03:31 pm 10/08/2021
| رأي
| 2438
كان هناك غراب فى غابة يقف على شجرة يوميا يتابع مجموعة من الحمام يأتى كل يوم فى موعده لاخذ الطعام بشكل منظم وكان معجب جدا بنظمهم والألتزام يوميا على المجيء لاخذ الطعام ، وكان فى بعض الأحيان يقوم بمساعدتهم فى هذ جزع الشجره لتمطر عليهم بثمرها الطازج.
وفى يوم من الايام جاء صياد ماكر وزرع لهم فخ حيث انه قام بتغطيه الشبكه الخاصه بيه باوراق الشجر والكثير من الحبوب وذهب وراء شجره ينتظر وقوع الفريسه وكان الغراب مطلع على ما فعله الصياد وبالفعل جاء الحمام فى موعده وللاسف وقع فى الفخ وعندما هبطوا جميعا شد الصياد الشبكه وقفلت عليهم ولاكن فى نفس ذات الوقت سرعان ما قامت احد الحمامات بالاتجاه الى اول جزء فى الشبكه وتبعها باقى الحمامات حتى اصبح شكلهم على شكل سهم والابتجاه الى السماء بكل قوتهم فى رفع الشبكه على شكل السهم الى الأعلى عكس اتجاه الصياد وكان الغراب فى قمة الاستغراب كيف لمجموعة من الحمام قادرين على ان يكونوا اقوى من صياد على الرغم انهم داخل الشبكه ، وبالفعل نجحوا لى التحليق الى السماء وذهب خلفهم الغراب وعندما هبطوا بعيدا عن الصياد فى حركات منظمه قموا بفك الشبكه وهبط ايدا الغراب لمساعدتهم فى التخلص من الشبكه.
في الاتحاد قوّة، عندما تجتمع العصي معاً لا يقوى أحد على كسرها ولكن عندما تكون منفردة فمن السهل أن تُكسر، وهكذا نحن البشر عندما نتحد لغرض ما فإننا نقوم بإنجازه بكل سهولة ويسر. مهما كان ما نوجه قوى لاكن عندنا نتحد ننتصر لو أردنا أن نَذكر فوائد الاتحاد، لما كفتنا مجلداتٌ وأوراقٌ كثيرة وهذا فى الحق والخير لان مهما اتحد الشر وأصبح اعظم قوى فى الكره الارضيه ينتصر الخير حتى لو كان اقل بكثير فى القوه والاتحاد كان الرّسول عليه الصلاة والسلام يحثّ أصحابه على الاتحاد، ويدعوهم لتكون كلمتهم واحدة؛ لأنّ التفرقة والانفراد من صفات الجاهلية، وامتدادٌ لها، وفيها كل أسباب النزاع، حتى في يومنا هذا نرى الدول المنفردة دولاً ضعيفةً، مهزومةً، لا يحسب حسابها أحد، أمّا الدول المتحدة فكلمتها مسموعة، وجيوشها أقوى جيوش العالم، وسمعتها تفوق كل الدول المتفرقة، فإن وقعت دولة أسندتها الأخرى؛ ففي الاتّحاد تتوزّع الخيرات، وتتفرّق الآلام، وتجتمع الأفراح، وتظهر القوة والنجاح والتقدم
فلنحرص جميعاً على أن نكون متّحدين من الداخل والخارج، متماسكين فيما بيننا، لنعبر إلى الأعوام القادمة جماعاتٍ لا فُرادى، كي تكون لنا في الحياة صولة، وجولة؛ لأنّ الاتّحاد أساس كل تطورٍ في الحياة، والفرقة لم تكن يوماً إلّا سبباً أساسياً من أسباب الفشل والخراب وهذا يبدأ من الداوير الصغيره حتى الكبيره من المنزل الى المدرسه الى الجامعه الى العمل ... الخ
والى لقاء فى حكاية أخرى من حكايات دنيا