أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على العـلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين مصر ورومانيا، وأنها تحظى بمستوى عالٍ من التنسيق وتتسم بتقارب وجهات النظر بين الجانبين، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون فى مجال البترول والغاز الطبيعى والثروة المعدنية فى ظل ما تعمل عليه مصر حالياً فى هذه المجالات من زيادة فاعلية الأداء مما يؤدى لتنامى الإنتاج وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار.
جاء ذلك خلال مباحثات الوزير مع السفير الرومانى بالقاهرة ميهاى شتيفان ستوبارو والتى تم خلالها استعراض الفرص المتاحة للاستثمار ومناقشة آليات العمل المشترك فى مجالات البترول والغاز الطبيعى والثروة المعدنية.
من جانبه أوضح السفير أن مصر شريك مهم لرومانيا وأن البلدين يشهدان تطويراً مستمراً للعلاقات الثنائية وأنه لدى الجانبين رغبة حقيقية فى دعم التعاون والاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال التدريب ونقل التكنولوجيا والاستفادة من الفرص الاستثمارية فى مجالات صناعة البترول والغاز الطبيعى ، خاصة وأن مصر ستصبح لاعباً رئيسياً فى صناعة الغاز الطبيعى وقطعت شوطاً متميزاً فى صناعتها البترولية، كما تعتبر مصر بوابة للعبور للدول الأفريقية.
ومن الجدير بالذكر أن قطاع البترول يقوم حالياً بدراسة إقامة مشروعات مشتركة مع إحدى شركات الغاز الرومانية وذلك فى ظل ما تتمتع به من خبرات واسعة فى هذا المجال وتوجه مصر للتحول لمركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة والاستفادة من التسهيلات والبنية التحتية البترولية المتاحة وما تحققه من نتائج أعمال متميزة فى مشروعات تنمية اكتشافات الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط بالتعاون مع الشركاء وكذلك فى مشروعات زيادة الطاقة التكريرية وأن رومانيا تخطط لأن تكون مركزاً رئيسياً للطاقة بالاتحاد الأوروبى باعتبارها واحدة من أهم بوابات العبور لدول الاتحاد التى يعول عليها فى تأمين وتنويع وارداته من الطاقة .