04:29 pm 19/08/2021
| 2760
تعتبر أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم، إلا أن مسؤولين أمريكيين كشفوا عام 2010 أن هذه الدولة ربما تكون قابعة فوق كنز من المعادن الثمينة بقيمة تتجاوز تريليون دولار.
أفادت وسائل إعلام أمريكية أنه بخلاف الصورة النمطية، التي يعتقد البعض بموجبها أن أفغانستان هي سلسلة من الجبال والمساحات الوعرة، فإن أراضيها تحتفظ بثروات ضخمة، وربما سيصبح بمقدور حركة "طالبان" استغلال هذه الرواسب الضخمة من المعادن، التي تعتبر ضرورية لبناء اقتصاد الطاقة النظيفة العالمي.
ذكر موقع "كوارتز" الأمريكي أنه في عام 2010، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية مذكرة داخلية تسمى "أفغانستان.. السعودية في الليثيوم"، بعد أن اكتشف الجيولوجيون الأمريكيون الرواسب الهائلة من هذا المعدن في البلاد، التي تقدر قيمتها بما لا يقل عن 1 تريليون دولار. وهو ضروري بشكل خاص للسيارات الكهربائية وبطاريات الطاقة المتجددة. وهذا الكنز يمكن أن يغير آفاق أفغانستان الاقتصادية بشكل كبير.
كما تنتشر معادن أخرى هامة مثل الحديد والنحاس والكوبالت والذهب في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الليثيوم 40 ضعفا فوق مستويات عام 2020 بحلول عام 2040، ولذا فإن تحول العالم إلى الطاقة النظيفة يمكن أن يحقق أرباحا هائلة لأفغانستان.
ويقول رود شونوفر، وهو رئيس برنامج الأمن البيئي في مجلس المخاطر الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث في واشنطن: إن "طالبان الآن تجلس فوق بعض من أهم المعادن الاستراتيجية في العالم".
فما هي طبيعة وحجم هذه الثروة أو الكنز القابعة فوقه أفغانستان؟ وهل تشكل سلاسل الجبال الوعرة مشكلة أو عقبة ضخمة أمام استخراج مثل هذه الثروات الهائلة؟
هذه وأسئلة أخرى مهمة ناقشناها في حلقة جديدة من برنامج #واتس_نيو من تقديم الإعلامي #أشرف_شهاب، وكان ضيفا اللقاء هما الدكتور خليل خضر، أستاذ المعادن والصخور الصناعية قسم علوم الأرض والبيئة، الجامعة الهاشمية، من عمان في الأردن، والدكتور محمد صابر، خبير الجيولوجيا والعلوم البيئية من القاهرة.