منذ نوفمبر 2016 في مدينة فيينا بالنمسا أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" النجاح في التوصل لاتفاق بشأن تخفيض إنتاجها النفطي لأول مرة منذ عام 2008، وأن تنفيذ الاتفاق سيكون مع بدء شهر يناير 2017 ولمدة 6 شهور بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من قبل اوبك دون الانتظار إلى قرارات الدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة، اما إيران ستقوم بتجميد إنتاجها عند 3.975 مليون برميل.
ويذكر ان هذا الاتفاق الذي توصل إليه الأعضاء في اجتماع فيينا يتماشى مع ما تم التوصل إليه خلال المباحثات التي عقدت في الجزائر في سبتمبر 2016 ؛ وذلك بهدف تحسين أسعار النفط في الأسواق
ومنذ بدء سريان مفعول هذا الاتفاق بين كبار منتجي النفط المستقلين والأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، خالفت أمريكا التوقعات وكل الاتفاقات المبرمة بزيادة نشاطها النفطي وعدد الحفارات و برفع المخزونات وليس هذا فحسب بل فاجئنا الرئيس دونالد ترامب الذى بدأ بأثارة القلق لمنتجي النفط والغاز الطبيعي بعد توقيعه على قرار يهدف إلى زيادة الإنتاج من منطقة الجرف القاري للولايات المتحدة معللا بهذا القرار جلب الكثير من الثروات الهائلة والعديد من الوظائف الرائعة" لأمريكا !
ويتضمن المرسوم الموقع منه مراجعة الخطة الحالية لتطوير منطقة الجرف القاري، والامتناع عن مزيد من التوسع في المحميات البحرية والتى تبلغ مساحتها مايقرب من 7 مليون كيلومتر مربع وهي تحت ادارة و سلطة وزارة الداخلية الأمريكية .
ووفقا للمؤشرات الاقتصادية لتلك المنطقة فالتقارير توضح انها تحتوي على حوالي 90 مليار برميل من النفط، و9 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
ويرى محللون أنه في حال رفع الحظر على التنقيب عن النفط في ألاسكا والجرف القاري فإن ذلك سيمس بمصالح روسيا في تلك المنطقة التى تعد من أهم منتجي النفط بالعالم بل تهديد لأسعار السوق والمصالح التجارية بالعلم كله، حيث أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة منذ يومين أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط ارتفع 193 ألف برميل يومياً في فبراير الماضي إلى 9.03 مليون برميل يومياً.
وبحسب التقرير الشهري للإدارة، جرى تعديل مستويات إنتاج الخام في يناير عبر زيادته بمقدار 3 آلاف برميل يوميا إلى 8.84 مليون برميل يومياً.
كما ارتفع الإنتاج في نورث داكوتا 43 ألف برميل يوميا مع زيادة الإنتاج 119 ألف برميل في تكساس. بينما هبط الإنتاج البحري في الخليج الأمريكي 22 ألف برميل يوميا.
