائع الجيش، لتنتهي المباراة التي يمكن ان نضع لها عنوان واحد وهو :
"فوز لاعبين مجتهدين ومدرب استطاع قراءة خصمه واستغلال أدواته المتواضعة، وإخفاق لاعبين سوبر يعتقدون انهم سيفوزون بدون مجهود ومدرب ما زال يفقد تركيزه في مبارايات وامام فرق ليست بالكبيرة" ليستمر مسلسل إهدار البطولات بالأهلي دون مبرر .