الكاتب : عثمان علام |
02:13 pm 26/04/2021
| بترول
| 4163
يعد الدكتور نائل درويش والذي صدر امس قرار وزير البترول المهندس طارق الملا بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة شركة ايبروم والعضو المنتدب، احد ابرز قيادات القطاع في مجال المشروعات ، فقد تولى رئاسة شركة بترومنت منذ ما يقرب من خمس سنوات ، حيث تسلمها شركة مترهلة لا فائدة ترجى منها ، غير أن حركته السريعة وعلاقاته الطيبة بقيادات القطاع ورؤساء الشركات جعلت من بترومنت شركة تنافس شقيقاتها بتروجت وصان مصر .
وقد تحدث البعض بالأمس معارضاً تعيين الدكتور نائل درويش رئيساً لشركة إيبروم، وحجتهم في ذلك انه لم يسبق له العمل في مجال التكرير ، وهذا فهم قاصر وخاطئ ، لأن القيادة تختلف معاييرها عن الوظيفة المتخصصة .
والدكتور نائل درويش عمل في بداية حياته بشركة بترول خليج السويس "جابكو"، ثم اناقل للعمل بشركة صان مصر عند تأسيسها ، وظل بها حتى تم تعيينه رئيساً لشركة بترومنت، وانجز فيها ما انجز ، ثم صدر قرار تعيينه رئيساً لإيبروم.
وقد لاقى هذا القرار ترحيب كافة العاملين بالشركة ، وحجتهم انهم عانوا خلال السنوات السابقة من ضعف الادارة التي ادت لضعف الشركة ، وايبروم التي كانوا يعرفونها ايام المهندس نبيل عفيفي لم تعد ايبروم في عهود من جاءوا بعده ، وهم يأملون على الدكتور نائل عودة الشركة لسابق عهدها .
والدكتور نائل درويش كان من المفترض أن يتولى رئاسة شركة أخرى ، لكن الحاجة استدعت ذهابه لشركة إيبروم ، خاصةً ولديه مهمة قتالية في احد المعامل التي تقوم إيبروم على تشغيلها ، وهو ما خلفه الرئيس السابق للشركة ، وهذا نابع من ثقة وزير البترول فى الدكتور نائل درويش ، فلولا هذه المهمة لكن القرار في مكان أخر .
واذا قولنا ان المتصب تكليف وليس تشريف ، فإن نائل درويش لديه مهام عصيبة داخل إيبروم ، لعل اصغرها وابسطها جمع شمل العاملين الذي تفرق في العهد السابق .
اما كون نائل درويش ليس متخصصاً في معامل التكرير ، فهذا يتنافى مع معايير القيادة العالمية ، فكثيراً من الوزارات لاعلاقة لوزيرها بتخصص الوزارة ، هذا بالاضافة الى ان اي قيادة تعتمد على نفسها فى العمل قيادة فاشلة ، لأن لديه خبرات في كافة التخصصات ، وما عليه الا تشغيلهم وتوجيههم .