الكاتب : ياسمين دسوقي |
09:19 am 04/05/2021
| رأي
| 3135
من أشهر العقد النفسية لدى البعض "حب الإستعراض" فهي حالة تبدأ منذ نعومة الأظافر و بدأ التكوين الشخصي للفرد وطريقة تربيته و البيئة المحيطه به ، وهذا ما أكده علم النفس بأن حب الإستعراض ولفت النظر هو غريزة موجودة بالفطرة عند الإنسان يولد بها وتختلف درجة حدتها وفقاً لطبيعة ونشأة كل شخص .
وهناك العديد من الأشخاص الحريصين على جذب الإنتباه والظهور سواء كان عن طريق مظهرهم الخارجي أو عن طريق أسلوبهم فى التحدث و التعامل ، مع التركيز على سرد المواقف الشخصية الذاتية على سبيل التفاخر، و العمل على مراقبة ورصد رد فعل المحيطين و المتابعين لهم للتأكد من إنجذابهم.
وأهم ما يميز المصابون بهذه الحالة هو الرغبة الجامحة في لفت إنتباه الغير لدرجة يصاب صاحبها بحالة من الهوس بإظهار الإعجاب بالنفس والافتخار بها رغبة منه فى الشهرة أو من أجل الوصول لأهداف معينة ، وحباً فى الإستمتاع بالمدح والرياء.
بالإضافة أنه يقوم بتتبع غيره إعتقاداً منه بأنهم منافسين له محاولاً تصيد الثغرات لهم بهدف التقليل من قدرهم خوفاً من أن تتلاشى نظرات المعجبين من حوله.
وما أن بحثنا بداخلهم لوجدناهم كالصناديق الخاوية ، بناية ضعيفة دون أساس لها ، سرعان ما ستسقط هاوية.
على الجانب الآخر يوجد فى مجتمعنا أشخاص مثقفين ، على درجة عالية من الوعي، مواكبين لكل ماهو جديد ، إنجازاتهم و أعمالهم تتحدث عنهم دون إطلاق أعيرة نارية للفت الانتباه ،
هؤلاء من تركض المناصب القيادية نحوهم آملة فى القبول، من يصنعون من المستحيل واقع بكل حب وإخلاص وتفاني ، من يصنعون الصف الثاني خلفاً لهم ، ينصحون ويساندون ويتميزون بطهارة القلب وسلامته من الأحقاد، صانعين الأمل دوماً .
هؤلاء فقط من يستحقون الإعجاب والتقدير و الإعجاب .