01:57 pm 07/06/2021
| رأي
| 2286
منذ يومنا الاول ونحن نستقبل وابلاً من التطعيمات والتي تنوعت في مسمياتها واشكالها وطريقة استخدامها لمواجهة العديد من الفيروسات والأمراض والأوبئة فهذا تطعيم ضد شلل الاطفال وذاك تطعيم ضد السعال الديكي وآخر للجدري والحصبة، لقاحات تأمينية تلقتها اجسادنا واجساد اطفالنا علي مر السنين، وكما حرص آبائنا علي تناولنا تلك التطعيمات واللقاحات، حرصنا نحن علي تطعيم ابنائنا، بل وزدنا علي ما هو إلزامي ومقرر حكومياً بتطعيمات اخري مثل الفيروسات الكبدية الوبائية بأنواعها وفيروس الروتا.
كل تلك التطعيمات التي تناولناها وتناولها أبنائنا ولم نسأل يوماً عن آثارها الجانبية أو درجة كفاءتها أو كيف تم صنعها وأي دولة قامت بذلك، بل تسارع ابائنا لإعطائنا تلك التطعيمات واللقاحات دون أسئلة تفصيلية عن مركباتها ومكوناتها او اي نوع من انواع التشكيك، كل ذلك بسبب تباعد العالم وتداول الجميع للمعلومات بشكل أحادي الإتصال فبالرغم من ضعف ذلك الأسلوب من الإتصال، إلا انه ربما كان الأجدر للالتزام والتصديق، فلا مكان لتغريده يصدرها مغرد متشكك عبر تويتر، او سناب صاحبه مضطرب نفسياً أو يوتيوبر يشارك عكس التيار بحثاً عن شهرة او مال، كنا نعيش حياة بسيطة والمعلومة مصدرها أصحاب البالطو الابيض فقط وليس كل من يملك هاتف زكي واشتراك انترنت لينصب نفسه خبيراً عليماً ببواطن الأمور ويصدر تصريحاته العنترية و شكوكه السوداوية حول فعالية اللقاح ونيه مُنتجِيه والتشكيك بكل ما له علاقة بالمرض والدواء بالرغم من انه لايوجد دواء واحد بدون أثار جانبية محتملة حتي وان كان قرص أسبرين، وسط كل هذا الهزل الالكتروني واختلاط الحابل بالنابل ليس لنا الا ان نتوكل علي الله ونحافظ علي صحتنا وصحة من نحبهم، ولنتذكر كلمات الحديث الشريف -أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعـوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك.