رسخت الهيئة العامة للبترول مجموعة من الأعراف والتقاليد الحسنة والتى تعبر عن مدى التقدير للعامل بقطاع البترول ،ومن أجمل هذه الأعراف تكريم العامل الذى أمضى فى خدمة القطاع ٢٥ عام ،هدية تذكارية عبارة عن دبوس ذهبى تمنحه الهيئة العامة للعامل تقديراً لرحلة عطائه الطويلة.
وينتظر العامل الإحتفال بيوبيله الفضى والحصول على الهدية التى يفخر بها باعتبارها تكريما لرحلة مشواره الوظيفى ،وكانت الشركات العامة تحرص على دعم العاملين فيها وتشجيعهم من خلال الإحتفال بالعاملين ومنحهم هدية تذكارية مع هدية الهيئة ،ويتم توزيعهم فى حفل جماعى وهو الحفل الذى كان يمثل أجمل فرحة فى حياة العامل ،لحظة التقدير حيث يفتخر العامل بحصوله على الدبوس الذهبى .
إلا أن تغير الأوضاع المالية والإقتصادية والضغوط الشديدة على الهيئة العامة للبترول وارتفاع فاتورة دعم المنتجات البترولية منذ عام ٢٠١٠ ،اضطرت الهيئة العامة للبترول إلى تقليل نفقاتها وإيقاف منح الهدية التذكارية وأحتفالات التكريم !!
تحمل الهيئة على عاتقها فاتورة الدعم ، وسداد الديون ودعم الشركات الخاسرة ، وفاتورة الفساد الموروث ،ولاذنب لجميع المسئولين الحالين فيما وصلت إليه الأوضاع المالية لأن التحديات صعبة ،ولايتوانى الوزير لحظة فى طرق الأبواب من أجل ضمان الحفاظ على الأمن القومي الاقتصادى .!!
وقد ذكرتنا الشركة العامة للبترول والتى هى بمثابة الأبن الأكبر للهيئة العامة للبترول، بلحظات التكريم والوفاء الجميلة والسعادة التى تغمر العامل لحظة تكريمه ، فقد كرمت الشركة من أمضوا مدة خدمة ٢٥ سنة ، بمنحهم الهدية التذكارية الذهبية، والتى تؤكد مدى الحرص على إعادة السنن الحسنة التى يتمنى جميع العاملين إعادتها مرة أخرى !!
الأوضاع المالية للصناديق النقابية فى حاجة إلى إعادة النظر فى عملية تمويل هذه الصناديق مع تغيير الأوضاع ، والمبالغ التى تصرف فى حاجة إلى زيادة بما يتناسب مع الأوضاع المالية الحالية ، وبالتالي يجب تكليف النقابات بتفعيل أحتفالات العاملين سواء من سيخرجوا للمعاش أو من أمضوا مدة الربع قرن من الزمان !!
قطاع البترول يضم كوكبة متنوعة من العاملين فى الشركات ، والتعاون من أجل إسعادهم فرض واجب وعلى الأخص العاملين بالمواقع الإنتاجية والورش المتنوعة الكهربائية و الميكانيكية والهندسية والمعامل الكيميائية ، وعمال الوحدات وما يعملون بنظام الوردية ، بستحقون التكريم والتقدير لأنهم القوة الحقيقية الشريفة نظيفة اليد ، فهم يستحقون عن جدارة واستحقاق منحهم الدبوس الذهبى ولو أمكن الدبوس الماسى ، لأنهم رجال مثل الذهب وتعجز كلمات الشكر أن توفيهم حقهم !!
عندما يذهب أى مسئول إلى مواقع الصحراء يتمنى أن تمر عليه الساعات فى اسرع وقت من طبيعة الحياة الشاقة ، فهم من يستحقون الرعاية والزيادة والتقدير فى حفلات يحضرها جميع المسئولين بقطاع البترول !!
تدعيم صندوق النقابة يعيد أحياء البهجة والفرحة للعاملين ، وما أجمل أن يتم عمل حفلات مجمعة ، جميع العاملين بشركات القاهرة فى حفل مجمع ، ونفس الحال فى الإسكندرية والسويس ، حتى يرى العاملين بعضهم البعض فى هذه المناسبة إلى هى مرة واحدة فى عمر العامل !!
علينا إعادة إحياء كل ماهو حسن وخير للعامل سواء المزايا النقدية او العينية ، فلابد أن نتغير وفقا للظروف بما يتلاءم مع كافة المستجدات والتحديات التى تواجه الهيئة العامة للبترول ، و التى تفرض على الشركات مسئولية القدرة على تحقيق الربح !!
فلا يوجد ما يمنع رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع البترول من تبنى مبادرة دعم صندوق النقابة من أجل دعم العاملين وزيادة المساهمة ، وأقامة حفل سنوى يليق بقطاع البترول من خلال الدعم بمبلغ نقدى من الهيئة ، وتبرعات الشركات الخاصة الإستثمارية ، ليفخر كل عامل بأنه يعمل بقطاع البترول !!!